د حسن التجاني يكتب: القطينة يا وجعي…!!

د حسن التجاني يكتب: القطينة يا وجعي…!!
* ربما لم ينتبه الكثيرون لما جري في القطينة من أحداث دامية بعد تحرير الجزيرة …بعد ان ظن الناس ان الامن والامان قد عاد لكل المنطقة لاحقا بمدينة القطينة التي شهدت احداثا مؤسفة من جراء سلوكيات المليشيا الخائنة المتمردة والتي لا تقل عن أحداث ود النورة وغيرها من مدن ولاية الجزيرة.
* هجمت مجموعة من المليشيا قدرت بأكثر من مائتي فرد خائن بمواتر وبعض السيارات في غياب الجيش هناك لحظتها باحياء الكداريس والخلوات والاحياء الشمالية واطلقوا النيران علي الناس من طرف أثناء قضاء اهل المنطقة حاجاتهم وممارسة حياتهم الطبيعية امام الأفران والمحال التجارية ..حيث تفاجأ الجميع بامطار االزخائر تحصد الناس فاوقعتهم بين صريع وجريح في منظر تدمي له القلوب وهم يتلذذون من جراء أفعالهم هذه مما خلعوا الرعب والخوف في نفوس اهل المنطقة كلها.
* لم تتوقف أفعالهم هذه علي اهل الطرقات بل لاحقوهم في منازلهم واعتلوا أسوار المنازل واطلقوا عليهم الزخيرة داخل غرفهم والنساء في مطابخهم قنصا وقتلا.
* فأصبحت حركة المواطنين داخل منازلهم وكأنهم في سجون …محدودة وفي زمن وجيز فرغت الشوارع من المارة الا من الجثث والمصابين ودخلوا البيوت بيتا بيتا واخرجوا الناس وطالبوهن بالمال والدهب وقضوا علي بعض الأسر بكامل افرادها قتلا وتنكيلا .
* بل ذهبوا لأبعد من ذلك حيث جمعوا الجثث وبعض المصابين يتلذذون بأناتهم امام الآخرين المرعوبين لتكون حصيلة الشهداء في أقل من ساعات مايزيد علي ال(٣٥) شهيدا والمصابين بين ال(٦٠) فأكثر…كل هذا الاجرام شهدته منطقة الكداريس والخلوات .
* حتي ان اهل المنطقة تعذر لهم دفن جثث شهداءهم واسعاف مصابيهم الا في مستشفي الشيخ الصديق ومستشفيات العزازي بالجزيرة وسط قلوب مرعوبة وحزينة ..وواصل القتلة السفلة فعلتهم الخبيثة فنهبوا كل البيوت والاحياء .
* كل هذا حدث في مدينة القطينة المدينة التي كانت قبل الحرب هذه تعيش حياة مستقرة آمنة ذات تواصل اجتماعي حميم وحياة مزارعين لا لهم في العنف ولا العسكرية حتي يعاملوا هكذا معاملة شرسة لابرياء لم يحملوا السلاح يوما حتي في الدفاع عن أنفسهم ولكن شباب المنطقة الأوفياء البررة تصدوا لهم بصدورهم في مواجهة سلاحهم الخائب الخائن دفاعا عن بقية أهلهم وطردوهم ومنعوهم من التمادي لمزيد من العنف والقتل لبقية اهل المنطقة .
* التحية لأهلنا الشرفاء الأبرياء في القطينة وما جاورها من قري وارياف والتحية لشبابها الأوفياء للدفاع عن أهلهم هناك.
* ان الذي جري في ود النورة والقطينة وبعض قري الجزيرة وفي معسكرات دارفور جميعها ومدنها لن ينساه التاريخ لهذه العصابات الخارجة عن القانون والإنسانية بل هو تاريخ سئ ستتذكره الاجيال القادمة وسيسجل لهم تاريخا اسودا كسواد ضمائرهم الخربة التي انتزعت منها الإنسانية وهم يقتلون الأطفال الأبرياء والنساء والرجال دون ذنب جنوه…سوي حقدهم الدفين الذي استقر في قلوب هؤلاء الاوباش الحقيرين الذين لن تكتب لهم مساحة وجود بإذن الله في سودان العزة والكرامة والأخلاق.
سطر فوق العادة:
في حساباتنا الحرب انتهت …ولكن ستبدأ حرب جديدة ومهمة هي حرب محاسبة العملاء والخونة الذين هم أخطر والعن من الاوباش الجنجويد تبا لهم….هم سبب كل الذي يحدث … الشفشفة والنهب والسلب سلوكيات سيئة وجريمة عنيفة ماكانت يمكن أن تكن لولا هؤلاء الخونة المتعاونون الذين هم أشد كفرا ونفاقا…تبا لهم.
(ان قدر لنا نعود)