د. حجازي ادريس يكتب: سد النهضة والامن القومي للسودان
د. حجازي ادريس يكتب: سد النهضة والامن القومي للسودان
1) سد النهضة الذى بداء العمل فى النشاءة عام 2011 م فى عهد رئيس دولة اثيوبيا (مليس زيناوى) الذى تشاور مع رؤساء دول المنبع (الثمانية) ودول المصب (السودان ومصر) الذين حضروا احتفالية تدشين وضع حجر الاساس لسد النهضة الذى يبلغ سعته (74) مليار متر مكعب ويعتبر من المشروعات العملاقة للاستفادة من موارد المياه لتوفير الطاقة الكهربائية لتحقيق الاكتفاء من الكهرباء التى تعتبر العنصر الأساسي لمشروعات التنمية لدول حوض النيل الذين بلغ عددهم اكثر من احدى عشر دولة بعد انفصال جنوب السودان.
2) السد العالى الذى يعتمد على مياه النيل الازرق بسعة تخزينية 162 مليار متر مكعب اى اكثر من ضعف سعه سد النهضة وقد تم تصميم السد العالى لاستيعاب (كامل) تدفقات مياه النيل الازرق لإنتاج اكثر من (2000) ميغاواط من الكهرباء لمصر واسقاط حقوق بقية دول حوض النيل وان الرئيس السادات رحمة الله فكر بطريقة عقلانية لإنشاء خط امداد للمياه بطول(اقل من 700) كيلومتر مربع من نهر الكونفو العملاق الى النيل الازرق بتكلفة حوالى (600 مليون جنية مصريي الذى سوف يمنح مصر كميه المياه التى تتوافق مع سعة السد العالى الذى تم انشاءه فى ارض سودانية .
3) رؤساء دولة مصر بعد الرئيس السادات رحمه الله لهم رؤيه الاستحواذ على كامل حصص دول حوض النيل ومن ضمنهم دوله السودان المستفيد الاول من سد النهضة بتقليل الفيضانات المدمرة للمزارع وحياة المواطنين السودانيين الذين يقيمون على ضفاف النيل الازرق، وحصول السودان للطاقة الكهربائية عبر شبكة الامداد الرئيسية لدولة اثيوبيا مما يمنح السودان الاستفادة من كامل حصته (18) مليار متر مكعب لري مساحات اكبر من الأراض الزراعية.
4) بعد اكثر من عشرة اعوام من وضع حجر الاساس لسد النهضة بداءت وسائل الاعلام المصري تروج لعيوب فى تصميم سد النهضة الذى قد يتسبب فى انهيار السد، وقد اكد خبراء السدود والمياه السودانيين عدم ثبوت اى عيوب فنية كما ان دولة اثيوبيا حريصة لحماية مصالح الشعب الاثيوبي وتحقيق حلم افريقيا للحصول على الكهرباء علما ان الشركة الهندسية التى نفذت المشروع من كبريات الشركات الاوروبية فى مجال السدود. وان الحديث عن الاعتداء عسكريا على سد النهضة هو اعتداء على شعب السودان الذى سوف يصطف مع قواته المسلحة ضد المعتدى.
