د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..البرهان في كرري المعاني والمضامين….!!

د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..البرهان في كرري المعاني والمضامين….!!
البرهان قائد قوي اختلفنا حوله او اتفقنا فهو كذلك…يعرف جيدا كيف يحقق أهدافه بهدوء .
* حتي اليوم كاذب من يقول انه يعرف كيف يفكر البرهان ويخطط …وكاذب من يقول انه يستطيع أن يعرف من يخطط له ..البرهان وحده من يخطط لنفسه ووحده من
يتخذ لقرارات (تصيب) و(تخيب) احيانا لكن استطاع بعقليته العسكرية وخبراته المتراكمة ان يحقق أهدافا يصعب علي العقل الجماعي (المختلف) في السودان ان ينصحه بها وهنا يظهر الاختلاف في الرأي العام حوله وسياساته التي ينتهجها.
* اكثر عقلية عسكرية عرفت الدعم السريع معرفة لصيقة وهي عندما كانت مجرد عصابات شفشافة ونهابة في دار فور قبل أن تصبح قوة شبه منظمة عسكريا بفعل فاعل لذا تعامل معها بذات فهمها هذا وانتصر عليها بجهود رجال عاهدوا الله في حق وطنهم فساندوه وانتصروا له ولوطنهم.
* الان البرهان عرف عالميا بانه قائد فذ وقوي وعسكري (شفت) يعرف كيف يلعب بالبيضة والحجر دون أن يكسرها لصالح اي طرف ينتظر إنما لصالح من لا أحد يعرف او حتي يخمن فهو (صندوق اسود) سره عميق وهو وحده من يعرفه لا غيره ابدا الا الله خالقه فهو محاسب عليه أمامه يوم يقف الناس كل الناس للحساب.
* قرار السيد الرئيس البرهان لنقل مكتبه لولاية الخرطوم في كرري لم يكن قرارا استشار فيه مستشارا من مستشاريه ولا حتي من دائرته الأمنية حتي بل اني علي ثقة اتخذه لوحده إيمانا منه أن المرحلة هذه يجب أن
ينتقل لهناك ليثبت للعالم انه يعرف تماما كيف يخطط ويرسم مراحله المختلفه وانه رئيس دولة يجب أن ينطلق بها من عاصمة دولته السودان …وان الحرب انتهت وانه قائد له من الفهم الميداني ما يؤهله للبقاء في كرسي الحكم زمنا أن أراد.
* الان الشعب يقف لجانب البرهان وكل يوم ظل يردد أن البرهان هو من يصلح للمضي بدولة السودان الي بر الأمان بالتحامه مع الشعب فالبرهان ذكي يعرف (من أين تؤكل الكتوف ويجيد فنياتها) .
* تخطيط البرهان للذهاب الي كرري خطوة وفكرة جهنمية تقربه من كرسي الحكم في حكومة ما بعد الحرب قبل أن يحدث فراغا لكرسي الرئاسة ويحدث ما لم يكن مخطط له خاصة أن الرئاسة لا تكون الا من عاصمة الدولة السياسية وليست الإدارية التي تركها في بورتسودان ويسهل عليه إدارتها متي أراد وشاء بحكم ما يتمتع به من سلطات نافذة اكتسبها من التفاف الشعب حوله.
* الشعب الان لا يري اي شخص مناسبا في هذه الفترة لقيادة البلاد الا البرهان خاصة إذا خلصهم من كابوس دول الشر وقطع لهم جذور الجنجويد حتي تموت نهائيا بلا عودة مرة اخري فقد كانت المليشيا كابوسا جثم علي صدورهم أعواما طويلة حتي قبل الحرب واثناءها وبعدها .
* خيرا فعل البرهان اذا كان صحيحا ما رشح في الإعلام والاسافير انه سينتقل الي هناك بمكتبه …بل اقل ليته ذهب بكل حكومته الي هناك لمزيد من السيطرة او تدريجيا للتحكم في مفاصل الدولة كلها وتسهل عليه السيطرة المطلوبة لاجل إنزال مفاهيم العمران والتنمية في عاصمة ارهقتها المليشيا …نعم يجب ألا يترك حكومته علي هوانها وقلة حيلتها في حل مشاكل المواطنيين واسعادهم بحياة طيبة بعد ان عانوا ما عانوا من تعب وضياع.
* نقل الحكومة الي ولاية الخرطوم بعد انتصارات الجيش الكبيرة والعظيمة بجهود هذا الكاهن او كما يطلق عليه الشعب لتخطيطه وسياسته العسكرية منذ اندلاع الحرب وحتي لحظة النصر …هذا الانتقال سيشجع الشعب الي العودة السريعة لديارهم ومنازلهم ليزيدوا من الرقعة الأمنية هناك مع القوات الأمنية لمكافحة الجريمة
المتوقعة اصلا كافرازات للحرب اللعينة هناك…ويخفف العب الأمني علي ولاية البحر الأحمر لتنطلق هي الاخري في مهامها المؤجلة كذبا في خدمة المواطن هناك بحجة الحرب التي استشري فيها الفساد والفوضي وهو امر طبيعي في ظل مفاهيم الحرب وانشغال الكل بقضية الحرب حتي الجيش والقوات الأمنية الاخري هي الاخري انشغلت عن مراقبة عناصر الفساد وكان للفاسدين ما أرادوا.
* خلاص بذهاب السيد الرئيس لهناك هذا يعني أن الفوضي انتهت وهلا هلا علي الجد والجد هلا هلا عليه…المرحلة مرحلة حساب وعقاب وكل قرد يطلع شجرته و(الموز خلص) .
سطر فوق العادة :
سيدي الرئيس البرهان اذا سألتني عن رأيي الشخصي في تخطيطك المنفرد في بلد كالسودان يصعب فيه التعامل مع العقل الجماعي خاصة في دولة فيها أكثر من خمسمائة قبيلة واحزاب بالية لا تفكر الا في مصلحتها دونما مصلحة الشعب الذي ينتمي لها كان يوما ….لهو خير خيار وتخطيط اتخذته ونبارك لك عليه فقط عليك الجلوس جيدا واستقر وتخير من الناس خيارهم وافلحهم لخدمة البلاد والعباد وتوكل علي الله الواحد الأحد .
(أن قدر لنا نعود)