د.حجازي ادريس يكتب: دولة الحرب واقتصاد الحرب (1-2 )
د.حجازي ادريس يكتب: دولة الحرب واقتصاد الحرب (1-2 )
1) حكم السودان بعد الاستقلال كوكبة وقامات وطنييه امثال الاديب الاريب ورجل القانون والخطيب بعدة لغات في منصات المحافل الدولية محمد احمد محجوب
والاقتصادي العربي الأفريقي الاول مأمون بحيرى صاخب فكرة ومؤسس البنك الأفريقي التابع للأمم المتحدة وامثالهم كثيرون في مناصب مختلفة.
2)بعد تلك الفترة الذهبية في تاريخ السودان لم يتضح عن أي مدرسة من مدارس الاقتصاد المختلفة يدار بها الاقتصاد السياسي للسودان، بل كانت اجتهادات حزبية اوصلت بالسودان الى مؤخرة دول المنطقة في التدهور
الاقتصادي وهو البلد الغنى بالكفاءات المستقلة في جميع المجالات ويملك السودان ثروات في باطن الارض وظاهرة وثروة سمكية وحيوانية وغيرها من الموارد الطبيعية قدرت قيمنها بمليارات الدولارات تتصارع عليها الدول الكبرى.
3) المؤامرة التخريبية على السودان منذ عام 2019 م التي تصدت لها القوات المسلحة وتلاحم معها شعب السودان بكل أطيافه، الذين اعطوا مليشيا المتمردين
والمرتزقة درسا في القتال والتضحية من اجل كرامة وسيادة شعب السودان، وان الانتصار الشامل على هذه الشرذمة سوف يعلن خلال اسابيع بأذن الله.
4) امام شعب السودان معركة اخرى تحت مظلة دولة الحرب من كفاءات مستقلة باتباع اقتصاد الحرب لصياغة القرارات وتجنيد الشباب لا عاده تعمير السودان والانتاج الزراعي والصناعي تخت أشراف وسيطرة الدولة مع اتباع
الترشيد الصارم في الانفاق الحكومي والتخلص من الترهل الوظيفي فى الوزارات المدنية واعادة تنظيمها ونقل الفائض من العاملين الى مواقع الانتاج.
5) اقتصاد الحرب طبقته الصين بكل دقة حتى اصبحت بعلمائها وشعبها الاولى عالميا في الانتاج والتصدير الذى ملاء انتاجها اسواق الغرب وداخل امريكا بأسعار عجز الغرب منافستها بكافة مدارس الغرب الاقتصادية. واذا ما
تخلصنا من امراض القبلية والعنصرية والجهوية والحزبية، ليس ببعيد خلال سنوات قليلة ان يصبح السودان الاول في الانتاج للاكتفاء الذات والتصدير
للخارج بالعملات الصعبة مع الغاء كافة وسائل الدفع الاخرى وفى ظني انها الوسيلة الانجح ليعود الجنية السوداني الى عافيته بإذن الله.
( للمقال بقية فى الحلقة القادمة)
14 نوفمبر 2024 م