د حسن التجاني يكتب : لمتين الانتظار وكيفيةالاختيار…!!
* يقولون ان الانتظار والاختيار من اصعب ضروريات الحياة …ان تنتظر الي متي وما أمر الانتظار وما اقساه واتعبه….وان تختار من…وكيف وماهي النتيجة وكلاهما مر وصعب.
* الآن اذا كان لديك ميعاد مع شخص سوداني والتزم بالزمن (طق)… نقول الزول انجليزي يعني (خواجه) مع ان المسلمين هم الأجدر بالالتزام بالزمن لان دينهم يوصيهم بذلك (كتابا وحديثا)… واذا التزم سوداني بزمنه كثير يفشل في تنفيذ المضروب بينه و الطرف الآخر إذا كان سوداني ايضا بسبب عدم الالتزام…ويصعب الانتظار ..تبقي المعضلة من تنتظر؟ والي متي؟
* هناك انتظار من تحب يقلقك الانتظار كثيرا في هذه الحالة ويايوم بكرة ما تسرع تخفف لي نار (وجدي) …حتي الانتظار لمن تحب بشرا كان او غيره يشعل فيك نيران الوجد بطلب اللقاء العاجل وفي ذات الوقت لا تدري انه خصما عليك من عمرك …وتنتظر المحدد في الزمن باطمئنان فقط تتمني حضوره عاجلا .
* الاختيار صعب وشائك فماذا تختار كلما كانت فرص الاختيار اوسع كان الاختيار صعبا وكلما كان محصورا زاد صعوبة وتعقيدا .
* الآن أمام الشعب السوداني الامرين مطلوب منه ان ينتظر وان يختار ….ينتظر ساعة النصر والخلاص من الجنجويد لكن متي هي هذه الساعة ؟؟ هي دي المرارة… ومن شدة مرارة الانتظار علي هذه الساعة قاعدين نقول الجيش ما عاوز وباله طويل لان الانتظار حار ولمتين يكون الانتظار علي هذه الحالة .
* هناك اختيار الزوجة من أصعب أنواع الاختيارات …رغم انه الدين سهله بالارشاد …(فاظفر بذات الدين تربت يداك)…يعني أمر الاختيار محسوم لكن أيضا بين ذوات الدين من تختار ..والمراة تنكح لجمالها ومالها ونسبها او هكذا يقول الحديث وهنا يصعب الاختيار طويلة لكنها بدينة….
قصيرة لكن وجهها طيب وجميل
وانا احبها غير ذلك وهنا تبدأ صعوبة عملية صراع الاختيار وتبدأ المشاكل احيانا.
* السودانيون أكثر الناس تضررا وتعاسة في الاختيار والانتظار لان كل أمورهم (جايطة) حتي اختيار حكوماتهم يفشلون فيها ولكن حقيقة الوضع هنا مختلف حيث كثير من هذه الحكومات تفرض نفسها بالسلاح دون أن يختارها المواطن وان اختارها في الانتخابات يعرض عليهم النطيحة والمتردية منها وسرعان بعد الشبع تزول ويظل المواطن جالسا علي ركبتيه ويده علي خده متحسرا علي حاله وحال وطنه وهذا مسلسل لن ينتهي طالما انسان هذه البلد علي هذا الحال لا يعرف اين تكمن مصلحته.
* ووضع بعض العسكر حين كانت الأوضاع علي ما يرام في وضع الاختيار بين العمل في الجيش وبين الدعم السريع حينها وكانت الإغراءات هي مسهلا لسرعة الاختيار وما اصعبه من اختيار حتي العودة للقوات الأصل بعد الكارثة كانت اختيارا قاسيا ومرا علي الذين عاشوا وسط هذه القوات المتمردة زمنا تغلغلوا وسطهم وعاشوا (نغنغتها) السائبة ولذا كان خيار الإقلاع مرا وقاسيا.
* الشعب السوداني الآن يعيش لحظات الانتظار الصعب المر متي تنجلي الغمة ويذهب الذبد ويبقي الاصل .
* انتظار المجهول بحسابات المواطن والحقيقة لدي العسكر ولكنه انتظار دون أن يقول الشعب (بغم)ينتظر بس.
سطر فوق العادة:
الي متي يا تري سينتظر شعبنا المكلوم علي ساعات النصر والعودة لدياره المنهوبة المسروقة الحزينة المغتصب بناتهم المقتول شبابهم….ومن سيختار لبناء ما هده العدو ودمره … وأبناء الشعب السوداني تفرقوا بين خائن ومرتزقة والاوفياء باقون يقبضون علي الجمر انتظارا واختيارا .؟؟؟
(ان قدر لنا نعود)