د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..اختفاء ….نبيل …!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..اختفاء ….نبيل …!!
للاسف الشديد احيانا تجمعنا المناسبات ببعض الأخوة الضباط وضباط الصف والجنود من الجيش والشرطة والأمن والمخابرات والحرب ضروس
..تندهش بالطبع وتحتار ديل مالم هنا….اليست لهم مهام جسام يقومون بها ولمن تركوا مواقعهم..؟ تأتيك إجابات غير مقنعة أ……. الا ان يكون الضابط (خيخة) …يعني سلبي وما مؤثر او طابور او معيق المهم غير مرغوب فيه
حين يقول لي ..(قالوا لينا امشوا بيوتكم وانتظروا لمن ندوركم بنرسل ليكم)…الله… طيب ليه القوات المسلحة بتستنفر وقبلت استنفار الشباب من المواطنين وقامت بتدريبهم….طيب انت عندك قوة جاهزة عسكريا وده
شغلهم وده يوم حوبتهم تركتهم ليه وتفتش علي ناس ملكية غير مدربين علي الاقل انت محتاج للزول البدربم ذاتو عشان يحمل كلاش مع اخوانه ناهيك ان تشغله بأمر التدريب .
* طيب ليه العساكر ديل رجعتهم القوات المسلحة وهم جاهزين ؟؟
الان معظمهم شغالين ترحال وفي السوق واخوانهم يستشهدون في ميادين الحرب ويحمون اهلهم ووطنهم …زمان كان العسكري إذا استدعي ولم يحضر تشكل له
مجالس تحقيق ومحكمة ويعتبر هروب من الخدمة وعدم تنفيذ التعليمات أو مخالفتها….وله عقوبة صارمة
تصل حد السجن والفصل من الخدمة .
* لكن ده ما موضوعنا الأساسي اليوم في الوهج….لكنا نتساءل هل صحيح هذه المعلومات من هؤلاء الضباط وبقية العسكر وللا (هروب بالفعل مغلف).
* برضو ما علينا …لماذا لم تستفد هذه القوات من كل هذه الأعداد من القوة بدلا ان تستنفر شباب لم يكونوا كعساكر تربوا وخبروا فنيات الحرب اقلاها… (لا لا في حاجة غلط).
* نمشي قدام ليعذرني اخي الحبيب الأصغر العميد ركن نبيل عبد الله الناطق الرسمي باسم الجيش …حين اقول ان أضعف الحلقات في حرب معركة الكرامة هي حلقة الإعلام…اضعف الحلقات رغم اجتهاد الاخ نبيل لكن لن
يستطيع وحده ان ينجز مهام طاقم كامل …
* بالطبع الحرب تحتاج اعلام لا يقل شراسة عن (السخوي) ودورها في هذه المعركة…حفظها الله امين لان الإعلام دوره كبير ومتعاظم عظم المعركة والنصر لا
يتأتي الا به لأنه يقول الحقيقة إذا كان استراتيجيا وما ادراك ما هية استراتيجية الحرب… انها تكتيك بنوع الطف من زخيرة البارود ولكنه فعال.
* هذا الاعلام الحربي مهم جدا لرفع الروح المعنوية للقوة وتكذيب الشائعة ونفيها وهذا لعلمي يحتاج لكثير عنت وتعب وملاحقة ومتابعة علي دوار الساعة حتي لو ظل يكرر رسائل الامس الا ان وجوده يصلح لاصحاح الوضع
المائل في الأسافير وتمليك المواطن للمعلومة الصحيحة حتي يطمئن قلبه قبل ان تقتله الشائعات بالإحباط.
* الإعلام الذي تقوم به قوات الشعب المسلحة بما فيه الإعلام المساند ليس هذا هو المطلوب لاعلام المرحلة …صحيح هو ما (ابوك لكن بربيك).
* هنا وفي هذه الحرب يجب أن يكون الإعلام الاستراتيجي والخطاب الإعلامي الاستراتيجي هما السائدان فقط وهو اعلام التلاعب بمفردات الخبر للنجاة من دائرة الكذب والميل للمنطق والقبول.
* التقارير التي يقدمها الاخ العميد نبيل يوميا خلال ستة أشهر وهي فترة تقييم كافية للأداء او مكتبه تعتبر تقارير تقليدية في ظل تطور الإعلام الاستراتيجي …بل تقارير فطيرة
كثيرا يسبقها الإعلام الإلكتروني وحتي التقليدي احيانا .
* الاخ نبيل يحتاج لاستديو تحليلي كما الشأن لدي القنوات الفضائية يحشد له كل المحللين العسكريين القدامى وما أعظمهم وأكثرهم ولكن أكثر الناس لا يعلمون… ورجالات الجامعات
من الدكاترة خاصة الاستراتيجيين منهم …ويوفر لهم المواد الخيرية طازجة من ارض الواقع من المراسلين الميدانيين المصاحبين للقوات .
* بهذ يضمن الناطق الرسمي انه يقدم رسالة كاملة لا نقصان فيها مشبعة بمفاهيم الاستراتيجية .
* الإعلام التقليدي الذي يقدمه العميد نبيل عبد الله لا يخدم دائرة الإعلام في شئ هذه مجرد اخبار عادية لا تسمن ولا تغني من جوع ….شنو يعني (قامت قواتنا اليوم بدحر أكثر من أربعمائة فردا من قوات التمرد وقتلت
فيهم الكثيرين عندما حاولوا اقتحام المدرعات صباح اليوم) ….اها شنو يعني انا كمتلقي بلقاها كلها في المواقع الاسفيرية ممكن تكون كاذبة كلها
واقتنع بيها لكن بمجرد وجود استديو خبري تحليلي داخل استديو في وجود الناطق الرسمي يزيد سماحة الخبر وقوته والتحليل… كم عدد القوة التي هاجمت وماهي اجناسهم وأعمارهم وعتادهم واسلحتهم والدول
التي هذا سلاحها المستخدم في الحرب لتعريتها وكشفها بالدليل القاطع المباشر ما في دس .. مع الدقة المتناهية لكشف اسرار العمليات والتخطيط والتكنيك العسكري الذي يخص الجيش ميدانيا …فهذا يتم التحفظ عليه.
* حتي نبيل بهذا الإعلام التقليدي اختفي فأصبحنا ننادي ب (الكحة ولا صم الخشم) .
* اختفاء نبيل يجعلنا نتساءل اين نبيل؟ وما سر هذا الاختفاء والغياب المفاجئ؟…
* ظهور العميد الركن نبيل عبد الله الناطق الرسمي مهم جدا وتأتي أهميته في انه يكذب الشائعة ويطمئن المواطن.
* الجيش يا نبيل يحتاج في كل ولاية اقلاها خمسة مراسلين حربيين في السلم والحرب مدربين تدريبا عسكريا وإعلاميا في كيفية نقل الأخبار الميدانية.
* الآن الدافع الأساسي لانتشار الشائعات في هذه الحرب واتهام الجيش بالتباطؤ والتأخير في حسم المعركة… زورا وافكا وبهتانا الا غياب الإعلام العسكري .
سطر فوق العادة:
اختفاء نبيل ازعجنا… لا يمكن أن يغيب الناطق الرسمي للجيش وهو يقود أشرس معركة للكرامة وإعادة السودان…اين انت يا نبيل؟ ؟؟؟؟
(ان قدر لنا نعود)