د. حسن التجاني يكتب : وغدا نعود…لنذكر….!!
د. حسن التجاني يكتب : وغدا نعود…لنذكر….!!
وهج الكلم
* مهما تأزمت المواقف والأزمان واللحظات مصيرها تعود للهدوء وتنفرج ولو بعد حين ..
والمشكلة تبدأ كبيرة ومعقدة وسرعان ما تذوب وتنتهي (باي نتيجة) كانت المهم ينفض من حولها (سماسرة البيع الاجتماعي) وما أكثرهم.
* الان الحال لا يسر ولا يفرح ولا ابالغ ان قلت انه وصل حد اللامعقول واللامحتمل ان يكون.
* كل شئ وصل حد من الفوضي لا يوصف…. الحال الأمني تدهور وتدحرج وعمت دونه الفوضي والجريمة… الحال التعليمي يكاد يكون متوقفا تماما وفي أصله صار ضعيفا بلا مدارس وبلا أساتذة وان وجدوا فهم بلا تأهيل وفي اضراب مستمر ..أما الحال
الصحي فلا صحة فيه مستشفيات عبارة عن حوائط واسوار وصارت هي الاخري هالكة وبالية وفي داخلها لادواء ولا أطباء الا اصحاب الضمائر وهؤلاء قلة
وفي الحال الاقتصادي حتي البيوت الكبيرة ناسها ساتراهم الاسوار والأبواب وهم يعانون ويشكون مر الشكوي اما الأسر الاخري فقد خرجت الشارع تسولا…فوضي الأسعار للسلع الضرورية بلا رقيب ولا مراقب ورشاوي بالكوم لتمرير سوء الافعال هنا وهناك …ونهب وخطف وقلع
وتهريب …كل منتجات السودان تم تصديرها لدول الجوار كمخزون استراتيجي لهذه الدول ولسكانها بابخس الأثمان ولا احد يسأل ولا احد يتدخل ولا وطني غيور يوقف هذا العبث.
* الحال الثقافي اصبح حال ثقافي وضيع وماعون امتلأ بكل وقاحات العالم (سخفا) وليس ثقافة … وبثقافاتهم المتدنية ولا احد يراجع ولا احد يعرف حتي من هو وزير الثقافة ولا حتي من هو وزير الاعلام لانه في الأصل لا وجود لهم
* الوحيد الشغال في السودان هذه الفترة بضمير وأخلاق الاستاذ احمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم والاستاذ محمد عبد الرحمن محجوب والي ولاية القضارف والاستاذ البزعي مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون…غريبة طبعا مش كده ؟؟ ديل الشغالين لاجل الوطن.. الباقي كله نوم ونيام …وأصحاب الضمائر مازالوا خلف الاسوار ينظرون وينتظرون .
* اكثر من أربعة سنوات والحال يتحرك بحركة الصاروخ نحو الدمار والخراب و(الوسخ) و(القرف) ولا إصلاح ولا ترميم ولا حتي صيانات للمدارس او المستشفيات رغم الميزانيات التي تخرج سنويا والحصاد لا شئ.
* ماذا ينتظر الشعب كل الشعب بما فيهم مايسمى بالحكومة الحالية…ماذا ينتظرون؟ وبلادهم تتدهور وتنهب وتدمر وتتساقط وهم منتظرين ..!! ينتظرون ماذا؟
والي متي ينتظرون؟ ومستقبل الأبناء اصبح مجهول والشباب في ضياع
مستمر ….اين الحكومة وماذا تفعل؟
* الي الان لا جديد… السودان ينزف في ثرواته وخيراته وكلها للخارج وليس لمواطنه …فمواطنه التعيس يعاني ما يعاني معاناة ساقته للبحث عن الذي يسد جوع بطنه من (الزبالات) في الطرق العامة .
* حتي العسكر غير موجود فهو في لهث..وراء السياسة وشغلته عن حدود البلاد …لم يفكر في ان البلد تضيع من بين يديه وهو شغال وساطات بين الاحزاب السياسية الفاشلة في جميعها بدلا من ان يكون حكومة عسكرية من وزراء وولاة عساكر وطنيون يعرفون اين تكمن مصلحة المواطن والوطن يديرون حركة البلاد في فترة انتقالية محددة الي ان تظهر الاحزاب في صورة تليق بعظمة الوطن وترتب وتؤهل اعضاءها والا لابد من الاستمرارية العسكرية والوطن اولي.
* علي رئيس المجلس العسكري الانتقالي ان يتخذ قرارا صارما حيال الذي يجري في البلد وحل مشكلة المرحلة المتأخرة جدا وسيجد كل الشعب حوله مساندا وداعما وحامدا وشاكرا
والا لا اتوقع خيرا ..وهكذا ذات مراحل الانقاذ في آخر عهدها…الاهمال واللامبالاة
وعدم احترام الرأي والنصيحة … كلها عوامل قادتها لتشهد حتفها بنفسها.
سطر فوق العادة :
الي متي ننتظر ؟؟؟ وماذا ننتظر ؟؟؟ احذروا الصمت فإن في الصمت كلام ..
(ان قدر لنا نعود)