د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..(السودان من الفشل التكراري الي التغيير الحقيقي)..وفق فكرة المؤتمر التخيلي…!!
د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..(السودان من الفشل التكراري الي التغيير الحقيقي)..وفق فكرة المؤتمر التخيلي…!!
وعدناكم في وهج سابق اننا سوف نطرح فكرة مؤلف الفريق اول محجوب حسن سعد …الذي جاء بالعنوان اعلاه…الواقع ان فكرة الكتاب جاءت بمحتوي جديد وفكرة متجددة بذل فيها المؤلف مجهودا وعصفا ذهنيا مقدر يصف الطريق لكيفية الوصول الي مخرج من دائرة الفشل المتكرر .
* يقول الكاتب ان فكرة المؤتمر التخيلي صيغة فكرية ابتكارية تهدف الي تنشيط الذاكرة الوطنية من خلال محاكمة التاريخ بالوعي لا بالاشخاص …حيث يري المؤلف ان رموز التاريخ السياسي في السودان من مختلف الحقب والاتجاهات يجتمعون علي طاولة واحدة يراجعون فيها مسيرة الوطن فيتحاورون ويتناقشون لا ليتخاصمون ولكن للاعتراف والاقرار بالذي كان صوابا وما كان خطأ.
* كذلك ذهب الكاتب الي تعريف فكرة المؤتمر التخيلي بانه ليس تمرينا ادبيا بل وسيلة فكرية وقانونية لتوحيد الوعي الوطني عبر الجمع بين استحضار رموز الماضي في حوار مع رموز الحاضر …من اجل بناء مستقبل لا تتكرر فيه الاخطاء ذاتها…والفشل المتكرر.
* فكرة الكاتب ايضا ذهبت الي ان المؤتمر التخيلي يميل الي التعليم وليس المحاسبة كسبا للزمن وتصحيح المسار الحاضر والمستقبل.
* ان الهدف من المؤتمر التخيلي اعادة صياغة الذاكرة الجمعية للسودانيين بحيث تتحول من صراع الي مصدر وعي في التصور الافتراضي ليجسد معني الضمير الوطني في حوار مع ذاته …حيث يتصور الكاتب ان الضمير الوطني يجلس امام مرآته فيسأل نفسه كيف وصلنا لهذا الحد من الانقسام والفشل ؟ ومن خلال هذا الحوار التخيلي يطرح السؤال الاكبر ماهو الطريق الصحيح الي التغيير الحقيقي الذي يوقف٧ دورة الفشل ويعيد بناء الوطن الذي ظل في دائرة الفشل المستمر .
* الكتاب جاء بعدة حلول لازمات الحكم في السودان …وشدد علي مفاهيم القوة التي يجب ان تسود في الحكم لضمان سيادة البلاد وقوميتها واستقلاليتها في قرارها بعيدا عن الجهوية والعصبية والعنصرية بل يري ان تكون وطنية قومية خالصة تماما لاجل بقاء الوطن وحفظه من الانقسام والتشتت .
* الفريق اول شرطة محجوب حسن سعد ظل علي مدار سنوات قبل الحرب واثناءها ومازال يصرخ في (وادي الصمت) ان ينتبه الشعب لخطورة البلاد والمنعطف الخطير الذي يمر به السودان خلال مقالاته الصحفية وتسجيلاته الصوتية ولقاءاته الاعلامية تلفزيونية واذاعية ظل ينبه لذلك واخرها هذا الكتاب الذي جمع فيه خريطة الطريق للخروج الي بر الامان.
سطر فوق العادة:
الكتاب الذي جاء بعنوان (السودان من الفشل التكراري الي التغيير الحقيقي) …من الكتب المهمة جدا التي ينبغي ان تتطلع وتحرص عليها كل الحكومة بداية بمجلس السيادة مرورا بمجلس الوزراء وكل الشعب الحادب علي مصلحة وطنه وذلك
لمباشرة الكتاب في طرحه للحلول المباشرة للعديد من المشاكل التي يمر بها السودان….وتبسيطها بصورة تجعل الحلول متيسرة جدا.
(ان قدر لنا نعود)
