د. حجازي ادريس يكتب: تنمية موارد الولايات الطريق لنهضة السودان الجديد

د. حجازي ادريس يكتب: تنمية موارد الولايات الطريق لنهضة السودان الجديد
1) المستعمر حكم السودان بجهاز ادارى بعدد قليل من الكوادر السودانية التى انشات مشروع الجزيرة والنقل النهري والسكة حديد وكبرى بحرى الخرطوم – وكبرى امدرمان ومكتب الحاكم العام القصر الجمهوري حاليا والكلية الحربية بامدرمان التى تخرج منها اوائل القادة العسكرين المصريين وبعض الدول العربية والافريقية
ومبنى وزارة المالية وكلية غردون (جامعة الخرطوم حاليا والمهد الغنى (جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا حاليا) وبعض المقرات الادارية وفندق الخرطوم وحديقة الحيوانات فى الخرطوم وبعض المعاهد الزراية والصناعية ومؤسسات اخرى، مع تقسيم السودان الى ست مديريات: – الخرطوم – دنقلا – بربر-كسلا – سنار-كردفان، ولم يتعدى عدد المحليات من:- حلفا سواكن دارفور التى كان لها الدور الكبير فى تأسيس السودان بعد الاستقلال.
2) بعد السنوات المتقدمة من الاستقلال بداء الصراع بين حزب الامة وحزب الشعب الديمقراطي بفرض فرضت التقسيم الثاني للسودان الى 18 مديرية (ولاية) 133 محلية للحصول على الاغلبية البرلمانية التى تمكنهم من الحكم. وتسيس الجهاز الإداري (الخدمة المدنية) بتحشيد الوزارات والمؤسسات والولايات من الموالين للحزب من الاهل والاقرباء لخدمة مصالح الحزب وليس الوطن وانعكس ذلك سلبا على الخدمة المدنية التى اصابها الترهل الوظيفي وضعف الاداء .
4) بناء السودان الجديد يتطلب تخفيض عدد الولايات للعدد المناسب وتصويب العلاقة المالية بين الحكم الاتحادي والولايات فى مرحلة اعادة اعمار السودان الجديد مع تعين ولاة الولايات من ابناء الولاية من كفاءات مستقلة مع وضع استراتيجية تنموية واضحة
للنهضة بالولايات بتسخير مواردها فى باطن الارض وظاهرة مما سوف يشجع ابناء الولاية للمشاركة فى تنمية الولاية مع تقديم الدعم المباشر للمزارعين واصحاب الثروة الحيوانية السمكية وغيرها مع تقليل رسوم
الخدمات للمواطن وتخفيض الضرائب على المنتجين مع حظر استيراد المنتجات الزراعية وتخفيض الضرائب للصناعات الوطنية وخاصة التعليمية والصحية ولوازم الصحافة والاعلام .