مقالات

د حسن التجاني يكتب : بكيت لبكاء المعاشي في بلجيكا اسف.. في السودان…!!

وهج الكلم

د حسن التجاني

بكيت لبكاء المعاشي في بلجيكا اسف.. في السودان…!!
* للاسف السوداني حتي اليوم لا يفهم معني ومضمون ان يكون معاشي ويتعايش مع المعاش..
* المعاش ليس نهاية المطاف بل منه تبدأ الحياة وما اجملها من حياة حيث الراحة والاستجمام وملكية القرار ونهاية التسيد والرئيس والمرءوس …الاستمتاع بالاسرة والأبناء والاحفاد (ان وجدوا) وفي ذات الوقت ممارسة الأعمال التي لا ترفع الضغط ولا تأتي بسكري.
* ايها المعاشي… انت سيد نفسك ميين اسيادك ؟ هذا فهمي لهذا الموضوع…
* مقال علمي أرسله لي الاخ الدكتور عوض الله مصطفي الفكي وهو ضابط اداري معتق قصدت ان اشارككم فيه الرأي فالي مضابط المقال بعد ان وضعناه في قالب صحفي اكثر من علمي لحساسية وطبيعة العمود.
*يقول دكتور الفكي ..يطلق البعض مصطلحات الضمان الاجتماعي والتأمين الاجتماعي والتكافل الاجتماعي كما لو كانت كلهاالفاظا مترادفة في حين ان بينها فروقا اساسية .
* فالتأمين الاجتماعي تتولاه الدولة والمؤسسات الخاصة وهو يتطلب مساهمة المستفيد باشتراكات يؤديها وتمنح له مزايا التأمين الاجتماعي متي توفرت فيه شروط الاستحقاق بغض النظر عن دخله.
* اما الضمان الاجتماعي فهو التزام الدولة نحو مواطنيها وهو لا يتطلب تحصيل اشتراكات مقدما وتلتزم الدولة بتقديم المساعدة للمحتاجين في الحالات ااموجبة بتقديمها ..مرض ..عجز .
* اما التكافل الاجتماعي فهو التزام الأفراد بعضهم نحو بعض وفي مجال موضوعنا يقصد بالضمان الاجتماعي التزام الدولة بالكفالة حد الكفاية لا الكفاف ولكل مواطن يعيش علي اراضيهاسواء كان مسلما او غير مسلم وايا كانت جنسيته وذلك لكل من عجز عن تحقيق هذا المستوي لنفسه لسبب خارج عن ارادته كمرض او عجز او شيخوخة.
* نشأ نظام الضمان الاجتماعي في عالمنا المعاصر نتيجة للصراع والمشاكل التي تبحث عن صراع الطبقات وتولدت عنه المشاكل الاجتماعية المتولدة عن الثورة الصناعية وما احدثه التطور الاقتصادي… والأخذ بالضمان في هذه النظم لم يأت انطلاقا من دوافع انسانية وانما تأمينا لهذه النظم من الانهيار وحفاظا عليها من التصدع .
* اما الإسلام فيعتبر الضمان الاجتماعي من صميم الدين وان مجرد أنكاره او اهداره هو تكذيب لرسالة الإسلام.
* تأصيلا لهذا الفهم يقول تعالي في محكم تنزيله..( أرأيت الذي يكذب بالدين ؛ فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض علي طعام المسكين )سورة الماعون…(١…٣.).
* عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول لزوجته عقب توليه الخلافة مباشرة حين دخلت عليه فوجدته يبكي فقالت له ماذا يبكيك او هكذا سألته..قالها توليت امر أمة محمد صل الله عليه وسلم ففكرت في الفقير والجائع والمريض والضائع والمفقود والمقهور والمظلوم والغريب والاسير والشيخ الكبير وعرفت ان ربي سائلني عنهم جميعا فخشيت ان لا تثبت لي حجة فبكيت… (لا حول ولاقوة الا بالله.. دي من عندي انا) وهكذا بكيت انا .
* ايضا عمر بن الخطاب فعل مع اليهودي الذي طلب الجزية فاكرمه في بيته ثم ذهب به لبيت مال المسلمين فاكرمه ايضا.
* اما قانون المعاشات والتأمين الاجتماعي لسنة ٢٠١٦…عجز تماما عن ايفائه لمضامينه الإنسانية حيث جاءت المادة ٩٣ في تحسين المعاش انه يجوز للمجلس بعد موافقة الوزير المختص إجراء المعالجات من وقت لآخر لحماية القيمة الحقيقية للمعاشات من آثار التضخم وغلاء المعيشة بقدر ما تسمح به موارد الصندوق…ومواد الصندوق كثيرة لا نريد أن نزحم بها قارئ الوهج كثيرا وبامكانه الرجوع لها متي اراد تفصيلا .
* الملاحظ ان تعدد الأجهزة التي تشكل الهيكل التنظيمي وتقاطع علاقاتها الشبكية العنكبوتية بالنظام القانوني للمعاشات نتج عن ذلك العجز المريع للقيمة الحقيقية للمعاشات وجاء عليها التضخم التراكمي وغلاء المعيشة الفاحش ..ولمعالجة كثير من هذه الأشياء جاء ما يعرف بالجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي وهذا له اهمية وأهداف معينة من أجلها تم تكوينه.
* كما ذكرنا التعقيد الهيكلي وبيروقراطية العمل بالجهاز كانت سببا في عجز تحقيق الغاية الحقيقية للمعاشات فصار المعاش (٤٠٠)ج في اليوم (١٢٠٠٠)ج في الشهر كل العام (١٤٤٠٠٠) ج فقط للمعاشي علي قيد الحياة ووراثه ومن هنا يطفح الظلم علي السطح ..فكيف يتحقق لهم العدل وهم في انتظار تقارير الخبير التي تحتاج الي سنوات طويلة ولكن للأسف (تتمخض فتلد فأرا) فظل معاش المعاشي في الشهر ١٢الف لخدمة تجاوزت الأربعين عاما.
* وعدنا نبكي علي شبابنا الذي ضاع هدرا وسنوات اعمارنا التي قضيناها خدمة للوطن والمواطن حين نقارن أنفسنا بمعاشيي بلجيكا…والتي فيها المعاشي من اول يوم في تقاعده يرسل له خطاب مضمونه عليك بالجلوس في منزلك للراحة ورجاءنا ارسل لنا رقم حسابك بالبنك حتي يصلك معاشك التقاعدي كل شهر وامتيازاتك سوف تكون كالاتي:
تخفيض إيجار المنزل او الشقة التي تسكنها.
يمكنك طلب سكن من الضمان الاجتماعي وبسعر رمزي.
تخفيض الكهرباءوالمواصلات
ضمان صحي شبه مجاني
خاصة طبيب الأسنان واذا لم تراجعه سنويا تفرض عليك غرامة…
* الخيرات التي في السودان لا توجد في بلجيكا لكن هناك (بشر) حريصون علي (الانسان).
سطر فوق العادة:
شكرا دكتور عوض الله مصطفي علي ما كتبت وأرسلت …مادة مفيدة موضوع المعاشي موضوع معم قطعا لن نتوقف هنا في الحديث عنه فالمعاشي انا…
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى