د. حجازي ادريس يكتب: النظام البرلماني عقود من الفشل
د. حجازي ادريس يكتب: النظام البرلماني عقود من الفشل
1) الممارسة البرلمانية فى السودان مرت بالعديد من التجارب الفاشلة منذ تشكيل الجمعية التأسيسية عام 1968م وتحديدا من بعد عهد الزعيم الأزهري والمحجوب واحمد خير المحامي رحمهم الله تعالى وحتى المجلس الانتقالي عام 2015م الذى حوله
الاحزاب الى ساحة للصراعات والملاسنات، حول نصيب كل حزب من الدوائر الانتخابية وقد كلفوا خزينة الدولة المليارات كمخصصات والحصاد الذي جناة الوطن 6 عقود من الفشل لتأسيس دولة تنموية رائدة فى المنطقة. كبقية الدول التى سبقتنا مثل الجزائر والمغرب وتونس وجنوب افريقيا وغانا ومالي ومجموعة بوركينا فاسو وكينيا والسنغال ومصر.
2) التجربة البرلمانية الحزبية فى السودان خدمت مصالحها الضيقة ومصالح الخارج الذى عبث بسيادة وامن وكرامة الوطن وان التفكير فى استنساخ نظام الحكم البرلماني لمستقبل السودان لما بعد الحرب ردة سياسية تعيد الوطن عقود للوراء وخيانة للشهداء الذى قدموا ارواحهم للدفاع عن الوطن والملايين الذى شردوا من ديارهم التى دمرت وممتلكاتهم التى نهبت والحرائر التى اغتصبت.
3) النظام الرئاسي الجسر الذى يعبر به السودان التحديات الجسام التى فرضت بعد الحرب الغادرة حتمت ان تكون السلطات التنفيذية فى يد رئيس مجلس السيادة الذى كلف من راه مناسب رئيس الوزراء الذى عليه ان يستعين بكفاءات مستقلة لوضع الاستراتيجية السياسية الاقتصادية القانونية والاجتماعية, وتأسيس البرلمان الانتقالي المصغر من مائة عضو من كفاءات متخصصة
للتشريع وفق دستور دائم للبلاد لتامين دولة القانون واستعادة هيبة الدولة والقضاء العادل لمحاكمة الخونة الذى قدموا الوطن فى طبق من ذهب للدول التى جلبت المرتزقة للعبث بالاستقرار السياسي والأمني للسودان .
