مقالات

د .حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..الوجود الأجنبي الخطر الظاهر…!!

د .حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..الوجود الأجنبي الخطر الظاهر…!!

 

 

كثير تفوت السلطات الأمنية المعنية بمكافحة الوجود الأجنبي بالبلاد الفرص التي جاءتهم في صحن ذهبي دون أن تتحرك في الحل الناجع .

 

* الوجود الأجنبي خطر علي استقرار الأوضاع كلها في السودان بدءا بالامنية فالصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من احوال السودان عامة.

 

* وقد كشفت الحرب التي عاشها السودان ويعيشها هذه الأيام بخطورة هذا الوجود غير المقنن خاصة أن المعركة اثبتت أن العدو الذي يقاتل السودان هو بأيدي مرتزقة اجانب كانوا خلايا نائمة جاءوا للسودان (بدون) كخلايا نشطت مع اندلاع الحرب وساعدت علي استمرار الحرب لأكثر من عامين …وبذا يحق لجهات الاختصاص في الحل الحاسم لهذا الملف الشائك بسهولة اكثر مما تتخيل هذه الجهات.

* وزارة الداخلية هي المسئولة عن مشكلة الأجانب بحكم التخصص الهجري وامساكها بملف الأجانب في احدي إدارتها وهي إدارة الأجانب.

* بالطبع يجب أن تكون مسنودة بالقرار السياسي القوي الذي يعطيها الضوء الأخضر للنهوض الجاد بالحل الجزري الذي يخلص البلاد من هذه الافة التي حلت بالبلاد منذ عهود وحكومات مرت بالبلاد دون أن تعير الملف اي اهتمام مما اوقع البلاد في مشاكل ظل المواطن يدفع فاتورتها العالية دون ذنب له طالما كان يظن أن الملف اوكل لمن ينوب عنه وانها ذات دراية حصيفة في حلها.

 

* لم يعجبنا ما ذهب اليه وزير الداخلية في حلولها التي طرحها مؤخرا بأن ينشئ لهم مواقع في أطراف الولاية او الولايات كالقضارف وكسلا وجمعهم هناك فالتجربة خائبة جدا ومجرب عدم فاعليتها من قبل …خاصة انه لا يملك اي إمكانيات لتنفيذها ولا حتي السيطرة عليها بالمراقبة او المتابعة .

* السيد الوزير جاء بحلول (باهتة) لا يمكن أن تعتمد لحل جزري لمثل هذه القضية…فقضية الأجانب بدءا لا حل لها إلا بالابعاد الفوري من البلاد والترحيل بالتنسيق مع دول هؤلاء الأجانب وبهذا يمكن تقنينها اذا أرادوا العودة بالقوانين الهجرية المعمول بها بكل دول العالم.

 

* ظروف السودان الان لا تسمح باي وجود اجنبي غير مقنن ومن حق السودان أن يحافظ علي سيادته وحفظ وحماية حدوده مع كل دول الجوار وغيرها وقد جاءتهم الظروف طيبة بعد الحرب واندلاعها أن كل هذا الوجود ظهر علي حقيقته وتأذي منه السودان كثيرا …والان

الخرطوم كنموذج أصبحت خالية منهم فمالذي يمنع ان تقفل الخرطوم أبوابها أمامهم وتجري ضوابطها جيدا بأن تحرس حدودها من دخولهم مرة اخري لتسهل عملية حصرهم وابعادهم فورا لدولهم وهي المسئولة عنهم وليس السودان وهنا معه الحق والمنطق في ذلك الأبعاد دون حساسية دبلوماسية او سياسية او غيرها .

* السودان ليس اقل أهمية من اي دولة اخري في العالم لها سيادتها وبذات المعاملات التي يلاقيها منسوبيه في هذه الدول يجب أن تتعامل هي الاخري بها مع منسوبي هذه الدول وفق القوانين الهجرية الدولية التي يتعامل بها العالم.

 

* كم (عانا) السودانيين من معاملات سيئة الذكر في الظروف التي مرت بها البلاد ولم تتحرك السفارات بالتنسيق مع هذه الدول في حل ملفاتهم ومعظم السودانيون جاءوها وفق الضوابط الهجرية مؤقتا وبكل هذا لم تجد حتي حسن الاستقبال الا في النادر من الدول الشقيقة التي لا ننكر جهودها في الاستقبال والايواء خلال فترة الحرب وهي الدول التي لم يتأذى منها السودان خلال معركة الكرامة كما تأذي من دول هؤلاء الأجانب الذين الان يملأون السودان دون وجه حق يذكر او جني منهم السودان منفعة تذكر….كما يفعل السوداني عندهم من خير سلوك وإنتاج.

* اعتقد الحل أن تشكل وزارة الداخلية لجنة متينة وطنية خالصة ملمة بأطراف ملف هذا الوجود الأجنبي الخطير وحصرهم ومتابعة ابعادهم الفوري لكل من ليس له ما يثبت وجوده بالسودان وفق مطلوبات ومستندات العملية الهجرية للبقاء فيه.

* وهذه اللجنة يجب أن تكون لجنة مستديمة خاصة بمتابعة هذا الملف ولا عمل لها آخر نهائيا غير حسم هذا الملف …وان تكون مسنودة بالقرار السيادي والسياسي والامني …وان تكون لجنة مشبعة بالوطنية ومعرفة القوانين الدولية الهجرية التي تسهل لها مهمة حسم المهمة بسهولة وما اكثرهم واوفرهم.

سطر فوق العادة:

حلول وزارة الداخلية التي جاء بها السيد وزير الداخلية مع تقديرنا الكبير لجهوده فيها الا اننا نري انها ليست بحلول ناجعة ومفيدة يمكن أن تصب في الحل المطلوب بعد ان تأذي السودان من هذا الوجود الذي الحق بالسودان الخراب والهلاك والدمار وما زال مستمرا بكل

سوئه وخططه الأجنبية التي لن تترك السودان في حاله ولن تجعله يوما مستقرا علي كل الاصعدة طالما السودان مازال يأتي بانصاف الحلول في هذا الملف وتجاهه …الحل ليس بذلك التعقيد التي تظنه جهات الاختصاص إنما هو اسهل مما يتخيلون ويذهبون.

(أن قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى