د. حجازي ادريس يكتب: من اين لك هذا ؟؟ لتأسيس نزاهة الحكم الرشيد
د. حجازي ادريس يكتب: من اين لك هذا ؟؟ لتأسيس نزاهة الحكم الرشيد
1) قد اشرت فى الحلقة الاولى انتشار ازرع الفساد المختلفة التى تسببت فى حزمة من التداعيات السالبة فى جسد الاستقرار السياسى والاقتصادي، منها عدم توجيه
حصيلة انتاج الصمغ العربي، ومعدن الذهب الذى يستثمر فيه اكثر من (50) شركة اجنبية قد منحت (40) الف موقع مناجم فى اكثر من (13) ولاية فى السودان لأكثر من (30) عاما ولو تم توجيه حصيلة نصيب السودان من الانتاج لمصلحة الوطن لكانت كافية لنهضة تنموية شاملة فى جميع ولايات السودان ولتقطيه فجوة التمويل للمشروعات الانتاجية فى قطاع الزراعة والصناعة والخدمات.
2) بنك السودان اشار بان التجارة الخارجية تمول من تجار العملة – السوق الموازي خارج القنوات الرسمية مما احدث الخلل فى الميزان التجاري لأكثر من 8 مليار دولار أمريكي خلال الشهور الاولى لعام 2025م، واكثر من مليار دولار أمريكي فى ميزان المدفوعات لفقدان العملة الوطنية وظيفتها النقدية، ومن الطبيعي ان يحدث عدم ثبات اسعار السلع الحياتية للمواطن، واذا سرنا على هذا الحال ليس ببعيد ان يجئ اليوم بان يحمل المواطن شوال من الجنيهات لشراء حبات من الطماطم.
3) ارتفاع حجم الديون التى لم توجه لمواقع
الانتاج،والخدمات قد وضع السودان الاسواء عالميا بنسبة الديون للناتج المحلى لأكثر من (250%) لعدم تنفيذ الحكومات المتعاقبة البنية التحتية من جسور وطرق داخلية وحدودية مما انعكس سلبا عل الناتج المحلى لأكثر من (30) مليار دولار أمريكي بنسية تفوق ال (50%) فى غياب استراتيجية سياسية اقتصادية يتم اعدادها بواسطة كفاءات متخصصة تمكن البنك المركزي من تمويل قطاع الانتاج بشقية الزراعي والصناعي والتجارة الخارجية وانقاذ قطاع الصحة والتعليم من الانهيار(تابع فى الحلقة الثالثة)
