د.حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..السودان سيتعافي….تتذكروني!!

د.حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..السودان سيتعافي….تتذكروني!!
اولا شكرا السيد والي ولاية الجزيرة شكرا اللواء عبد الإله مدير شرطة ولاية الجزيرة ولكل افرادك ضباط وصف ضباط وجنود لقد قدمتم روشتة علاج ولقد ادركتم مفاهيم التشخيص الحقيقي لتعافي الوطن …شكرا لكم
وانتم تقومون بعمل كبير في حصر الأجانب ايا كانوا وابعادهم بشجاعة متناهية لدولهم واعلم كم عانيتم في ذلك كثيرا.
* قسما تعالي واقسم بالله ان مصيبة بلدنا السودان وما حدث له من هوان وتدهور وضياع لشعبه كان بوجود الأجنبي غير الشرعي بالبلاد….وقسما تعالي ان كل مشاكل السودان التي يعيشها إلان وما لحق به من تفكك واذي كان بسبب هذا الوجود الأجنبي بالبلاد دون وجه حق.
* كتبت كثيرا قبل الحرب وأثناء الحرب مناديا بابعاد هذا الوجود الأجنبي الذي كان ضربة قاضية في قلب الوطن السودان …وقلت يومها ان الأثر السلبي لهذا الوجود كان ينخر في كل مفاصل المجتمع السوداني اجتماعيا واقتصاديا وامنيا وثقافيا ولم يترك محورا مهما في السودان الا وكان سببا في تفككه وحينها لم يسمع ولم يقرأ أحدا في الذي كتبنا واشرنا حتي وقع الفاس في الرأس .
* الان تبين للجميع خطورة ما كتبنا وقلنا وما كنا ننادي به ان احسموا امر الوجود الأجنبي الذي نخر في جسد الوطن بهدوء وجعل كل ما هو مخطط له من دول الخبث والشر سهلا في تنفيذه….وكنا نعيش الواقع المعاش حقيقة ولم نبخل حينها عندما كتبنا للسيد والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة انك ستضرر اكثر من وجود هذا الأجنبي الذي استباح أمن الوطن وفعل به ما فعل.
* اليوم اخيرا فطن الكل لخطورة هذا الوجود عندما ظهرت حقيقة ما كتبنا وفصلنا وحللنا من واقع مهنتنا الشرطية الأمنية التي جعلتنا نتحسس خطورة نتائج هذه السيولة الرقابية والتجاهل المميت من سلطات ذات الاختصاص في حسم هذا الأمر الذي جعلوه يتمدد بارتياح حتي الحق ببلدنا ب(امات طه) او كما يقولون .
* أعجبني اللواء شرطة مدير شرطة ولاية الجزيرة وهو يضع النقاط فوق وعلي الحروف بيانا بالعمل حين صرح تصريحا وافيا مغتضبا للإعلام الذي غاب عنه اعلام الشرطة تماما وسجل غيابا مخزيا لا يغتفر له مهما كانت الأسباب والدوافع التي جعلته غيابا …ومدير شرطة الولاية بالجزيرة اللواء عبد الإله يعكس تقريرا مفيدا
استراتيجيا اليوم يصحح المسار الاسفيري المنطلق من بوابة الشائعة اللعينة ان الزحف للاجانب جديدا من دولة جنوب السودان لدواعي الحرب التي اشتعلت هناك وكما تدين تدان …حين قال من ميدان الأبعاد اننا لن نتعاطف ولن نجامل في الأبعاد مهما كلفنا ذلك
من نتائج نعلم انها ستكون واردة من جراء اصرارنا هذا ..ىوشكرنا السيد الوالي للجزيرة لان قرار الأبعاد هنا تحديدا يجب أن يسنده قرارا سياسيا سياديا وقد فعل لان القرار الأمني وحده لا يجدي .
* لكن اقول ليس كافيا الذي جري في ولاية الجزيرة وحدها بل يجب ان تتبعه كل ولايات السودان دون عطف ودون تراخ فنجاحه يقوم علي ضمان الاستمرارية في غضون معركة الكرامة فنضافة الجنجويد وحدها لا تكفي مالم تتم النضافة كاملة لطرد كل اجنبي جاء متسللا للبلاد دون وجه حق ودون مستندات تثبت نواياه في الوجود هنا في البلد العظيم السودان.
* الأجنبي زعزع الكيان السوداني الأصيل فاثر سلبا علي كيانه الاجتماعي بثقافات وعادات دخيلة عليه سالبة اتلفت التماسك السوداني الأصيل ودمرت أخلاقه بما جاءوا به من مخدرات ودعارة وسلوكيات سيئة نخرت
كيان الشعب السوداني الأصيل ودمرته وبسبب هذا الوجود الأجنبي نسبت للسودان كل ما هو سئ ومشينا فصرنا بين الدول الأكثر تفككا وسمعة سيئة حتي التفلتات في الشارع العام من شحاتة وتسول نسبت إلينا وما نحن كنا كذلك.
* في الجانب الأمني تغلغلوا في اوساطنا وسكنوا في اوساطنا كخلايا نائمة دبروا وخططوا وانطلقوا مع معركة الكرامة ضد السودان وشعبه الذي احتضنهم بطيب خاطر ولكن دفع الشعب الثمن غاليا …فضيقوا عليهم المعيشة وغلوا عليهم الإيجار وأصبح الوجود الأجنبي أخطر
جاسوس ينقل المعلومات الأمنية لدول الشر واصبحوا قناصة كانت من أخطر محاور الحرب التي راح ضحيتها شباب أبرياء عزل في الحرب واصبحت عصية مكافحتها علي القوات المسلحة والمستنفرين والوطنيون الصادقون.
* الروشتة العلاجية التي وقعتها ولاية الجزيرة وشرطتها هي الروشتة الناجعة في علاج تعافي الوطن .
* في الاقتصاد خربوا اقتصاد البلاد بما كانوا يحولونه من عملة صعبة لبلادهم من مهن هامشية ونهب ثرواته وتزوير عملته واضعافها امام العملات الأجنبية بعد ان كان الجنيه السوداني قويا ومناطحا لكل عملات العالم فارتفع الدولار واطاح بعملتنا فصارت واصبحت هوانا لا ينظر لها احد فتدهور مستوي دخل الفرد فأصبح بلاقيمة هو نفسه.
* اليوم فقط نقول ان السودان يمكن أن يتعافي من بوابة ولاية الجزيرة التي عزمت العزم وكشرت انيابها في وجه الدخيل ولكن حتي تفلح لابد أن تستمر ولا تتوقف ابدا مهما كانت العراقيل والصعوبات والوساطات
وهذه الحرب ما ارادها الله الا خيرا للبلاد بابعاد هذا
الأجنبي ولابد من قفل الحدود ….ولابد من إشراك قوات الأمن و المخابرات التي ما كان السودان هوانا للاجنبي الا يوم ان صدر قرار حلها فكان القرار القاتل الذي هدم كل شئ بعد ان كان الامن محكما وقويا واستغرب لمثل هذا قرار لمصلحة من كان ولماذا ولا توجد دولة في العالم بلا أمن يسيطر علي مفاصل العملية الأمنية فيها.
* كل ولاة الولايات مسئولين امام الله وأمام الضمير الإنساني السوداني اذا لم يصحوا من نومهم العميق وحسم ملف الوجود الأجنبي في ولاياتهم خاصة ولايات الشرق وو لايات الحدود وهذا يحتم عليهم قفل الحدود بكل ما لهم من قوة وشجاعة وكفاية (تفاهات) واستهبال وجود اجنبي بالبلاد .
سطر فوق العادة:
اليوم فقط أشعر بارتياح نفسي عميق وأننا نكتب من ولاية الجزيرة روشتة علاج لتعافي الوطن من مرض الوجود الأجنبي كفاية أمراض اضرت بالشعب السوداني لم يعرفها في حياته كلها امراض الايدز والوباء الرئوي
والسل والجزام والكولرا والعياذ بالله ….لن اتوقف في وهج الكلم يوما بإذن الله طالما ملف الوجود الأجنبي لم يتم حسمه نهائيا وحتي يتعافي السودان الحبيب من هذا الداء اللعين الذي تسبب في كل ما نحن فيه من ابتلاء بسبب وجود هذا الوجود الأجنبي اللعين وبكره تتذكروني حين يتعافي هذا الوطن من هذا الداء.
(ان قدر لنا نعود)