د حسن التجاني يكتب : النجاح الأكاديمي لاجل الحياة..!!
وهج الكلم
د حسن التجاني
النجاح الأكاديمي لاجل الحياة..!!
* احيانا الكلام العلمي لا يقود للفهم المطلوب في مجتمع يتمتع بنسبة عالية من الأمية…بالطبع هنا لا أعني فقط امية عدم الكتابة والقراءة ولكن امية عدم الفهم الدقيق لمفردات القول ايا كان موضوعه.
* حقيقي هناك كثير من الموضوعات هي في منتهي مراحل الفهم البسيط ولكنها حين تمزج وتلحق بهامفردات علمية تصبح عصية الفهم علي فئة البعض وهي تكون الغالبية بالطبع من المجتمع خاصة مجتمعات طلاب الفصول الاكاديمية لذا تجد بعض الطلاب تستعصي عليهم مفاهيمها وفك طلاسمها لذا تجدهم يهابونها ويتحايلون عليها بحفظها كما يقول المصريون ب(ضبانتها) دون فهمها…ومن هنا كان التدهور الأكاديمي حادث في كل المدارس والجامعات وحتي مدارس المجتمع الذين تتسيد عندهم عبارة (ما فهمتك).
* من هنا تظهر مهارات التدريس لدي الأساتذة خاصة الذين يستخدمون ابسط المفردات في شرحهم لمواد تدريسهم وهذه الحالة تجد الاستحسان من طلاب العلم ومحبتهم للمواد التي يدرسونها هؤلاء الأساتذة او دكاترة الجامعات ودرجات التحصيل تكون عالية جدا .
* من هنا يأتي تصنيف الأساتذة لدي مجتمع الأساتذة باختلافهم من حيث القبول والرضاء او الرفض من قبل المتلقين .
* كثير من المواد العلمية هي نتاج التجارب الحياتية التي يعيشها الناس في حياتهم العامة لكن صبغها بالصبغة العلمية تزيد من التعقيد في فهما وهي ذات مفاهيمهم التي يتعاملون معها يوميا تم ترتيبها في كتب علمية واعيد طرحها وتدريسها في القاعات حيث تظهر مهارة ومقدرة من يدرسها في كيفية تدريسها بهدف ايصالها.
* هذا بالضبط هو سر تدهور مستوي الطلاب بالمدارس والجامعات وتدهور التعليم بصورة عامة اضافة لعوامل كثيرة اخري تتمثل في البني التحتية للتعليم من معينات تربوية وعملية ومنهجية وغيرها من العوامل الاخري .
* لكن العامل الأساسي في كل ذلك هو من يقوم بالتدريس ومدي فهمه لما يدرس واسلوبه وامكانياته فيها.
* بالطبع اذا توفرت كل المعينات التعليمية كاملة وفقدت من له المقدرة لتدويرها تصبح النتيجة صفرية …تخريج طلاب بلا فهم وبلا وعي بما درسوا فقط تسود درجات الكمية وليست النوعية المطلوبة لتسيير دولاب عمل الحياة.
* الان المتابع لمراكز الخدمات تجد انها تحكمها قوانيين ولوائح ليس كل من يعملون فيها علي دراية بضوابطها من هذه القوانين واللوائح ومن هنا فقط يأتي سوء تقديم الخدمة كما ينبغي ويكون ويجب …بالطبع تكون الخدمة محل غضب وعدم رضاء من طالب الخدمة .
* هنا تظهر الخبرة وهي التي تعني الفهم والتطبيق بأسلوب سهل..يعني ليس الاستاذ الذي درس في القاعات وحده المدان بالتقصير ولكن الفهم لدي من تم تدريسه بفهم معقد لذات المهمة.
* ايضا تظهر المهارات لدي كل شخص في كل تخصص ونوع الخدمة فالفاهم هو المطلوب …لذا حين نرجع لأصل القصة نقبض بالمعلم والمدرب ونجدهما هما الاساس في نجاح او فشل العملية برمتها.
* ومن هذا المنطلق يجب ان نفكك المصطلحات المعقدة للاشياء حتي لغويا لتصبح سهلة لمن يريد تعلمها وفهمها فهما صحيحا يستفيد منها ويفيد ..فلا يمكن مثلا ان نستخدم مصطلح سيكولوجية الأفراد في مجتمع مستواه ان يفهمه بنفسية الأفراد وهي مربوطة عنده بالنفس التي يمثلها ويعلمها لا تعقدوا له الأشياء بل انقلوها له بفهمه الذي هو عليه بالفطرة دون تعقيد.
* ليس ملزم اي شخص جلس ليفهم شيئا ان تأتي له بالمعقد منه ليفهمه بلغة ليست لغته تعالوا له بلغته تيسيرا لضمان فهمه فيها .
* الحياة سهلة وجعل الله لخلقه لغات يفهمون بها ما يريدون فتيسر لهم امر حالهم وحياتهم .
سطر فوق العادة:
لا تعقدوا الأشياء بمصطلحات يمكن فهما دونها حتي تصلون لما تبغون.
(ان قدر لنا نعود)