د حسن التجاني يكتب :الحرب الثانية ..المهمة والأهم …!!
0 اصبحت الحرب واقع يعيشه كل الشعب السوداني وتعايشت معها مجموعات كبيرة من ذات الشعب ..فقط لانها طولت واصبحت واقع ليس بمقدور هذا الشعب الفكاك منها .
0 الحرب قريبا ستصبح ذكري وقصص تقصها الحبوبات والاباء لاحفادهم …فقط لانها تجربة مرة وقاسية لاول مرة يعيشها هذا الشعب الامن منذ مئات السنين..حتي ان الخرطوم في فترة قريبة مضت نالت لقب ووصف اامن عواصم العالم ..وكنت اقول للناس من حولي …العالم ده
(نجهنا) بي نقته الكتيرة .. عن امن الخرطوم وبالفعل كان اكثر الناس يستمتعون بالامن فيها هم الاجانب وكنا نشاهدهم عقب صلاة الفجر يمارسون رياضاتهم المختلفة ركض و جري وهرولة وتمارين في شارع النيل باعلي درجات الاطمئنان .
0 حتي المجرمين علي قلتهم حينها كانوا لا يتعرضون لهم باي صورة من صور الاجرام بل يتحاشونهم حرصا علي سمعة امن البلاد سبحان الله حتي المجرم كان وطني.
0 اؤمن تماما ان الحرب انتهت…وهذه المعلومة لم احصل عليها من كتابات اسحق احمد فضل الله (طيب الله ذكراه) ولا من الاعيسر ولا حتي من الانصرافي لكن من واقع الحال المعاش ..لقد ادمنا متابعة اخبار معركة الكرامة
واصبحنا نفهم عنها الكثير ونحللها بهدوء …لاننا اكثر الناس ضررا من ويلاتها لا بما حاك بنا منها فحسب ولكن بما حاك بكل الشعب السوداني الذي وجعه يوجعنا ونحن منه …بل نقرأها من انتصارات الجيش المتكررة في كل المحاور بحمد الله ووقفة شعبه من خلفه ونعلم ان
المليشيا تحتضر وتشهد اخر ايامھا باذن الله …لان امرها وحقيقتها انكشفت وعلم العالم كله بسوء صنيعها وكان لابد ان تكون نهايتها هكذا علي جيش وشعب البلد الطاهر الامين وكل من عاونها ووقف معها داخليا وخارجيا.
0 لكن ليس نهاية الحرب فقط تعني ان يقضي الجيش والشعب علي اخر عناصر (السجم والرماد) من الدعامة ولكن الحرب (يجب) ان تبدا بنهاية الحرب ولكن بوجه اخر يجب ان تبدا الحرب علي الاجانب وتجار الازمة والخونة والعملاء والاحزاب البائسة التي لا تسمن ولا تغني من (حل وحلول).
0 لن تنتهي الحرب باعلان الجيش النصر علي عصابات الجنجويد ومليشيا ال دقلو ..لكنها يجب ان تبدأ اكثر ضراوة وشراسة وعنفا ضد من باعوا الوطن وضد من تعاونوا وتجسسوا علي ابناء جلدتهم وباعوا ذمتهم بابخس الاثمان وخانوا عهدهم باوطانهم تبا لهم.
0 يجب ان تبدا الحرب علي الذين تاجروا بدماء شهداء الوطن وغابت ضمائرهم فغالوا في معيشة خلق الله وانتهزوا الفرصة فضاعفوا اسعار المنازل والمتاجر والسلع ولم يحرك فيهم جراح الوطن وضياعه ساكنا من روح الوطنية فيهم …يجب ان نسلط عليهم حربا تلفظهم
وتضطهدهم لانهم ليسوا بسودانيين بل سودانيون بقلوب عماها الجشع والطمع والابتزاز فلم تعد سودانية بمواصفات السودانية التي نعرف وعرفها العالم اجمع بالكرم والشجاعة والنخوة والرجولة والشهامة …تبا لكل خائن وعميل .
سطر فوق العادة:
ستنتهي الحرب قريبا..فهل نحن جاهزون لحربنا القادمة ؟؟ لا تأخذكم رأفة ولا رحمة في كل اجنبي خان ودنا وحبنا له يوما قريبا قبل الحرب…فخان وغدر .
(ان قدر لنا نعود)
0
