د حسن التجاني يكتب : شرطة فوق كل الشبهات والنقيصة ||
وهج الكلم
د حسن التجاني يكتب : شرطة فوق كل الشبهات والنقيصة ||
* ليست للشرطة مشكلة واضحة او معضلة معينة تعانيها الا تلك التي يرسمها البعض منا ضدها حول مفاهيم النيل منها بغرض الأغراض الشخصية …وفي السابق كنت أقول
أن مشكلة الشرطة تاتيها من الذين يخالفون القانون والذين تعمل الشرطة ضدهم لكبح جماحهم وحماية المجتمع منهم …وهذا أمر طبيعي يحدث في كل
المجتمعات في كل دول العالم وأمر متعارف عليه طالما هناك جريمة وهناك جسم منظم معترف به قانونا ودستورا أنشئ لذات الغرض وهذا لا يخدش كثيرا في مهام وعمل الشرطة وتكوينها او هيكلتها كما هو اليوم
حادث وبين .
* الشرطة كيان منظم تنظيما دقيقا وله خصوصياته وأسراره الإدارية الخفية حتي علي منسوبيها …في هيكلتها وكشوفات ترقيها واحالاتها وهذا أمر اداري قديم
متوارث عن أجيال خبرت العمل الإداري وفق قانون ولوائح منصوص عليها تدرس علي طلابها في الكلية والذين هم ضباط اليوم وغدا بإذن الله …وبالتالي ظل
الرضا يصاحب كل الإحالات والترقيات والتخطي فيها بنفس راضية وإيمان قاطع بأن العدالة فيها واردة من هذه اللجان التي يتم اختيارها بدقة وسرية متناهية وهي تعمل علي قسم غليظ بمفاهيم الحياد التام.
* اذا الشرطة لا غبار عليها اذا أبعدت عن المفاهيم الخارجية السالبة التي ظلت تنخر في كيانها وتهدم في مفاهيمها الإدارية ومؤسسيتها عالية الجودة …وللأسف هذا ما ظللنا نلحظه اليوم بوضوح في مفاهيم الاستهداف …المباشر لها .
* قد يسأل البعض ..اذا لماذا لم يؤثر ذلك فيها وهي قوية حتي اليوم تقوم بأداء واجبها كما ينبغي في كل الاتجاهات خدميا وجنائيا وامنيا دون كلل أو ملل أقول
من منطلق علم الإدارة أنها قامت علي ركائز إدارية متينة وفهم اداري عميق تحميه القوانين واللوائح مطبق فيها كما ينبغي أن يطبق وهو عمل هرمي منسق يعرف بالتعليمات يتساقط كالمطر من أعلي لأسفل وكذلك افقيا للتنفيذ لبقية الرتب .
* السر الدفين لصلادة وبقاء هذا الجسم متماسكا لا يقبل التصدع هي أنها تعمل بنظام الدفع تعلمت حب الحفاظ عليها وممارسة مهامها خلال فترات زمنية تصل في كثير لأكثر من عامين كما النظام الجامعي الأخير …ويصبح
فيها الطالب ضابطا شرطيا كامل الدسم هدفه حماية مدرسته التي تعلم فيها كل ضوابط الحياة بكل مفاهيمها وقويت شوكته فيها لمواجهة صعوبة كيفية حماية المواطن والوطن…والله جد .
* الشرطة التي تخطي عمرها أكثر من مئة عام توارثتها الاجيال جيلا بعد جيل وهي في تطور مستمر لمواكبة هذا الاستحداث المتسارع من المجتمع فجريمة اليوم
ليست هي جريمة الأمس وخدمة جواز الأمس ليست خدمته اليوم وهي التي واكبت العالم ولم تتخلف عاما واحدا الا وجعلته واقعا بين الناس يستمتعون بجودته هذا يؤكد أن الشرطة ليست كيانا جامدا يا كيانا متطورا…
* مثال وثيقة السفر هذه مثالا واحدا من مئات الخدمات التي ظلت الشرطة تقدمها للمواطن دون من او اذي ولم تتوقف رغم الظروف القاسية التي ظلت تعيشها
الشرطة… هذه الظروف صاحبة الأجندة الخفية التي تهدم ولا تخدم تواجهها الشرطة بكل ثبات وتجرد ونكران ذات .
* وأظل أكرر واقول ان الشرطة هي روح جسد الوطن واقول للذين لا يدرون اذا ماتت الروح مات الجسد وهو الوطن….
*وللذين يفهمون الديموقراطية بمفاهيم أخري خاطئة نقول لهم أن الشرطة هي من تحميها وتجعلها واقعا معاشا بينهم بحكم قربها من المواطن ولكن يجب ان يعي
الجميع ان الديموقراطية ليست هي القوضي وليست السلوك المنحرف الذي يتعارض مع قانون الدولة الذي تنفذه الشرطة فالتعدي علي المواطن وممتلكاته تحميه
الشرطة بذات القانون المجاز من المواطن نفسه وارتضاه يوما ما …وليست قوانين من بنات أفكار الشرطة أرادت به عقاب المواطن ولكنها تنفذه وفق مطلوبات تنفيذه ووفق ما تدربت عليه وعرفته وعركته
* تبذل قيادات الشرطة ووزارتها كل ما في وسعها لجعل العمل المهني في الشرطة عملا سليما معافيا من اي شائبة ونقصان ولذا أثرت علي نفسها بأن تكون ميدانيا موجودة لضمان انسياب خطط التأمين الموضوعة من شرطة
الولايات وتصويبها وضبطها كما ينبغي وهذا سر نجاح العمل في الشرطة انه عمل تنسيقي دقيق …وليس نقصا ان نري وزير الداخلية ومدير عام قوات الشرطة ونائب
المدير العام وكل هيئة الإدارة والقيادة ميدانيا لإنزال خططهم الموضوعة تنفيذا لأرض الواقع وهذا يحدث وقد حدث ..وسيحدث بإذن الله .
* ستظل الشرطة هكذا الي ان يرث الله الأرض ومن عليها تعمل في روح معنوية عالية وتفان ونكرأن ذات ولم تتخلف او تتأخر عن دورها المنوط بها يوما ما.
* الشرطة قادرة علي أداء واجبها دون نقص او نقيصة فقط اتركوا الشرطة لتعمل وتؤدي واجبها كما ينبغي ولا أذيع عليكم سرا ان كثرة الطرق تضعف المعدن مهما كان
نفيسا كمعدن الشرطة .. صحيح معدن الشرطة (غير) لكنه بكل صدق يفتر ويرهق ولكنه لا ينكسر أبدا وهو الذي يحدث الآن ….وستظل علي العهد مع المواطن
والوطن باقية…بس قول يا بوليس تلقاها جنبك ولا ترجو منك الا تحري الدقة في امرها دون أن تطلق الحديث عنها مؤذيا وهادما
وغير صحيحا ….ولا تريد منكم تصفيقا ولا شكرا فقد قسمت قسما غليظا علي خدمتكم ….والله جد.
(ان قدر انا نعود)