مقالات

د. حجازي ادريس يكتب: متى يعود الجنية السودانى للريادة مرة اخرى؟

د. حجازي ادريس يكتب: متى يعود الجنية السودانى للريادة مرة اخرى؟

 

1) بعد الاستقلال تولى حقيبة وزارة المالية القامة مأمون بحيرى رحمة الله ونور قبرة وجنة الفردوس مسكنة الذى اسس وزارة المالية وبنك السودان على اسس منضبطة لجميع السياسيات المالية والنقدية لدولة السودان وكان الجنية السودان فى عهدة يعادل جنية ونصف جنية إسترليني واعلى قيمة نقدية من جميع عملات الدول العربية والافريقية الامر الذى شجع البنوك الاوروبية لفتح فروع لها فى الخرطوم وكبار تجار اليمن الشقيق فى الاقمشة وغيرها.
2) وسارعلى النهج الاستاذ ابراهيم احمد الذى قاد التنمية

الزراعية وخاصة فى محصول القطن الذى كان يطلق عليه الذهب الابيض المورد الاول لإيرادات الدولة وبعدها كانت اللطمة بإدخال السياسات المالية فى نفق الاحزاب المتنوع الاتجاهات التى لم يستجيب لها القامة الوطنية ابراهيم منعم منصور الذى كان المدافع الصارم على المال العام فى عهد الرئيس نميري الذى استجاب لاشتراكية جمال عبد الناصر بتأميم البنوك والشركات الاجنبية ورموز القطاع الخاص السودانى.

3) فى السنوات الاولى فى عهد حكومة الانقاذ عام 1989 التى كانت حصيلة التناقضات السياسة المالية، وفى جوانبها الايجابية دخول النفط كمورد رئيسي لخزينة الدولة صاحب ذلك جانب سيأسى كارثي بانفصال جنوب السودان عام 2011م الذى احدث خلل وفجوة عميقة بين الايرادات والمصروفات وتسبب فى التضخم (الجامح) الذى يحدث الاستمرار فى ارتفاع فى الاسعار دون توقف، وطباعة النقود

وادخال السودان فى مستنقع الديون مما افقد الجنية السودانى مكانته كعملة قياس قوية مقابل العملات الاجنبية التى حافظ عليها قامات الاقتصاد السودانى. وبدلا ان يكون لدولة رئيس الوزراء الحلول العلمية لعودة الاقتصاد السودانى للريادة مرة اخرى، صادق على منهج الجباية من المواطنين لإبقاء الجنية السودانى فى غرفة الانعاش.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى