مقالات

د. حسن التجاني يكتب  : عليك (بالزمالة) يا سعادتو..!!

وهج الكلم

د. حسن التجاني يكتب  : عليك (بالزمالة) يا سعادتو..!!

* اقوي دورة تدريبية في الشرطة السودانية التي تضم ضباط من دول عربية
خاصة اليمن والاردن واخري…هي دورة الزمالة في رتبة العقيد وهي اهم رتبة في القوات النظامية لانها رتبة قيادية يتأهل بعدها الضابط لرتبة العميد بعد اجتيازه لهذه الدورة المهمة وليست المهنية فحسب.

* وأهمية هذه الدورة انها تجمع شتات القوة في رتبة العقيد من كل ولايات السودان بعد ان افترقوا لازمان ربما طويلة وهنا يكمن سر اهمية هذه الدورة واللقاء يتم بعد ان توسعت أفكارهم وازدادت خبراتهم واصبحوا اصحاب قرار …لذا يكون الموقف (غير) جدا فليسوا هم طلاب الأمس ولا ضباط ذلك الزمن برتبهم الصغيرة.

* هذا جانب …وكثير اقول للذين يظنون ان العسكر عامة يجب ألا يكونوا اصحاب باع في السياسة ان هذا القول (مردود) لان السياسة لتصبح واقع ممارس لابد أن تلازمها العملية الامنية جانبا والاخيرة لا يوفرها الا العسكر أضف لكل ذلك أن الشرطي يصبح شخصا متمكنا من مفاهيم العمل الامني والإداري لذا نجد أن أنظمة الشرطة الإدارية من خيرة الانظمة التي تذهب علي وتيرة ثابتة ونظام موحد ونتائج ايجابية لا غبار عليها… بالطبع يعني ان (السيستم) موضوع بكفاءة وفهم علمي مالم (يتخرمج)بفعل فاعل.

* نعود لدورة الزمالة رقم (18) القائمة حاليا بالاكاديمية العليا للشرطة والتي تتبع اصلا لجامعة الرباط الوطني تلكم الجامعة المعروفة سلفا للعامة .
* هذا التجمع الذي يجمع هذه القوة التي يفوق عددها المائتين فأكثر معهم القضاة والنيابة والأمن والمخابرات

لهي فرصة طيبة أن يكون السيد مدير عام قوات الشرطة اكثر الحريصين علي التواصل معها ارشادا وتوعية وتصحيحا لكثير من مفاهيم العملية التشغيلية الامنية بالبلاد … ولو كنت (عنانا) وهو الوزير المكلف ومدير عام هذه القوات لطلبت جدولا ثابتا من مدير الاكاديمية اللواء محمود سليمان الرجل المؤدب العالم الاداري الأكاديمي عبر مدير الجامعة لكل اسبوعين مرة مخاطبا

هذه القوات ولعلمي زيارة مدير الشرطة لهذه الكوكبة تترك أثرا كبيرا افضل مما تتركه اي محاضرة اكاديمية تقدم فيها خاصة ان هناك بعض الضباط قد لم تتح لهم الفرصةلمقابلته يوما وربما لم يتعرفوا عليه إلا عبر الاعلام والاسافير وهذه سانحة طيبة لجعل ذلك ممكنا.

* معروف في القوات العسكرية الزيارات التفقدية لكن في حالة الزمالة الامر يختلف يجب ان تكون لقاءات مستمرة خاصة ان رمضان علي الأبواب والاكاديمية (دار ابي سفيان من دخلها فهو امن)سعادتك.
* اذهب إليهم واجلس معهم

وتحاور وتناقش اعطهم وخذ منهم فلا تخلو هذه العقول الشبابية من ماهو مفيد وانت رجل تدريب معروف عنك.
* اذهب ولا تكون زيارتك (خاطف برق) تمهل فإن في العجلة الندامة وفي التأني السلامة اسمع لهم وتحسس مشاكلهم قف علي أفكارهم فهي تفيد ولا تضر وامدد لهم حبل الود والتواصل الرحيم واعلم ان غالبيتهم من فارقوا أسرهم وجاءوك هنا

بدونهم… ورمضان قد حضر اجعل لك يومين للإفطار معهم وان غادرت الشرطة بعدها بيوم لن تكن نادما لما تحدثه هذه اللقاءات الحميمية بين القائد وقادات الشرطة اصحاب المستقبل والغد.

* واقول لك انهم ثروة بشرية بينهم العلماء والدكاترة والخبراء واللقاء بهم لا يقدر بثمن .
سطر فوق العادة:

بعض الناس يظنون ان العسكر خالي الفكرة السياسية ولا يعلمون ان الشرطي يدرسها في الجامعات والمراكز العلمية
ويستمع له (دهانقة) السياسة فيصمتون بل يصفقون ويندهشون ويستغربون قايلين العسكر
(قاعد في السهلة) …والله جد
الأمن والسياسة توأمان لا ينفكان الا ومات أحدهما.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى