د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..الفن والشرطة….!!

د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..الفن والشرطة….!!
تسامحني اشارة المرور الحمراء اذا علمت اني الفنان عثمان حسين….هكذا كان حبه للشرطة. قررت الشرطة في سنوات مضت ليست ببعيدة ان تكرم الهرم عثمان حسين …اصلو عثمان حسين كان قريب جدا من ناس الشرطة وليه محبة خاصة ليهم….وعلاقته الفنية قوية جدا …ربما (انه )يجد نفسه في مجتمعهم.
* الفن ليس عيبا ولا حراما متي كان متزنا بكل مفاهيم ضوابط الشرع …والغناء واحد من انواع الفنون المختلفة المتعددة ..(الليلة الله يمرقنا من اخوانا انصار السنة …المهم انا اتبلبلته والاتبلبل اخير ليه يعوم).. حتي الشيخ محمد مصطفي عبد القادر امام مسجد الفتيحاب مربع (5) له رأي ايجابي في هذا الموضوع لكن بي فهم ..المهم كان اتعصرت منهم بلجأ ليه والله كريم…فالراجل اخ وصديق.
*الغناء والفن بمفهومه الذي افهمه ترفيه للنفس ….وترويح لها…( روحوا عن انفسكم فان النفس تكل واذا كلت ملت) ….والموسيقي علاج للامراض النفسية وترفع درجات التفاؤل لدي الاسوياء من البشر متي كانت الكلمات معافية من الميول (المايعة )و السالبة والخلاعة وعدم الضبط والربط .
* القوات العسكرية جميعها لها فرق فنية مختلفة الانشطة من شعراء ومغنيين وموسيقيين ومسرحيين وكوميديين (سمت) لهم ادارة بالتوجيه المعنوي…ومن كلمة توجيه معنوي دي معناها توجيه الروح المعنوية لدي الشخصية العسكرية الي المعافاة من ضغوط العمل والحروب والمشقة العسكرية وجعلها في وضع افضل لزيادة العطاء والبذل والهمة في مجال المهنة وما اقساها من مهنة.
* لكن عسكر التوجيه المعنوي وان جاز لي الحديث عن الشرطة باعتبار اني الاقرب اليها و(ود حوشها)…لهم مواصفات محددة اولا يسمون بالفنيين يستوعبون بخبراتهم في مجال الموسيقي والمسرح والشعر ويتدربون لمدة لا تتعدي ستة اشهر ان لم تقل يعلمونهم كيف تكون التحية العسكرية وكذلك فنون الضبط والريط المعروفة في الشرطة لانهم عساكر يرتدون الكاكي الشرطي وللكاكي شروط ومهام وواجبات ينبغي الالتزام بها .
* حتي الاطباء والمهندسيين والحرفيين في كل التخصصات الفنية هذه… موجودون في اوساط العسكر …ولكن لهم ادارات بمسميات اخري لا علاقة لها بالتوجيه المعنوي .
* الذين يقدمون هذه الاعمال الفنية لا ينتمي لهم ضباط الكلية الذين يعتبرون شرطة عامة الا في العمل الاداري فقط لكن من رتبة مساعد فما دون يمكن ان يلحق بها اذا كان له شئ يقدمه فني او عمل اداري …لان ضابط الكلية تدرب لاداء عمل شرطي معين لا غناء فيه ولا طرب …بينما عسكري المعنوية يأتي وهو متدرب في مجال تخصصه .
* المهم الشرطة زي ما قلنا قررت تكرم استاذ عثمان حسين وانبرت لذلك شرطة الجزيرة وكان دينمو التكريم العقيد انذاك العميد م البروف حاليا عبد المحسن بدوي محمد احمد …اصلو عبد المحسن من المفصولين تعسفا في كشف(2020) والكشف ده قصته عجيبة كلما يمشي خطوة يرجع خطوتين زي (رزق الزول العاق الوالدين) …المهم عبد المحسن جهز ورتب وحجز الفندق للاستاذ والسيارة حتي مدني وكل مطلوبات التكريم…وغادروا.
* طبعا عثمان حسين صديق عزيز جدا بالنسبة لي رحمه الله وانا من سقته للبروف محسن ان شكرني علي ذلك ام (سباني) لا ادري لان الرحلة كانت شاقة والمهمة عصية واذكر ان لم اكن مخطئ ان مدير شرطة الجزيرة في وقتها كان الفريق عمر جعفر محمد عثمان .
* انتهزت فرصة تكريم استاذ عثمان وهو بمكتبي برئاسة الشرطة مكاتب الاعلام واجريت معه حوارا صحفيا تم نشره في الصحف الورقية واحتفلت به الصحف….وقلنا في خطوط الحوار البارزة .. الشرطة تكرم الفنان الهرم عثمان حسين …وقلنا عثمان حسين قال تسامحني اشارة المرور الحمراء اذا تخطيتها سهوا ان علمت اني عثمان حسين…وذلك دليل مدي محبته للشرطة وحب الشرطة له ….وهو تعبير صادق فلم يثبت يوما ان عثمانا تخطي
قوانيين ونوتة موسيقاه….ناهيك ان يتخطي اشارة المرور وهي حمراء….اصلو عثمان (زول مؤدب).
سطر فوق العادة:
الموسيقي بالشرطة تصاحب كرنفالات التخرج وهو فن مربوط بحركات وتكتيكات الشرطة في طوابير التخرج وتجدهم في المناسبات العامة والخاصة …علي فكرة معظم منتسبي هذه الادارة في الموسيقي باختلاف الالات التي يعزفونها بالكاكي نهارا يتدربون عليها بالملكي ليلا…رحم الله الفنان عثمان حسين رحمة واسعة بقدر ما اسعد نفوسا كانت (ملتهبة نفسيا)
ومعنويا …التحية لقوات الشرطة التي تنشر الفرح في كل مكان وزمان كانت فيه ….وتأتي بالامن مفردة ومعني وواقعا….ومننا والشعب الف تحية لرجال الشرطة السودانية.
(ان قدر لنا نعود)





