د حجازى ادريـــــــس يكتب: الطائفية والمذهبية دمرت لبنان

د حجازى ادريـــــــس يكتب: الطائفية والمذهبية دمرت لبنان

1) لا اعتقد بان هناك دولة فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا قد طبقت الديمقراطية وجميع توابعها المستوردة من الغرب وتوجبيه من فرنسا التى يعتبرها البنيانيون الاب الروحي الى لبنان وتدخلات امريكية مباشرة تحت مظلة الحزبية والطائفية والمذهبية كما طبقتها دولة لبنان منذ تأسيسها عام 1920 م

2) الاحزاب والطوائف والمذهبية العقائدية اتخذوا من قبة البرلمان ساحة للصراع حتى وصل مرحلة السباب من اجل الفوز السياسى الحزبي الطائفي الضيق بعيدا عن وضع الحلول لمعالجة الازمات المعيشية والخدمات التى تواجه شعب لبنان الذى حظى بالراحة والرفاهية فى عهد ثلاثة رؤساء لبنانين تم اغتيالهم بما فيهم رفيق الحريري رحمة الله الذى اغتيل فى عام 2005 الذى اعاد اعمار لبنان بدعم سياسي ومالي مباشر من دول الخليج وعلى راسهم المملكة العربية السعودية.

3) الديمقراطية فى الوطن العربي وخاصة فى لبنان مجرد عنوان عقيم يحتض الحكم الشمولي الحزبي والطائفي والمذهبي وغاب تماما دولة المؤسسات وانتشر فيروس الفساد فى مفاصل الدولة وضاع حقوق المواطنين فى العيش الكريم والاستقرار وحل مكانها القتل على الهوية التهجير للحماية من رصاص وصواريخ الاحزاب المسلحة فى ظل القراع الرئاسي من اكثر من عامين

4) بتوجيه من خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظة الله تم تشكيل الخماسية التى تضم دولة قطر ومصر وفرنسا وامريكا التى نجحت فى انتخاب العماد جوزيف عون القائد العام للقوات المسلحة اللبنانية رئيسا للبنان لمدة ستة سنوات لإعادة بناء دولة المؤسسات لمعالجة الازمات التى احدثتها الصراعات النخبوية واعادة اعمار لبنان بواسطة شركات اجنبية اجنبية تحت اشراف هيئة تمثل الخماسية الدولية

5) ما يواجه شعب السودان منذ قرابة السبعون عاما نفس الصراعات الجهوية والمليشيات الحزبية المسلحة التى جلبت مرتزقة من الخارج لنهب وتهجير المواطنين الذين التحموا مع القوات المسلحة السودانية بقيادة القائد العام الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة

لأكثر من ستة سنوات اخرى لتشكيل مجلس مجلس وزراء وحقائب وزارية من الكفاءات المستلقة، لوضع د ستور دائم للسودان يحتوى على تشريعات وضوابط للحفاظ على وحدة وسيادة السودان الجديد خالي من المليشيات المسلحة الممولة من الخارج..