د. ايمن لطيف يكتب: كلمة عند اللزوم….

د. ايمن لطيف يكتب: كلمة عند اللزوم….

رسالة عامة:
■قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبيَّنوا أن تُصيبُوا قوماً بجهالةٍ فتُصبِحوا على مافعلتُم نادمين)

●السادة الأكارم- مواطني ولاية الخرطوم؛ والجزيرة- وجميع المناطق المُحررة من دنس التمرد..
من المعلوم بأن المرحلة القادمة- مرحلة مابعد التحرير- يجب أن تشهد “تطهير ونظافة” كل المناطق المُحرَّرة داخل ولاية الخرطوم وخارجها- من المرتزقة

والمأجورين- ونعلم بأن القصاص ومعاقبة “المتعاونين” مع المليشيا المتمردة هو أهم متطلبات المرحلة المقبلة، وأنه من أوجب الواجبات على كل مواطن سوداني حُر الإبلاغ عن أي متعاون أو حتى “مشتبه” في تعاونه مع مليشيا الدعم السريع.. والحديث هنا عن الإبلاغ (للسلطات المختصة)، وليس الحديث عن النشر العام..

●أما بخصوص نشر أسماء أو صور أو فيديوهات لمتهمين بالتعاون مع المليشيا فهو (واجب) أيضاً
*ولكن بشرط:*
*أن يكون الناشر متيقن بنسة 100% أن صاحب الإسم أو الصورة أو الفيديو متعاون مع المرتزقة بما لايدع مجالاً للشك ويجب الا يكون الناشر مجرد “ناقل” أو “مُستمع”-

لأن الضرر الذي يقع على الشخص المتهم- إذا ثبتت براءته- سيكون أكبر وأعظم من أي ضرر آخر ولايمكن جبره أو إصلاحه،* (وقد شهدت بنفسي على واقعة مماثلة تم فيها إتهام أحد الإخوة الأفاضل ثم ثبتت براءته كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب)..

*لذا يجب أن يعي الناشر بأنه مسؤول أمام (الله) أولاً- ثم أمام المجتمع- ثم أمام القانون- من أي تهمة يلصقها بأي شخص كان.. سيما وأن تهمة التعاون أو التخابر مع مليشيا الدعم السريع التي يمكن أن تندرج تحت بند (الخيانة العُظمى)- قد تصل عقوبتها الجنائية إلى (الإعدام)، أما ضررها النفسي و الإجتماعي فإنه يصل ألى درجة النفي والنبذ من قِبل المجتمع وهو أعظم الأضرار التي يمكن أن تقع على أي شخص..*

عليه….
*يجب الحذر والتأني.. والتثبُّت- ثم التيقُّن قبل نشر أي إسم أو صورة أو فيديو بتهمة التعاون مع المرتزقة المتمردين#*

-وهناك نشر آخر متاح ومباح للعامة وهو النشر بعد ثبوت إدانة الشخص المعني بواسطة القضاء ورجال القانون..

*هذا مالزم التنويه .. حتى لانرمي أي شخص بما ليس فيه فنقع في مصيدة (البُهتان)، وحتى لانُصيب أحد بجهالة فنصبح على مافعلنا نادمين..

والله من وراء القصد..
*د.أيمن لطيف*..
27 رمضان 1446