د. حجازي ادريس يكتب: السودان – والمطامع الامريكية
د. حجازي ادريس يكتب: السودان – والمطامع الامريكية
1) الحديث عن التخريب والتدمير الممنهج فى السودان لا يستقيم بمعزل عن الاشارة للمطامع الجيوسياسية والاقتصادية والنوايا الامريكية على السودان منذ عهد الرئيس عبود يرحمه الله، وحرصت على وضع بصماتها
فى تشكيل الحكومات المتعاقبة لتنفيذ استراتيجيتها للسيطرة على السودان ليكون حصان طروادة للهيمنة على دول الساحل الافريقي وحوض النيل منطقة الصراع العالمي.
2) بعد سقوط حكومة الانقاذ، انتقل الحكم الى مجلس عسكري الذي تحول الى مجلس سيادة برئاسة الفريق البرهان، وتعاملت امريكا والغرب مع الوضع بأسلوب مختلف من خلال عملاءها من بنى جلدتنا المتامركين
والمتفرنجين بقيادة ممثل الامم المتحدة التى وضعت تحت تصرفه ملايين الدولارات للإنفاق على ((قحت)). المظلة السياسية لتحريك الشارع بشعارات خداعة
بالتعاون مع الاحزاب السودانية الذين ضموا إليهم قوات الدعم السريع لتكون قاطرة الحكم الجديد فى السودان لتخدم مصالح امريكا فى المنطقة.
3) ان العناوين الرئيسة للاتفاق الإطاري مستوردة من الخارج وقد تمت صياغتها لتكون (قحت) المظلة السياسية لحكومة حمدوك لسنوات غير محدودة مع
التهديد بالحرب لرئيس مجلس السيادة إذا رفض التوقيع عليه، وكانت الاشارة للرصاصة الاولى لاغتيال الفريق البرهان فى مسكنة، من مجموعة من المتمردين يقودهم قائد الدعم السريع.
4) ممثل امريكا عطل منظمة الإيغاد للقيام باي دور يتعارض مع مخطط التخريب والحرب والدمار والقتل والنهب وتشريد ملايين المواطنين من منازلهم لاستنساخ
ما حدث فى ليبيا والعراق، الامر الذي دفع دولة السلام المملكة العربية السعودية الشقيقة، لرعاية اعلان جدة الذي توصل بتوقيع اتفاق بين القوات المسلحة والدعم السريع بحضور ممثل امريكا
5) للقفز على اتفاق اعلان جدة حرص ممثل امريكا اعلى انشاء العديد من المنابر فى دول افريقية منهم مصر اخرها فى جنيف للخروج بتعهدات من القوات المسلحة السودانية، ليضمن لأمريكا تنفيذ مخططها للسيطرة السياسية والاقتصادية على السودان،
6) وقد تعامل الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة بما يجب ان يكون مع هذا التدخل الصريح السافر فى الشؤون الداخلية للسودان بالتنسيق مع الدبلوماسية السودانية التى تديرها كفاءات
شهدت لهم المنابر الاقليمية والعالمية، قادرين بأذن الله التعامل بحزم ضد اى مساس بسيادة السودان وشعبه الذي اصطف مع القوات المسلحة السودانية لدحر مليشيات المتمردين فى ملحمة شعبية لم تكن فى حسابات المتآمرين افراد كانوا او حكومات.