الأخبارالسودان

د حسن التجاني يكتب : متسولون علي مدار الساعة..!!

وهج الكلم

د حسن التجاني

متسولون علي مدار الساعة..!!

* من لهذه البلد يارب….؟
* كل شئ مختلف فيها …حتي التسول أخذ أشكالا وألوانا وأوجها مختلفة للاحتيال …ولا جهة يمكن إسناد المكافحة لها…
* تسول علي مدار الساعة و تشويش بصري وقتل معنوي وحسي وأمني…
* تسول من فئة الأطفال يستمر من الصباح الباكر وحتي الساعات الأولي من فجر كل يوم والنوم في الطريق العام نوم أسري لأسرة كاملة يفتقد للأب الذي ربما يأتي خلسة خلال الساعات الأخيرة من الليل.. وأطفال بمواصفات مختلفة وأعمار تبدأ من العام وربما أقل تتغلغل وسط السيارات وتكاد تدهسها ان لم تكن قد تعودت علي طبيعتهم وتواجدهم المستمر علي مدار الساعة وكأنهم يؤدون دواما كاملا وعمل إضافي بعد الدوام دون إنتاج للوطن ولكن لصالح جهات معينة يحصدون المال أكثر من حصاد وزارة ماليتنا نفسها .
* هم في كثيرهم لا يشبهون أطفالنا لا في لونهم ولا في بنيتهم الصحية ولا حتي في لغتهم.. انهم ليسوا بسودانيين… ولا جهة مسئولة تفحص الأمر وتتوقف عنده… ولا حتي تسأل من أين هؤلاء قد اتوا؟.
* فئة اخري من كبار السن اقوياء اشداء في النساء يلبسن ثوب المرأة السودانية بالشمال لا كما تلبسه ستنا السودانية…وبلهجة مكسرة ليست لهجتنا ومعها (قلة أدب) في السؤال حين تتجاهلها وربما تلحقك منها دعوات بذيئة تجرح مشاعرك ومن معك في السيارة.
* وفئة ثالثة من الرجال يحملون (عكاكيز) يطرقون لك زجاج السيارة دون استحياء او خجل بل بقوة عين .
* وفئة رابعة من شباب السلسيون المخدرين الذين يكتسحون الأرض وكأنهم مكسري الأرجل ومكسحين لينالوا عطف المارة وقد أعيتهم المخدرات والخمور وهدت حيلهم وهي اردأ عينة منهم لأنهم مخيفين في أشكالهم وملابسهم الرثة الممزقة في مناظر مؤذية ومحزنة حقيقي .
* وفئة أخيرة هذه فئة المحتالين الذين يأتونك بروشتات مضروبة أن لهم مرضي يحتاجون عمليات بالمشافي وكله احتيال الا الفئة التي لا تذكر وهي قلة لا تتكرر كثيرا بعد الحصول علي ما يحتاجون من مال لغرضهم.
* هذه هي صورة المجتمع يوميا في كل الطرقات و(الاستوبات) المرورية …مناظر قبيحة شوهت منظر العاصمة علي ماهي عليه من سوء بيئي لا يقره سوداني أصيل ولد بلد وطني يعرف ماهي قيمة السوداني.
* أمر التسول أمر خطير يجب الانتباه اليه من عدة زوايا الأمنية منها والاقتصادية والمجتمعية وسمعة البلد.
* هذا بالطبع يجعلنا نسأل بكل جرأة …أين شرطة أمن المجتمع المسئولة مباشرة عن تجفيف هذه المناظر والتي يمكن تسميتها بشرطة النظام العام بدلا عن أمن المجتمع الذي ظل (غير الأسوياء) يهابونه ويعتبرونه خصما عليهم وليس لصالحهم وحاربوه حتي فككوا مفاصله وانتهي وكانت هذه الظواهر هي البديل لغيابه.
* السيد والي الخرطوم ماعليه ولايتكم من فوضي ضاربة وتشويه بصري لغيابكم التام عن الاهتمام بهذا الأمر …ليتكم بدأتم بحسم هذه المناظر القبيحة لفلحتم في ما انتم عليه هذه الايام من ترتيب أوضاع ولايتكم.

سطر فوق العادة :
التسول والاحتيال صورة من صور السيولة الأمنية بالبلاد والعاصمة تحديدا.. لا تجهلوا الأمر بحجة شماعة الظروف الاقتصادية فقد انكسر عودها وما عادت تحمل أكثر …حتي لا تتبعثر من عليها الأشياء ..وحينها لا ينفع الندم.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى