د حسن التجاني يكتب : مرور امن ومتطور..!!
وهج الكلم
د حسن التجاني
مرور امن ومتطور..!!
* هذا هو شعار اسبوع المرور لهذا العام وهو الشعار المجاز من عضوية الدول العربية بمجلس وزراء الداخلية العرب …تطرح كل دولة شعار ويتم التداول عليها ثم يصل الجمع لاختيار شعار مواكب للمناسبة والمرحلة حسب تقارير دقيقة عن الموقف العام للمرور بكل دولة.
* هذا يعني ان القصة ليست هي (طق حنك) وجدل يفضي لمزاجيات كل دولة حسب (هرجلتها) المرورية انما منهجية علمية قائمة علي مفاهيم البحث العلمي …خاصة في جزئية اختيار عنوان البحث او الشعار الذي عند اختياره تطرح ستة أسئلة اذا كانت فيها إمكانية الاجابة علي اربعة أسئلة من الستة يكون العنوان (اقصد) الشعار صالحا للبحث ويمكن المضي فيه للوصول لنتائج عبر توصيات في خاتمة الامر تصلح لاصلاحيات العملية المرورية او اي مشكلة يتم تناولها .
* هذا يعني ان القضية ليست مجرد مزاجات او احتفالات وفرح وبهرجة وينتهي العزاء بنهاية مراسم الدفن …الا هنا يختلف الامر تماما… فالاسبوع له ما بعده من نتائج تصل اليها إدارات المرور العامة تصلح بها كل مشاكل العملية المرورية او بعضها تدريجيا لاجل مرور امن وتطور وإصلاح وإحسان لسلامة المواطن وأمنه.
* كل الحوافز التي تقدمها هذه الإدارات للمواطن في أسبوع المرور ليست من باب الدعاية او كسب الرضاء عن ما تقدمه الإدارة من المواطن ولكن الفهم اسمي واكبر بكثير ربما لا تساويه قيمة الحافز اذا قورنت من نتائج ايجابية تصب في مصلحة المواطن .
* مثلا التخفيضات في رسوم الترخيص وتحويل الملكية والرخص وغيرها من صميم الفهم يرمي منها السلامة المرورية وامن وسلامة المواطن وحفظ ممتلكاته والمتابع للاحتفالية بصورة عامة يجد ان قوات الشرطة السودانية وهي المعنية بالرسالة هنا انها تكتشف كثير من جرائم السرقات للسيارات والمواتر خاصة في جرائم التزوير لأرقام الشاسيهات والماكينات والاوراق الثبوتية والمستندات التي تقوم بها هذه العصابات ومجرمو استلام المال المسروق اثناء عمليات الفحص الآلي. من متحركات واليات يظنون ان الشرطة في (غفلة)و(نشوة) الاحتفال ولا يدرون ان الشرطة كلها تعمل بثقلها في هذا الاسبوع من مباحث وجنايات وأمنية ورجال مرور خبروا القصة كل القصة والمواد (١٢٣) و(١٧٤) من القانون الجنائي حاضرة معهم والأقسام لا تقفل أبوابها علي مدار الساعة ترحب بكل خارج عن القانون عبر النيابة في حراساتها وكلو بالقانون وهذا ما ميز العمل الشرطي في انها تنفذ القانون فقط ولا تتعداه .
* هذا بالطبع لا يعني ان العملية تتم في هذا الأسبوع مائة بالمائة في كشف كثير من هذه الجرائم والعمل البشري ناقص بالطبع والكمال لله وحده .
* يتزامن هذا الاسبوع في هذه الإدارة العامة وان يكون مديرها قائد قوي برتبة الفريق وهذا القرار الصائب من مدير عام قوات الشرطة والوزير المكلف السوداني ان رفع سقف الرتبة للإدارة لرتبة الفريق صحيح ليست هي المرة الاولي ان يكون مدير هذه الإدارة فريق فقد سبقه قلة ولكن ان يظل سقف الإدارة برتبة فريق يأتي لأهمية العملية المرورية وأهمية الإدارة في رفد خزينة الدولة بأموال تناطح لحد ليس كبيرا اذا قورنت بهيئة شرطة الجمارك التي ترفد المالية بالغالي والنفيس وتشكل حضورا عاليا في خريطة الاقتصاد القومي للدولة بجانب الجوازات والسجل المدني ب(واقعاته الحياتية) .. لله درك ايتها الشرطة السودانية وانتي تقدمين كل جميل لهذا الوطن الجميل.
* قلت لكم في وهج الكلم السابق ان في دمي بقايا دماء وكيمياء من الشرطة في طريقها للنفاد حرصا منا علي ما قدمت لنا من خير كبير في مشوار حياتنا المهنية.
* في هذا الاسبوع اتذكر كذلك الاخ الفريق الدكتور مدثر عبد الرحمن نائب المدير العام المفتش العام الذي أدار هذه الإدارة زمنا فأحسن الإدارة فيها فالرجل يستحق كل خير خاصة انه يعمل في (صمت) .
* التحية لمدير عام الشرطة الفريق اول عنان حامد محمد عمر ولا اقول الوزير المكلف فالأمر الان امر شرطة وعمل مهني بحت وليس بالسياسي والتحية للفريق نصر الدين الشهير بنصر الدين جنجويد مدير الإدارة العامة للمرور وليته يسعي لتصبح الإدارة هيئة علي عهده فهي تستحق والتحية خاصة للعميد اسماعيل ابراهيم مدير مرور مجمع بحري ..واوصيك سعادة الفريق نصر الدين بهذا الرجل فانه (بشر غير عادي) يصعب ان تجد له مثالا يعرف كيف يقدر الانسان طالب الخدمة فالرجل تتحرج لتقف أمامه دون ان يهز كيانك بكل طيب وتذهب وانت راض وان لم يستجب لنداءك وكفي.
* شكرا في هذا الاسبوع للاخ العميد محمد الحسن جاد الله رئيس اللجنة العليا لاعلام الاسبوع الذي فلح ونجح في ان يعرف قيمة الاعلام والاعلاميين فكان لهم خير معين لعكس نشاط هذا الاسبوع .
* التحية لاعلام المرور حقيقي والرائد نسرين يوسف والنقيب سارة سيف الدين والمساعد رحاب …هن يستحقن التحية فهن يعملن وكأن الامر (يعنيهن) .
سطر فوق العادة ..
جودة الطريق واشارات المرور ليست من مهام الشرطة انما مهمتهم فيها (تشغيلية) ..
شكرا لكل رجل مرور يعمل في الطريق وقد اتسخت ثيابه البيضاء بغبار وسوء الطريق….والله جد
(ان قدر لنا نعود)