د.حسن التجاني يكتب : البراءة للاغلبية في الشرطة !!
وهج الكلم
د حسن التجاني
البراءة للاغلبية في الشرطة !!
* حادثة مؤسفة لكنها فردية…ان يخون ضابط شرطة صغير الأمانة التي اؤتمن عليها وهي حماية الوطن في اقتصاده القومي.
* الغالبية علموا بحادثة النقيب الذي باع وطنه وشرطته كلها بسوء سلوك مشين وخيانة امانة كان من البديهي هو الحافظ لها والمراقب لحركتها لكن الشيطان وضعف الايمان والطمع كلها لدي هذا الضابط هي التي قادته لاتيان هذا السلوك الذي لا يشبه الشرطة اذا ثبت ذلك عليه بعد التحري الذي يجري الان.
* لكن الذي يجب توضيحه للرأي العام هو أن جريرة فرد لايمكن باي حال من الأحوال ان تعمم علي اخرين ليست لهم علاقة بالذي جري إلا أن يثبت التحري ضلوعهم فيها لكن أن يحاسبوا دون ذنب جنوه أدخل الشك في نفوس كل الذين علموا بالخبر وقبحه .
* لا ننكر اطلاقا أن الشرطة مجتمع قائم علي الضبط والربط والأمانة والتربية السليمة والنزاهة في كثيره ولا ننكر في ذات الوقت أنها مجتمع شانه شأن كل المجتمعات البشرية فيه الصالح وكذلك الطالح رغم علمنا أن الوضع في الشرطة يختلف عن سابقه في دقة اختيار عناصره بالفحص الأمني الدقيق لكل المنتسبين إليه بداية ولوجهم لهذه المؤسسة العريقة التي عمرها تخطي القرن وأربعة عشر عاما لم نلحظ فيها سوءا كهذا وان حدث فهي حالات فردية لا يقاس بها علي الكل .
* لم يطلب أحدا من الشرطة بيانا كالذي صدر منها علنا جهارا… كان يكفي اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والكشف عن الحقيقة دون الزج بالكل في القضية دون يفصح التحقيق عن التفاصيل فعقوبة الآخرين بالايقاف والنقل ليست من العدالة في شئ هذا يؤكد للرأي العام ضلوعهم في القضية دون التثبت علي الذي جري بالضبط …التحقيق هو الذي يكشف ذلك لكن مجرد بيان قاتل كهذا لم يكن موفقا … وربما وجد استنكارا من بعض المواطنين لثقتهم في رجالات الشرطة وأن البيان أضعف هذه الثقة لحد ما.
* لا ينكر أحد أن السلوك السئ موجود في كل المجتمعات حتي الحيوانية منها وعليه يتم التصنيف علي الناس هذا شخص خير وهذا شرير وهذا حيوان أنيس وهذا متوحش بناءا علي السلوك الصادر عن كل إنسان وحيوان..
* النقل في مثل هذه الحالات يعد عقوبة لأنه مسبب بفعل مشين ارتكبه شخص ولكن تم تعميمه علي الكل وربما تظهر سلبياته النفسية عليهم وعلي أسرهم …فالشك أصبح واردا فيهم طالما تمت عقوبتهم مبدئيا بالنقل وهو كما قلنا في هذه الحالة تحديدا يعد مختلفا عن التنقلات العادية التي تتم لمصلحة العمل المعروف في الشرطة والذي ينفذه الشرطي برضاء تام وطيب خاطر دون أن يكون منتقصا لكرامته وهيبته وثقة الآخرين فيه.
* تظل الشرطة السودانية محل ثقة ومحل تقدير من المواطن الكريم الذي يعرف قيمتها ولن تهز حادثة فرد او اثنين او أكثر الثقة التي وضعها المواطن السوداني فيه وأأتمنه في عرضه وماله ووطنه وممتلكاته ورضي به حارسا له عليها .
* الشرطئ بشر يخطئ ويصيب ولكن نعم خطأه لا يغتفر لأنه صاحب (قسم غليظ)… يجب أن يعاقب وأن تطبق فيه أقصي أنواع العقوبات وما أصعب وأقسي قانون الشرطة الذي قسم عليه الشرطي في لوائحه ومواده التي لا ترحم .
* كان من الأجدي أن يتم إيقاف كل الوردية والتحري معها وحصر المتهم او المتهمين الذين وراء هذا السلوك المشين الذي لا يشبه
الشرطئ ولا أخلاقه ولا تربيته الأسرية والعسكرية ومن ثم توضيح الحقائق للرأي العام حتي لا يتضرر الجميع بسلوك فرد ضعفت عزيمته وارادته ومهنيته وولائه لمؤسسة عريقة ونزيهة كالشرطة السودانية التي يشهد لها العالم بذلك الكم الهائل من حسن الصفات الحميدة وفي البال ليست كلها منزهة حتي لا يظن بنا البعض أننا ندافع عنها دون وجه حق .
* هذا السلوك السئ الذي جاء به هذا الضابط لا يقره أحد.. كم من المواطنين يرتكبون مثل هذه الجرائم ولا تكون جرائمهم معروفة للرأي العام بل أصعب منها وأسوأ لكن أن تصدر من شرطئ أقسم قسما غليظا علي عدم اتيانها فهذه جريمة غليظة وهي (غير) .
* صدقوني قوانين الشرطة رادعة وصارمة يفقد فيها الشرطئ حصانته أولآ فيصبح مواطنا مجردا من الحماية ويواجه التهمة لوحده وتتبرأ منه الشرطة ومن سلوكه المشين هذا أيا كان.. ويواجه عقوبة فعله دون أن تشكل له الشرطة أي دفوعات فيواجه مصيره السئ لوحده ومن معه إن كانوا .
* تظل الشرطة السودانية برجالها الأقوياء باقية حصنا قويا لحماية الوطن والمواطن في اقتصاده وممتلكاته وعرضه وحياته ولن يهز منها سلوك فرد واحد شعرة من نزاهتها وشرفها المهني وأخلاقها فهي حبلي ب (الشرفاء) (الأنقياء).. (الأتقياء) الذين جاءوا من رحم هذا المجتمع الأبي القوي المعافي الذي ظل ذات هذا المجتمع يشيد بدورها الكبير المتعاظم أمس القريب وهي تقدم النفس رخيصة لأجل المواطن والوطن.
* عاشت الشرطة السودانية قوية شامخة برجالها الأوفياء لا تحيد عن أداء واجبها الذي سطره لها القانون الذي هي ملتزمة به في تفاصيل مهامها ومهنتها الدقيقة الحساسة.
سطر فوق العادة:
الشرطة كيان بشري.. يخطئ ويصيب… وهي من المجتمع واليه.
(ان قدر لنا نعود)