مقالات

د . حسن التجاني يكتب : بين الفنان والشيخ واخر !!

وهج الكلم

د . حسن التجاني يكتب : بين الفنان والشيخ واخر !!

 

*رحم الله الشيخ محمد سيد حاج …العالم الجليل المتزن الذي راح في عمر الشباب مبكيا عليه وعلي مزيد علمه وعلومه في حادث مرور مشئوم في طريق الخرطوم القضارف في مهمة دعوية .

* الشيخ محمد سيد حاج في حديثه معنا ذات مرة في منزله بالصافية جوار مسجده هناك وكنا مجموعة من مختلف ألوان الطيف في مناسبة مصالحة لمشكلة سوء تفاهم بين الأستاذ الصحفي علي الصادق البصير والشيخ محمد المصطفي عبد الرحمن أمام وخطيب مسجد الفتيحاب مربع خمسة … والطرفين احتكما للشيخ محمد سيد الذي ذكر لي في بداية حديثه ان الشيخ محمد اصلا رجل دعوي جي به خصيصا في توعية الشباب دعويا في

الأماكن العامة بأسلوبه الجذاب في حدائق (حبيبي مفلس) لانه هو الأقرب إليهم ولروح الشباب…وهم في جماعة أنصار السنة يؤامنون علي دوره في ذلك …ضحكنا جميعا لمنطق الحديث …وتطييب الخواطر كمدخل لموضوع ذلك الجمع يومها وبالفعل انفض الجمع متصالحا متسامحا علي وجبة عشاء مازلت اتذوق طعمها رغم بساطتها .

* امس ذهبت لاداء صلاة الجمعة بمسجد الرشاد بالفتيحاب ….حقيقة قدم الشيخ محمد المصطفي خطبة دسمة كانت باركانها الحقة التي تدعو للإيمان بالله وحده والتوكل عليه دون سواه وعدم الأخذ والاعتقاد بمن يصلح ويضر

بغيره وأمتلأ المسجد في كل جنباته في صمت واستماع وكنت اظن ان الشيخ في خلال خطبته يقول الذي ترسله الاسافير من فيديوهات لكن حتي انتهت الخطبة بعبارة اليقين الذي أثبت الشيخ انه الموت ان تعبدوا الله حتي

يأتيكم اليقين عكس ما فسرها محمود محمد طه في كتابه الذي بيد الشيخ منذ العام1975 ان اليقين درجات من العلم والاقتناع والفهم يجعلك تتطور حتي تصل لمكانة الرسول صل الله عليه وسلم ثم تصل بذلك اليقين لتصبح ربا و(الاها)..والعياذ بالله او كما قال وأوضح ذلك في خطبته .

*انتهت الخطبة وأقيمت صلاة الجمعة وصلي بنا الامام الشيخ محمد المصطفي.
* الخطبة الثالثة لا علاقة لها بالجمعة ولا خطبتها انما كانت ردا علي حوار أجرته احدي الصحف السودانية أو كما قال مع فنان هاجم فيه الأخير الشيخ بألفاظ يظن الشيخ انها تمسه وتخدش في سمعته وتناولها بالرد في تلاتة نقاط الأولي ان الشيخ تناوله بعبارة انه جيعان فرد الفنان انه لم يقل جيعان وانه يملك مالا كثيرا حتي انه اشتري

منزلا بمبلغ مقدرا في ام درمان …في هذه النقطة الشيخ رد عليه انه لا يعنيه ان كان غنيا أو فقيرا او جيعانا هو قال ان الفنان لو كان غنيا فعلا ما كان عليه أن يقول جيعانا فالناس جميعا جوعي ولا يملكون انما قال للفنان توب من الغناء فهو حرام وجاءه بالدليل القاطع في ذلك من الكتاب والسنة وان الغناء سبب الوباء والأمراض بما فيها الكورونا لانه مدعاة للزنا والفاحشة

هذه نقطة .
النقطة الثانية تناول ما قاله له الفنان في الحوار انه قليل أدب …فرد عليه بأنه ليس بقليل أدب لكنه كان قليل أدب عندما كان في عهد (الصبا والطيش) معجبا بالفنان وبغنائه لكنه تاب ودعاه للتوبة هو الآخر.

النقطة الثالثة
قال الشيخ ان الفنان تهكم عليه وقال له انت امام مسجد مكة اصلك …فرد الشيخ اتشرف إني أكون بمكة وهي التي تعلمت منها هذا العلم وأصبحت إماما بالفتيحاب واحد مساجدها وان حضور المسجد محترمين …وفي احدي ردوده علي الفنان انت متخيل و قايل العلم ده جبته من (دار غناء)….وأتشرف إني سوداني وامام بمسجد سوداني وكلها بيوت الله وما يقال هنا من دعوة وإرشاد يقال كذلك في مكة فالرسالة واحدة…

لم يتناول الشيخ قدحا في شخص الفنان …بل قال أعجبت به في احدي الحفلات وانا صغير و كان الفنان ب(مكانة ابي عمرا) ان هجم عليه الجمهور في المسرح وأخرج عليهم مسدسا وأطلق منه أعيرة نارية في مواجهتهم جعلني اغتني مسدسا مثله وهو معي الان .

* بعد نهاية الخطبة ذهبت لتحية الشيخ علي جمال (خطبة) (الجمعة) فدعاني لوجبة غداء وقد امتلأ الصالون بالناس فظننت ان الوجبة (مكربة)..وفي سرعة برق اصطفت الصحون والأطباق ومددت يدي فوجدته عيشا مسقي عدسا دون لحم اوبجواره شواء فقلت الذي أولي بالبكاء واعلان الجوع عبر الأجهزة الإعلامية و(العالمية) للاسف هو

الشيخ محمد المصطفي وحيرانه وبعض الشعب السوداني وليس الفنان الذي تناولته الاسافير وهو يتلذذ من طعم الشواء وأنواع الشطوط عقب ظهوره معلنا جوعه في الأجهزة الإعلامية في بلد لا يجوع فيها أحد الا بسوء صنيعه وعصيانه لربه الواحد الأحد … او كما قال الشيخ

* غادرت وفي بالي سؤال لشخص يعلن أنه اشتري منزلا بمبلغ ملايين من الدولار وربما لا يكون المنزل الأول أو كما قال ونحن نبحث عن مأوي لياوينا ولكن نظل نحمد الله ليلا نهارا وندعوا الله ان يسترنا حتي نلقاه وسوداننا بخير لا (نشهر بضائقته) التي يمر بها ونعلم أنها الي طريق زوال بإذن الله ولو بعد حين…

سطر فوق العادة:
اليس نحن الأحق بالبكاء ؟ نعم يجب ان نبكي عل البكاء علي وطن يذوب يجعلنا اكثر شدة .
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى