د حسن التجاني يكتب: لا مرحبا ولا يحزنون..!!
وهج الكلم
د حسن التجاني
لا مرحبا ولا يحزنون..!!
* والله جد… حاجة تزعل جدا وتفقع المرارة … ما ممكن الحكومة تسعي جادة لتمزيق جيب المواطن تمزيقا جائرا وتسعي بكل ما تملك من صناعة قوانين لتجرده من أي جنيه يمكن ان يبقي في جيبه بان تقدم له خدمة مجانا وهي من صميم واجباتها …لا يمكن ان يكون هذا لخدمة مواطن بعينه و هو صاحب الفكرة وكل من له فكرة يريد أن يسوقها يذهب لوزارات بعينها يعتبرها البقرة الحلوب وسهلة الحلب وهي بالطبع بدورها تحلب جيب المواطن باعتبار ان الخدمة لا فكاك منها وضرورة للمواطن ..ومجبور يدفع.
* من الله خلقنا في هذه الدنيا نعلم ان هناك خدمات تقوم بها الدولة لصالح المواطن مجانا خاصة في ما يتعلق بأمنه وأمانه وكل الدول تعمل بذلك دون من ولا أذي.
* تابعت عبر قناة النيل الأزرق برنامج شرفه السيد والي ولاية الخرطوم كان موضوعه المطروح (مرحبا) تصب فكرته في تقديم خدمات في حالة الحوادث المرورية بمقابل مالي من المواطن مباشرة او من شركات التأمين التي يدفع لها المواطن ايضا ولكن بتحايل ذكي جدا .
* شوفوا ده مشروع خطير الهدف منه فرض رسوم علي المواطن …وفي البال الإدارة العامة عملت اكثر من مشروع لخدمة المواطن وعلي حسابها منها السبعات
وااتسعات وما تركت رغم مميز الا واستخدمته لخدمة المواطن فقط اتصل علي التسعات تصلك الدورية وتقوم باللازم وخدمتك ..اتصل بالتسعات تصلك الدورية وتجري اللازم بانقاذك وحل مشكلتك …اذا كانت هناك خدمة جديدة في الذي يعرف بمرحبا فماهو الا مشروع يأتي خصما علي اختصاص عمل الشرطة الأصيل . ..ولعلمي هذا مشروع هادم لمهام الشرطة وسحب البساط منها بصورة ذكية والله المستعان.
* لماذا هذه الخدمة والشرطة تؤدي دورها كاملا في خدمة المواطن دون من منها ولا أذي …بالله عليكم لمصلحة من هذه الفكرة التي مررت علي والي الخرطوم ليكون حضورا في تدشينها ليتوقف في كلمته الرائعة عند حد (التكلفة) التي لم يستطع ان يتفوه بكلمة في شأنها .
* سموها ان كانت ضرورة التتفيذ وتم اعتمادها والله يكون في عون المواطن سموها (بكفارة) وليست بمرحبا…
* ياخ في ناس خطرين في الدنيا دي عشان يحققوا مصالحهم الخاصة مستعدين يدوسوا علي غيرهم بالمداس ومستعدين يبيعوا القيم والأخلاق مقابل تحقيق اهدافهم غير المشروعة ولا المبلوعة حتي.
* قد لا ينطبق هذا الحديث علي الفكرة التي نحن بصددها في وهج اليوم ولكن جاء الحديث مجانبا لذلك من باب الذكري .
* لماذا الوسيط بين المواطن والشرطة ..؟ أليست الشرطة في خدمة الشعب ؟ نجاوب نحن …نعم الشرطة في خدمة الشعب بالقانون وعلاقتها بالمواطن قوية ومباشرة لكن مثل هذه الخدمات المقطوعة من رأس كل من هب ودب وتفرض علي الناس هي التي تبعد المسافة بين الشرطة والمواطن ولكن بعض الناس لا يعلمون .
* الآن خدمات الاتصالات اصبحت (مولعة نار) وكثير من المواطنين ربما قاطعوها لان الشركات العاملة فيها جعلت لكل خانة فيها وكلاء ولما كان هؤلاء الوكلاء يعملون دون رابط ولا حاسم (طارت) الفاتورة ولم (ترك) بعد… لان المعاملة لم تعد مباشرة وحدث عدم الرضاء عليها من المواطن …الان وبعد فترة لن يعمل بالاتصال الا مضطر وصاحب حاجة قوية جدا وذات ضرورة وهذا يضعف دخل هذه الشركات والتي جعلت بينها والمواطن وسيطا فارتفعت تكلفته عليه ..وهو مسكين يدفع وعند الله تجتمع الخصوم .
* ولا نعفي حتي الإنقاذ من هذه الآفة التي ضربتها في عشرتها الاخيرة من عمرها حين وسعت الفجوة بينها والمواطن ولم تجعلها مباشرة فجاءته بفاتورة الكهرباء عبر الشركات وجاءته بالمياه مع الكهرباء والصقت فاتورة النفايات مع هذا وذاك وتلك …4والقصة جاطت…وجاءت بما يعرف بشيكات (شهامة) وشنو وشنو أسماء غريبة.. والغريبة كل هذه الأفكار تذهب ادراج الرياح ويدفع ثمنها المواطن المسكين المفروضة عليه فرضا.
* قال اذا حدث ليك حادث اتصل علي (مرحبا) وعندها كود معين يعني نفس تجربة السبعات المرورية والتسعات الجنائية التي تتبع للنجدة بشرطة ولاية الخرطوم …اذا لماذا لا نطور فيها ونستحدثها لذات الغرض ؟ هل فشلت الشرطة في تحقيق نتائج لهذه الخدمات من ذات الإدارات حتي توافق علي إيجاد وسيط؟
* لماذا توافق الإدارة العامة للمرور علي هذا المشروع الذي لن يجد قبولا من المواطن الا اذا تم ربطه اجبارا بخدمة اخري ذات ضرورة قصوي …ولماذا تتنازل الشرطة عن خدماتها التي نص عليها الدستور والقانون ولوائحها ومنشوراتها المنظمة لمثل هذه الخدمات ولمصلحة من كل هذا ؟
* اخشي ان يأتي يوما ونجد ان اقسام الشرطة هي الاخري قد تم تسليمها لوسطاء لفتح البلاغات ومتابعتها بمقابل مادي ورسوم. …الان شرطة الجمارك فيها الوسطاء الذين يعرفون ب(المخلصين) …لماذا لا يباشر المواطن خدماته مع كاونتر شرطة الجمارك مباشرة اذا اراد ذلك؟… لماذا يفرض عليه فرضا ان يأتي عبر المخلص؟ طبعا عشان يدفع رسوم أخرى للمخلص وباهظة جدا اصبحت…دي كلها عوامل وأسباب تخلق الكراهية في نفوس المواطنين تجاه الشرطة …
* يجب ان تنتبه الشرطة لحالها اليوم وان تعيد الثقة بدرجة عالية وسط كوادرها وان تحسن من العلاقة بينها والمواطن بتخيف العبء عليه وليست باضافة اعباء (مرحبا)ولا يحزنون …عليها ان تباشر العمل معه مباشرة .
* مصيبتنا نفرح بالفكرة ونندم عند تفعيلها وجعلها واقعا يصبح مرا لا يمكن علاجه الا بخسائر فادحة المواطن هو الذي يكتوي بنيرانها وجحيمها.
* لست من المشجعين لفكرة مشروع (مرحبا) وليت السيد الوالي احمد عثمان حمزة لا ينحرف وراء هذه الأفكار التي ليست بجديدة لكنها قديمة وصدئة… أتت بها الشرطة منذ سنين طويلة عليك سعادة الوالي بالجلوس لاهل الشرطة وخبرات الشرطة في هذا المجال وتطوير ما لديهم من إمكانيات في هذا المجال… * ولعلم السيد الوالي الان الشرطة تمتلك كوادر ذو خبرات مطلعة في هذا 4التخصص (يمحنوك) وما (بغشوك).
* لا (مرحبا) ولا يحزنون …ياخ ناس الشرطة ديل السيد الوالي مشوا في المجال ده اخطر من كده عارف الناس ديل دربوا افراد في مستشفي الشرطة (حقهم) علي الاسعافات الأولية… وكيف يسعفوا المصابين لحظة الحوادث ونقلهم للمستشفيات تقول لي مرحبا و(الصحة) كيف؟ .
* الشرطة جاهزة لاي خدمة فقط عليك بتطوير ودعم اداراتها التي بالولاية والخاصة بالمرور .
سطر فوق العادة :
من وراء هذه الفكرة التي جاء بها لأجل رسوم إضافية علي المواطن؟ …لا تجردوا الشرطة من مهامها الحقة فتقعدوا نادمين ملامين… انتو قايلين الشرطة دي بقرة حلوب وعاوزين تجففوها؟
(ان قدر لنا نعود)