مقالات

د حسن التجاني يكتب: سفارتنا في مسقط..!!

الخرطوم |العهدأونلاين

 

د حسن التجاني يكتب:  سفارتنا في مسقط  ..!!

* اذا انطلقت سفارات الدول في كل العالم لمفاھيم الربحية في مواطنيھا بتسويق خدماتھا لھم يبقي علي الدنيا السلام.

* زرت سفارتنا في مسقط بسلطنة عمان …وجدتھا في موقع لا ينتقص.من شأنھا شيئا وسط سفارات كل العالم بما فيھا الامريكية… وھذا لعلمي دليل عافية في مفھوم السيادة والريادة كفاية طائراتنا منذ زمن سودانير خصصوا لھا مطارات غير مطاراتھم الحديثة وكأنھا طائرات (جربانة) لا يحق لھا ان تھبط فيھا كما شأن كل الخطوط الجوية الاخري….لكن ليھم حق (نحن)ب(نبالغ) …واللھ جد.

* سفارتنا في مسقط سفارة محترمة…صحيح لم التق السفير لكن التقيت قنصل بمقام وزير اسمھ تجاني صديق الامين صبير وحتي اسمھ التقطھ من شھادات احد الزملاء كان ھناك بغرض توثيق مستندات ..صبير قنصل السودان بالسلطنة باب مكتبھ مفتوح علي مصرعيھ كما ابواب السفارة كلھا
لا بوابة لا حرس ولا يحزنون .

 

* في كل السفارات حتي مكاتب صغار الاداريين والدبلوماسيين لا تستطيع الولوج اليھا الا تحت حراسة مشددة ولا تستطيع ان تري استاذ عماد عدوي سفيرنا في مصر الا في اجھزة الاعلام لكن في ارض الواقع يصعب ذلك بل من المستحيلات رغم انھا ليست رغبتھ ولا طبيعتھ فالرجل علي قدر عال من التواضع والمحبة للناس منذ ان كان فريق اول ركن في الخرطوم …فيمكن لك ان تقابلھ بكل بساطة مع انھ ھنا يمكن ان تمنع اي شخص من مقابلتك الا باذن ولكن اصبح العكس وارد.

 

* سفارتنا في عمان ب(ضم العين) لكل السودانيين فھي ليست وزارة خارجية انما سفارة اصلا وردت في ھيكلة الخارجية لخدمة وتسھيل طلبات الناس في الجالية وغيرھا بكل جدارة وفھم كما ينبغي ان يكون وفق ضوابط ومھام الدبلوماسية .

 

* تخيلوا عندما دخلت بوابة السفارة الداخلية وجدت شخص ينظم في الناس بنفسھ ثم واصل عملھ فوجدتھ بختمھ يوثق مستندات الزوار بكل طيب خاطر فقلت للھ درك ايھا الموظف المشرف السوداني الاصيل….. قسما تعالي طلع دھ القنصل ذاتو …قلت لرفيق الدرب محمد البشاري السوداني الاصيل الذي وھب كل عمرھ ھنا في مسقط التي اتاھا من هولندا ليبقي فيھا اكثر من ثمانية عشر عاما فھمھا وحفظھا شارعا شارعا ومكتبا مكتبا وسفارة سفارة قلت لھ من ھذا الموظف الرائع قال لي دھ القنصل تجاني صديق وھذھ سياستھ منذ ان حضر ھنا قبل اربعة سنوات.

 

* لم اجد السفير ولم اسأل عنھ لاني لم اات لغرض مستعصي يحتاجھ لحلھ …قلت لابد من ان اتعرف علي ھذا القنصل فانھ مشروع وزير خارجية يوما قريبا ما….لم يكن يعرفني حتي تلك اللحظة…استقبلنا وصديقي محمد بشاري واقفا بعد ان كان جالسا وكأنھ يعرفنا سنين عددا…بكل ترحاب وتقدير كسودانيين فقط …وبعدھا تعارفنا
فالرجل طلع معرفة وصاحب ثقافة واسعة واعلام واعلاميين …وھو الرجل القانوني الفذ خريج جامعة الخرطوم والاكاديمي الضليع.

 

* قلت فرصة اتعرف علي الادارات الاخري وبالطبع السفارة عمودھا الفقري ھي الشرطة …فالتقيت الرائد علي ود العمدة الذي ھو الاخر سوداني في غاية الروعة يباشر التصاديق بنفسھ من تربيزة سفرة كبيرة توسطھا وجلس يراجع ويحل كل طلبات السودانيين ھناك ويصدق بكل طيب خاطر في جو اسري عالي الجودة يعاونھ في السجل المدني المساعد رضوان… رجل شھم واصيل وود بلد فعلا سوداني من النوع الحديث القديم بالاخلاق والادب والذوق والشھامة…وايضا معھم المساعد الخبير بالسلطنة وعمل الجوازات عثمان طمبل
الذي يقابلك باشا ويسلمك مطلوبك اكثر بشاشة للھ درھ وكذلك ھناك استاذة
تغريد سودانية تعمل بخبرات متراكمة في عمل الجوازات والسجل المدني
تخيلوا ھؤلاء ھم واخرين قلة لم احظ بمقابلتھم يديرون عمل السفارة بكل جدارة وبكل شطارة ومھارة واحترام…انھا سفارتنا ھناك بمسقط سلطنة عمان.

 

* لي عادة… زرت كثير من الدول ولا ازور اي سفارة سودانية الا اكون مجبرا تلبية لدعوة او لھذا غرض لكن لا ازورھا لتقدم لي خدمة لاني اعلم تماما انني سافشل حتي لوصول شباك خدماتھا ناھيك ان التقي موظفا فيھا اما قنصلا فلا تعشم….ولا تحلم.

 

سطر فوق العادة :
سفارة السودان في سلطنة عمان مفخرة لكل سوداني
وان كانت تحتاج لكثير عناية وتنظيم ومكاتب وسكن خاص بالطاقم الذي يعمل فيھا اكثر مما ھو موجود الان…علمت من خارج اسوار السفارة انو مسئول الجوازات ومديرھا تقدم باستقالتھ عن العمل بالسفارة وھو حديث النقل اليھا وخلال عام وزيادة اثبت جدارة ونجاح وفلاح ..يا تري ماذا حدث ويحدث ھناك واين سفيرنا الذي لم التقھ في ھذھ الزيارة؟؟؟؟
(ان قدر لنا نعود)

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى