د . حسن التجاني يكتب : لست ضد عنان ولست معه..!!
وهج الكلم
د . حسن التجاني يكتب : لست ضد عنان ولست معه..!!
* خرجت من الشرطة راضيا تماما عن نفسي… ولم اخرج غاضبا ولا ناكرا لجميلها ولا حاملا ( لضغينة) ضد احدا فيها … لذا لم اخض في قضايا الشرطة طيلة فترة غيابي عنها و التي بمقدم شهر رمضان المعظم القادم بإذن الله سأكمل عاما كاملا عن خروجي عنها …لم اتناولها في وهج الكلم الا مدافعا عنها ومساندا لها حين كنت أري أن اقول رأيي فيها من زاوية أ ني كاتب صحفي ينبغي أن يكتب الحقيقة للرأي العام ايجابا في حقها ان كان واردا.
* وليعلم الجميع ان الشرطة ليست عنان وليست من سبقه في إدارتها انما هي قبيلة كبيرة محترمة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل وكل جيل بفهمه يمارس سياسته فيها فمنهم من يخطئ ومنهم يصب ومنهم من يخطئ ويصيب .
* تعلمنا في الشرطة أصول التعامل مع الانسان الاخر فافادنا ذلك كثيرا في حياتنا الخاصة والعامة واكتسبنا وتكسبنا فيها حب الآخرين ودعوات أصحاب الحاجة التي جعلها الله في أيدينا خدمة نقدمها لهم .
* في الشرطة تتعلم الضبط والربط وتحفظ عبارة (سعادتك) و(سيادتك) و(كله تمام) غصبا عنك لأنها تربية تتعلمها في مدارسها ومعاهدها وكلياتها وهذا أمر آخر يصعب شرحه للعامة ولكن تتعلمه ويبقي معك بعد ان تتركها الي ان تغادر الدنيا وتدفن برتبتك العسكرية والقابها .
* الاحترام في الشرطة باق بين زملائك وهذا الذي يميز العسكرية عن الملكية فالعسكرية غير.
* قصدت بهذه الإطالة أن أقول أن إنقطاع رزقك فيها مربوط بإرادة الله وليس بإرادة شخص … ومن هذا المنطلق كانت قناعتنا بأنها ارادة السماء فقط.
* قادتني الظروف للمرور بشارع عبيد ختم وتقديم محاضرة لسيدات الأعمال بقاعة مؤجرة داخل مبني هيئة التدريب السابقة التي كنت اقدم محاضرات في قاعاتها للضباط في الدورات الحتمية للترقي…
* شعرت بعد انقطاع فترة عنها بنوع من الفخر والعزة ان هذه القاعات هي قاعات الشرطة وأنها مدينة بمواصفات عالمية لكنها أقرب لتكون مدينة رياضية تدريبية عالمية منها ان تكون طبية كما جاء علي لافتتها .
* صحيح المبني في الأصل قبل أن يتم إيجاره كمقر للأمم المتحدة كان مقترح لتقوم عليه مستشفي بمواصفات ولكن لم يقدر له ان يكون كذلك…وبعد خروج الأمم المتحدة منه رجع للشرطة ولم تتوان الشرطة في تسميته ان يكون ماعونا تدريبيا محترما صالح لتدريب حتي الشرطة العربية والافريقية وغيرها
حيث يشمل علي فندق راق وسكنات بمواصفات للدارسين وبالفعل صلح وفلح القائمون علي أمره من قادته بتقديم أقوى رسالة تدريبية شهد لها العالم والاقليم حتي الفريق اول عنان الوزير والمدير العام للشرطة الحالي كان أحد قادته وشهد مجده.
* لدي قناعة تامة بأن فكرة رفع لافتة باسم عنان لم تكن فكرته ولكنها فكرة آخرين لم يكونوا علي صواب ولم ينصحوه بعدم الموافقة بل جملوا له الفكرة وذهبوا لرفعها باسم المدينة الطبية للفريق اول عنان حامد محمد عمر ولعلمي وحد اعتقادي لم يكونوا علي صواب وعلي دراية بان الفكرة قابلة للزوال بزوال المؤثر او فور زواله.
* من حق الفريق اول عنان ان يخلد جهوده بمثل هذا عمل ولكن كان أوقع ان كانت تحت مسمي مدينة عنان الرياضية وليست الطبية والرياضة جزء من التدريب وللشرطة مشافي كثيرة كان بالإمكان تطويرها
والتركيز عليها تحديثا وتجديدا خاصة ان عنان رجل تدريب وله فيه انجازات كونه كان رئيسا للهيئة وبامكانه بذل مجهود اكبر فيه واضافة وحذف وبالتالي يعد ذلك انجازا كبيرا من حق اصحاب الفكرة
ان يسمونه باسمه لجليل صنيعه حينها… وهو بمثابة رد اعتبار وجميل يستحقه وهو أقرب لفكرة التوثيق في قوائم الشرف.
* فكرة مدينة طبية في هذا المقر لخدمة منسوبي الشرطة او غيرهم
ليست فكرة موفقة علي حد تقديري.. فالشرطة لا تحتاج لمشافي اضافية …فلديها ما يكفي عراقة وقدم… مشفي ساوي والشرطة والأسنان كافيات جدا لترفع عليها مدينة عنان الطبية خاصة في فرعها الجديد الخاص بالأسنان علي زعم ان افتتاحه وتكملته تمت علي عهده… ليتهم فكروا في تسميتها مدينة عنان العالمية الطبية للأسنان لكانت الفكرة أجدر
وانسب وتلغي فكرة مدينة الفريق أول عنان الطبية او تبدل اللافتة الي مدينة عنان الرياضية والا ستفقد الشرطة ماعونا تدريبيا عالميا مهما خاصة وان الشرطة تفتقر لكادر طبي يمكن ان يغطي كل هذه المشافي والا ستكون التكلفة باهظة ومرهقة وستعجز الشرطة في يوم قريب عن الايفاء بها ويزداد الطين بلة او كما يقولون .
سطر فوق العادة :
تطوير مستشفي الشرطة الجامعي وتحسينه وإضافة ساوي والأسنان وساهرون لخدمة منسوبي الشرطة برعاية طبية عالية لن يكون خصما علي مواعين التدريب في الشرطة خاصة ان العملية التدريبية عملية مستمرة في الشرطة…
(ان قدر لنا نعود)