د. حجازي ادريس يكتب: تفعيل شرطة المجتمع لمحاصرة الانحدار الأخلاقي
د. حجازي ادريس يكتب: تفعيل شرطة المجتمع لمحاصرة الانحدار الأخلاقي
1) من اهداف الانقلابات العسكرية فى المنطقة وخاصة فى الدول الافريقية الاستيلاء على السلطة ولم يسبق ان حدث اى تخريب او تدمير فى ممتلكات الدولة في السودان وايضا التى تخص المواطنين، وما حدث من الفريق حمدان دقلوا قائد فصيل قوات الدعم السريع فى القوات المسلحة كان فى الظاهر انقلاب عسكري و تفاعل معه معظم المواطنين الذى رفع شعار تسقط بس آملين من نظام الجديد تحسين اوضاعهم المعيشية.
2) المفاجأة الكبيرة التى لم يتوقعها المواطنين هي تحركات فرق منظمة من المتمردين لدخول البيوت للسلب والنهب والقتل والاغتصاب وحرق الاسواق والدوائر الحكومية وسرعان ما تكشف بان الذى يحدث هو اعمق من استلام السلطة وانما تغير كامل للهوية السودانية مدعومة مرتزقة من بعض الدول الافريقية تعاون معهم مرشدين من الداخل تحت اشراف جماعة الحرية والتغيير التى تضم احزاب كبيرة وخاصة جماعات اليسار الذين ظلوا يسعون لأكثر من 60 عاما ليصبح السودان دولة علمانية شعارها الموبقات والكبائر السبع.
3) الحرب الغادرة التى فرضت على الوطن السودان احدثت الدمار فى البنيان الخاص والعام وان حكام الولايات والمواطنين يعملون بالعون الذاتي لإعادة الحياة فى المدن والاقاليم. وقد سارعت الدول الصديقة وعلى راسهم المملكة العربية السعودية بالمساهمة فى اعمار السودان فى مختلف المجالات. وتحركت
الدبلوماسيةالسودانية من القنصلية العامة فى جدة بقيادة القنصل العام السفير كمال على عثمان طه فى تواصل مثمر مع رجال المال والاعمال السعوديين لتفعل مجالات الاستثمار فى السودان.
4) فى خضم هذه الاعمال الوطنية الصادقة, وفى غياب شرطة المجتمع نشط تجار الخمور والمخدرات التى كانت من ضمن عتاد المرتزقة بظهور ممارسات بأحياء حفلات يدفع فيها بالدولار لحضور الغناء الهابط والرقص الخليع الذى لا يشبه المجتمع السودانى المحافظ على القيم
والاخلاق وارجو من رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان التوجيه بتفعيل شرطة المجتمع ونشرهم فى كل مكان وانزال العقوبات الناجزة حتى لا تتدمر القيم السودانية ويحل مكانها الانحدار الأخلاقي.
