د.ايمن لطيف يكتب: (بدون …..‼️) الجاتك في (قمرك) سامحتك..وداعاً “ضوء القمر”…
د.ايمن لطيف يكتب: (بدون …..‼️) الجاتك في (قمرك) سامحتك..وداعاً “ضوء القمر”…
نفَّاج:
أعود للتحبير بمقالٍ مختلف “يتوشَّح الحُزن ويكتسي الوجع”،
أعودُ و في القلب حسرة على الوطن المكلوم، و في الحلق غُصَّة على ماحل بالبلاد وحاق بالعباد؛ أعود للكتابة – على
أمل الإستمرار- غصباً عن عيون الهم، ومقاومةً للألم بشيء من الأمل في غدٍ أنور وسودانٍ أنضر، ومن بعده هلال وضيء المظهر ، جميل المخبر..
_________
🔹منذ نعومة “يراعي” وأنا أعتقد بأن كثير من الممتلكات “المعنوية” لها قيمة كبيرة ربما تضاهي تلك الممتلكات المادية؛ غير أنني لم أكن على درجة من اليقين بأن تلك المملوكات المعنوية أعلى قيمة و أعظم مكانة من الكثير من المملوكات الحسية والمادية ،
حتى وصلت “بعد الحرب” لتلك الدرجة من اليقين بعد أن فقدت (حقائب ذكرياتي ودفاتر أشعاري) – عن بكرة أبيها- حيث تركتها خلفي بمنزلنا “المنهوب” بعاصمة الألم (الخرطوم)؛ حين خرجنا منها مُرغمين ؛ مُكرهين- لا أبطالا ؛؛
🔹 *أما اليقين الأكبر بقيمة تلك الممتلكات المعنوية فقد وقر بقلبي وأستقر قبل يومين وتحديداً في يوم الخميس العاشر من أكتوبر للعام 2024* عندما تلقيت معلومة “قاتلة” من أخي الحبيب عبدالعليم مخاوي- الذي راسلته
ل”فك الإرتباط” حول “ضوءالقمر” الذي ظللنا نتقاسم مشكاته على مدار الفترة الماضية؛ حيث كنا نكتب تحت ذات المسمى؛ وقد كانت المعلومة “القاتلة” بأن مخاوي كان هو الأسبق زماناً للكتابة “تحت ضوء القمر” بحسب ما أفادني بنفسه عندما أستفسرته “مُصِرَّاً ومُلِحا”- وأنا له من المُصدِّقين،،
🔹 *وقد إكتمل ذلك اليقين -بعِظم قيمة تلك الممتلكات المعنوية- في تلك اللحظة التي قررت فيها بكامل قواي “القلبية” أن أفارق (ضوء القمر) الذي ظللت أكتب تحته
لسنواتٍ مضت إرتبط فيها إسمي ب(ضوء القمر)-عرفني من عرفني به-* حتى أضحى ذلك الضوء هو “الكوَّة” الوضيئة التي أرسل عبرها مايدور بخلدي وما يداعب لُبي فيما يتعلق بالشأن الرياضي عموم ؛ وشأن نادينا الأزرق على وجه الخصوص؛
🔹 *قررت مفارقة (ضوء القمر) و في القلب “عتمة”، تنازلاً- لا تفضلاً مني- لصالح أخي وصديقي الحبيب الأستاذ الخلوق “جداً” عبدالعليم مخاوي* والذي ربطتني
به علاقة أخوة صادقة بدأت في العام 2020 حين هاتفني مُعزِّياً في رحيل والدتي الحبيبة؛ ثم أردف العزاء الخاص بنعي عام على الهواء مباشرة عبر برنامجه المسموع (المجال الرياضي) على أثير الإذاعة الطبية،،
🔹 *نعم تنازلت عن (ضوء القمر) لمخاوي بعد أن علمت بأنه سبقني في الكتابة تحت ذات الضو “وإن لم يستمر” – وقد إنقطع عن الكتابة -لفترة “ربما” وصلت لثمان أو تسع سنوات كاملات “كما فهمت من حديثه”..
تنازلت عن المسمى رغم أن مخاوي أبدى إيثاراً “يُحسد عليه” و أظهر إستعداداً تاماً بأن يتنازل هو عن “الضوء” لأجلي.. مع العلم بأن كلانا لايمتلك “حق قانوني” في المسمى لأننا لم نقم بتسجيله لدى الملكية الفكرية،
مايعني بأن من يسبق الآخر في التسجيل سيكون له الحق المطلق في الكتابة تحت “ضوءالقمر”، الا أن أحدنا لم يُفكر في تلك الخطوة “الإنتهازية” وإن كان لمخاوي كامل الحق “إن فعلها”..
-وقد تنازلت له “طوعاً” لسببين .. الأول لأنه كان سبّاقاً للمسمى “على الرغم من عدم علمي السابق بهذا الأمر” ؛ حيث لم أعلم بذلك الا قبل يومين في التأريخ الذي
أشرت إليه آنفاً، أما السبب الثاني الذي دفعني لإقتطاع وبتر جزء حبيب من تأريخي “القصير” -والتخلي عنه- فهو تلك الأخلاق الرفيعة والروح الطيبة التي تعامل بها “مخاوي” في تحاورنا لفك الإرتباط فيما يتعلق ب “ضوء القمر” ؛
🔹مما سبق..
*ولكل من عرفني عبر “ضوء القمر” أعلن بأنني فارقت ذلك الضوء الحبيب لصالح أخي الحبيب عبدالعليم مخاوي ، الذي خاويته في الله، ثم في الوطن “الهلال”..*
-و أختم و في القلب حسرة..
*وداعاً (ضوء القمر)*
أو كما قالها لي أخي الحبيب وأستاذي المحترم عادل هلال:
الجاتك “في قمرك” سامحتك..
□ *ضوء الختام*:
-التقيكم بحول الله عندما يفتح الله علي بمسمى جديد لهذه الزاوية،، *أما اليوم فلا يوجد “ضوء” لأختم به، ولا أملك سوى الإنتظار أملاً في ضوء جديد ألقاه ويتلقَّاني “في آخر النفق”…*
#اللهم أرحم روح روحي “أمي الحبيبة” وأغفر لها؛ وأرحم أخي وحبيبي (أحمد) وأبدل شبابه الجنة؛ وأشمل برحمتك وعفوك حاجة (عشة) والدة أخي الحبيب “مخاوي”..
و..
العاشق “القمر” دايماً بِعز الخُوَّة
وكان راح منو “ضي” حتماً بلاقي الكوَّة#
*Dr.Ayman.A.latif*
Oct.2024