مقالات

د. حجازي ادريس يكتب: العملة الوطنية والعودة لمعيار الذهب

د. حجازي ادريس يكتب: العملة الوطنية والعودة لمعيار الذهب

 

 

1) الدول العربية والافريقية كانت عملاتها الوطنية عندما كانت تحت الاستعمار الفرنسي والألماني والبريطاني، كانت عملاتها قوية وعندما برز صندوق النقد الدول الذى غير غطاء العملات من الذهب الى الدولار الذى فرضته

عوامل سياسية. احدثت ازمات قوية على عملات الدول الاوربية وعلى راسها الجنية الإسترليني والفرنك الفرنسي والمارك الألماني الدولار الكندي فى عام 1967/67/68/ 1969م، وللحد من تفاقهم الازمات اصدرت دولة الغرب عملة اليورو فى عام 2002 م.

2) وفى غياب اى دور لجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقية، لاتخاذ قرار جماعي كما فعلت دول الغرب مما جعل هذه الدول تتخذ قرارات مختلفة: –

منها: – الدول التى ارتبطت بسلة من العملات مثل المغرب والجزائر والاردن وليبيا، ومنها: – الدول التى اتخذت قرار تعويم العملة مثل مصر وتونس وموريتانيا والصومال ومنها: – الدول التى ارتبطت بعملات منفردة مثل السودان واليمن وسوريا وسلطنة عمان والعراق

3) والدول التى اتخذت المواقف الحكمية الثابتة: – السعودية، الامارات وقطر والبحرين والتي تعتبر من اقوى عملات دول العالم بقيادة الريال السعودي 3,75 ريال تعادل (دولار واحد) لأكثر من خمسون عام

4) بعض الدول العربية التى كانت عملاتها اقوى من الدولار والإسترليني على سبيل المثال لا الحصر: – السودان 2,87 دولار للجنية الواحد – سوريا: – 52 ليرة دولار واحد حتى عام 1999م – لبنان: – كان سعر الليرة

اللبنانية يتغير بمتوسط سنوي بنسبة 24% مصر: – 3,41 جنية مصري واحد دولار حتى عام1989م — وبالمقارنة مع اسعار اليوم للعملات الوطنية يتضح حجم الخطيئة التى ارتكبت بعدم تقديم المشورة الصحيحة لرؤساء الدول حتى لا يتم الانسحاب من غطاء الذهب.

5) معدن الذهب هو المعيار الثابت المسجل فى نظام النقد الدولي.. وان الدول التى خرجت من هذا المعيار قد تحول اقتصادها النقدي من القوة الى الضعف واسعار

عملاتها من الثبات للتدهور اليومي وضعف الانتاج، وحتى تعود العاقبة الاقتصادية لدول المنطقة العربية والافريقية، ولا خيار امام رؤساء هذه الدول باتخاذ القرار

الرئاسي ينص بتكوين رصيد احتياطي من الذهب فى البتك المركزي القومي، مع العودة لغطاء الذهب للعملة الوطنية وحتى لا ترتكب خطيئة اخرى يوثق القرار فى الدستور الدائم للبلاد
30 نوفمبر 2024 م

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى