د. حجازي ادريس يكتب: المليشيات ليسوا دعاة سلام

د. حجازي ادريس يكتب: المليشيات ليسوا دعاة سلام
1) مؤامرة دول الغرب ضد منطقة الشرق الاوسط وخاصة افريقيا لتقسيمها الى عدد من الدوليات الصغيرة حسب الاتفاقية التى صيغت فى مؤتمر اقيم فى بريطانيا التى اقرت انشاء وتمويل مليشيات مسلحة بمسميات مختلفة تحمل افكار ايديلوجية لزعزعة عدم الاستقرار فى المنطقة لاستلام سلطة الحكم او الانفصال، وقد وصلت الانشقاقات داخل المليشيات المسلحة التى ظهرت عام 2001م فى غرب السودان وجنوب كردفان الى اكثر من 80 مليشيا مسلح.
2) مليشيا تحرير السودان التى خاضت معارك ضد القوات المسلحة راح ضحيتها الالاف الابرياء من المواطنين ومع ذلك لم تتوقف مساعي الدولة للتوصل الى سلام وفق اتفاقية اديس ابابا عام 72 م، وكوكا دام عام 86 واتفاقية القصر عام 88 م وابوجا عام 92 م، ودول الايغاد عام 94 م، واتفاقية اسمرا عام 95 م، واتفاقية الخرطوم للسلام عام 1977 واتفاقية مشاكس عام 2001 م، ومع ذلك تحقق للغرب فصل الجنوب الذى لم يحقق للمواطنين السلام نسبة للصدام المسلح مع القبائل المسلحة.
3) تم تأسيس مليشيا العدل والمساواة للسلام والاصلاح والتنمية فى عام 2001م من ابناء قبيلة الزغاوة التى ينتمى اليها مناوى وجبريل الذين تغيبوا عن المشاركة فى وثيقة الدوحة للسلام بحضور ممثل عن الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وتغيبوا عن المشاركة فى مشروع الحوار الوطني الذى تقدت به حكومة الانقاذ عام 2015م وتضمن خارطة طريق لإحلال السلام فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
4) احداث الحرب ضد مليشيا ومرتزقة الدعم السريع كشفت بان المليشيات المسلحة فى غرب السودان، ليسوا دعاة سلام، وانما دعاة الحصول على مناصب دائمة فى الدولة، يسهل فيها تحكمهم فى المال العام وتسيره حسب ما يريدون خارج خزينة الدولة, مما لن يتوافق مع تكليف د كامــل ادريـــس رئيس للوزراء ,لشغــل الحقائب الوزارية من كفاءات متخصصة مستلقة .وان استكمال اختيار الوزراء سوف يقفل باب المحاصصات الحزبية والقبلية .