د. حجازي ادريس يكتب : الجنية السوداني وعودة غطاء الذهب
د. حجازي ادريس يكتب : الجنية السوداني وعودة غطاء الذهب
1)منذ عهد الرئيس نيكسون فى عام 1971م الذى تخلى عن الذهب كغطاء للدولار الذى اعطى الحق ليصبح الغطاء مما تملكه الدولة من عملات اخرى من بينها الدولار، لكن الازمة المالية العالمية فى عام 2008م جعلت البنك المركزي الامريكي يتفق مع نصيحة بعض الخبراء
الاقتصاديون لإيجاد بديل للدولار الذى يستحوذ على اكثر من 60% من التسويات المالية والتجارية لدول العالم
2) دعوة الرئيس ترامب بتشريع قانون لشراء بيتكوين عن طريق بيع بعض الاحتياطي من الذهب كعملية احلال (البيتكوين) عملة الاثرياء الذى وصل السعر الحالي
للوحدة خمسة وتسعون الف دولار أمريكي. لتقليل عجز الموازنة الامريكية الذى بلغ 500% وبلغ الدين 54 تريليون دولار، وهذا التشريع الجديد ربما يفقد صندوق النقد الدولي دورة لمنح قروض ميسرة الشروط للدول الفقيرة، مما سوف ينعكس ذلك سلبا على اقتصاديات الدول وخاصة الافريقية التى تخلت عن غطاء الذهب
لعملاتها الوطنية منذ عهد الرئيس نيكسون عام 1971
4) القارة الافريقية تمتلك ما يقارب 30% من الانتاج العالمي للذهب وان السودان مصنف فى المركز الثالث عشر عالميا. والاحتياطي من الذهب غير المستقل فى السودان قدر بحوالي 1550 طن. وان الحكومات
المتعاقبة حصرت تفكيرها فقط فى التصدير لدول الاتحاد الأوروبي كملاذ امن لعملة (اليورو) وكان الاولى التفكير لدعم الجنية السودانى بذهب السودان وذلك ليس بالأمر الصعب.
5) ارجو من سعادة الفريق عبد الفتاح البرهان اصدار قرار بتشكيل لجنة استشارية من الاقتصادين من خارج الخدمة المدنية تعمل تحت توجيهات رئاسة الدولة،
لدراسة كمية الذهب المطلوبة والاسس لعودة غطاء الذهب للجنية السوداني لمواجه التداعيات القادمة، ليعود الجنية لما كان علية فى عهد اول حكومة بعد الاستقلال حيث
