مقالات

د. حجازي ادريس يكتب: هل يعود العصر الذهبي للخدمات الصحية؟؟

د. حجازي ادريس يكتب: هل يعود العصر الذهبي للخدمات الصحية؟؟

 

1) الصحة من الضروريات للإنسان وخاصة فى عهد الكوارث والفيروسات التى تغزو دول العالم وخاصة دول الشرق الاوسط الا ان الحكومات السودانية الحزبية المتعاقبة صنفت وزارة الصحة من الوزارات الهامشية للترضيات الحزبية، وفى عهد الاستعمار البريطاني الذى وضع الخدمات الصحية وبناء المستشفيات من الاولويات بتأسيس عدة مختبرات فى عام 1924م منها مختبر استاك للأبحاث الطبية المعروف الذى اصبح المختبر الوطني للصحة العامة الذ يعتبر من اهم المؤسسات فى التعليم الطبي.

2) اسماء وقامات علمية وطنية فى حياة شعب السودان وزراء الصحة منهم على سبيل لا الحصر دكتور على بدرى، ودكتور محمد احمد الزاكي ودكتور طه بعشر ودكتور حسين ابوصالح رحمهم الله ونور الله قبورهم واسكنهم فسيح جناته الذين فى عهدهم نالت الاسرة السودانية اعلى الخدمات الصحية وخاصة الاطفال وطلبة المراحل التعليمية الثلاثة الذين كان يتم الكشف الطبي وتقديم العلاج ووجبات صحية فى الطابور قبل دخول الفصول للحصة الاولى،

3) وبعد العصر الذهبي للخدمات الصحية، كان النقيض تماما ويسير نحو التدهور والانهيار فى المجال المتعلق بصحة المواطن وجميع افراد أسرته التى كفلها قانون الصحة العامة المستمد من دستور 2005 م، وان الحكومات المتعاقبة تعمدت عدم الدعم المالى لقطاع صحة المواطنين الذى لم ينال 10% من الميزانية العامة، مع الفساد الذى عشعش فى الصندوق القومي للتامين

الصحي الموجة اساسا للضعفاء الذين يشكلون 95% من شعب السودان الذين تحاصرهم الكوارث الصحية والموسمية وخاصة بعد تعليق المساعدات الدولية.
فهل بعود العصر الذهبي للخدمات الصحية فى عهد الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة؟

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى