د. حجازي ادريس يكتب: حتى لا ينهار قطاع التعليم مرتين
1) السودانيين عرفوا القراءة والكتابة منذ عام 651 هجري عن طريق الخلاوي بعد الفتح الإسلامي، فى اول مسجد تم تأسيسه لتدريس القران وعلومه، وفى عهد الاستعمار البريطاني تم فرض مجانية التعليم فى مراحلة الثلاث، الاولية اربع سنوات والابتدائية اربع سنوات والثانوية اربع سنوات لتدريس الطالب 12 سنه قبل بداية المرحلة الجامعية، الذى استمر حتى عهد الزعيم اسماعيل الأزهري رحمه الله تعالى وفى عهد الرئيس النميري رحمه الله تم ادخال بعض المناهج الاشتراكية الناصرية التى اثرت على جودة التعليم.
2) حكومة الانقاذ عربت كل المواد فى منهج التعليم مع توقف الدعم المالى الذى لم يحظى باقل من 2% فى الميزانية العامة للدولة مع فرض ضرائب عالية على المدارس الخاصة، وحسب تقرير منظمة الامم المتحدة للطفولة(اليونيسيف) قد انخفض التحاق الاطفال بالمدارس الذين يقدر عددهم اكثر من اثنين مليون طفل. فى مرحلة التعليم الاولية بنسبة اقل من 30% بعد ما تم الغاء مجانية التعليم، الذى اصبح على عاتق اولياء الامور الذين فرضت عليهم السياسات المالية الخاطئة تحمل اعباء غلاء المعيشة والخدمات،
3) ومن سيئات الاحزاب العديدة الاقصاء السياسى الذى تسبب فى مغادرة الكفاءات السودانية البلاد ومنهم المعلمين المؤهلين المنتشرين فى دول الخليج وبقية دول العالم، مما اثر على جودة التعليم فى السودان، وانه من ضمن التحديات التى تواجهه الحكومة الانتقالية برئاسة د كامل ادريـــس الذى عليه تكليف الوزير المؤهل علما وخبرة لقيادة قطاع التعليم ليعود مجدة الذهبي بإعادة التأهيل لمواكبة التقنية والتكنولوجيا الحديثة مع الزامية التعليم فى المراحل الاولية الثلاثة.
