د. ايمن لطيف يكتب: ..بالقلم الأسمر.. بارا… قُبلة الحياة و دعوات الإستسلام..

د. ايمن لطيف يكتب: ..بالقلم الأسمر.. بارا… قُبلة الحياة و دعوات الإستسلام..
مابين الوِصاية الأمريكية، ولُعبة المصالح العربية -العِبرية تمخَّض إجتماع الرُباعية “الممسوخ” و “المطبوخ” ليلد رماداً ويسكُب مياه “آسِنة” لم ولن تُطفيء نار الحرب كما “يتمنون” ، لا لشيء سوى لأنهم يتمنونها نهاية متعادلة المظهر ، “مليشية الجوهر صهيونية المخبر” ،،
●نعم.. هكذا بعد جُهدٍ جهيد وولادة متعسِّرة وبمشاركة الجلَّادِين الذين يُريدون أن يكونوا حُكَّاماً (إمارات الشر و ولايات الهيمنة الأمريكية) من جانب، و “المحايدون” الذين يقفون أنّى توجد مصالحهم (مصر “الشقيقة” والسعودية “الصديقة”)- من جانبٍ آخر- خرج ذلك البيان الهجين ليُطالب ب(هُدنة) تمتد لثلاثة أشهُر (للسماح بدخول المساعدات الإنسانية)؛ تليها فترة ولادة الدولة التي يريدون تشكيلها “على هوى هواهم”- عبر (9) أشهُر للتفاوض مع القتلة المتمردين ليعودوا لحُكم البلاد محمولين على أكتاف “السلام المدفوع” بعد أن فشلوا في إسقاط دولة 56، وأخفقوا في الوصول لسُدَّة حُكم (الخرطوم) عبر فوهات الأسلحة الأمريكية وعلى ظهراني الدبابات والراجمات والدوشكات والمُسيَّرات “الأمريكوإماراتية” ،،
●هكذا ..وبكل بساطة يجتهد (المصلحجية والمستعمرون الجُدُد) لينسجوا خيوط النجاة لبقايا مليشيا آل دقلو الإرهابية بعد أن دنت نار حربهم التي أوقدوها- من الإنطفاء – تحت وطأة وقوة وبسالة الجيش السوداني، و صبر و رِباط شعب أرض النيلين الذي قال كلمته منذ إنطلاق رصاصة الغدر الأولى:
(جيشٌ واحد- شعبٌ واحد)..
●ومن هنا فإننا نُرسِل برقيات التعزية لرُباعية “الخزي والهمينة” بأن مشروعكم الإستعماري الجديد قد (مات) ، وأن الجيش الذي حرَّر (عاصمة اللاءات الثلاث) و سبقها بتحرير جزيرة الخير والنماء و مضى جنوباً و شرقاً، ثم يمَّم وجهه “بالكامل” شطر الغرب “الحبيب” حتى بلغ تحرير (عُش الدبور) و أهم معاقل الدعم والإمداد “بارا” بأرض كردفان الغرَّة- هذا الجيش المسنود بشعب لايعرف الذّل والإنكسار- لهو قادر – بقوته المستمدة من حول الله ونصرته- على إستكمال نظافة الأرض من دنس التمرُّد وتطهير البلاد من خَبَث العمالة والإرتزاق، و فرض (سلام العِزة والشموخ والسيادة) – الذي نبتغيه، لاسلام (الذُل والإنكسار و التبعية) الذي تنشدونه ليل نهار،،
●وهنا نقول بأن من لم يتحدث عن فك حصار الفاشر التي يُستَخدم فيها “سلاح التجويع” ضد المدنيين العُزَّل زُهاء العامين- ليس بمؤهل للحديث عن (هُدنة إنسانية) لفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، ومن لم يُطالب الطرف الذي يفرض الحصار الجائر ب”فكِّه” ليس أهلاً بمخاطبة الطرفين (المُحاصِر والمُحاصَر) بلُغة المساواة في التجريم لأن دخول المساعدات الإنسانية لايحتاج سوى أمر مباشر منهم (كداعمين) للمليشيا التي تفرض الحصار – لفتح تلك الممرات لتصل المساعدات، إن كانوا من الصادقين،،
●وقُبيل الختام- لابد من التأكيد بأننا كشعب حُر (نزح و لجأ و سُلِب و هُجِّر و قُتِّل) بسبب تمرُّد مليشيا آل دقلو- قد “صبرنا” ولازالت حبالنا ممدودة – دعماً لجيشنا الباسل و إيماناً منا بالحرية و (السلام العادل) – و “سنصبر” حتى ننال مانصبوا إليه بعيداً عن الرضوخ والركوع للمشروع الإمبريالي الصهيوني الأمريكي المصنوع في المطابخ “العربية العِبرية”،
ومن بعد “بارا” إنتظروا فيالق النصر المحمولة على أجنحة صقور الجديان على تخوم نيالا و زالنجي- ومابينهما فك حصار فاشر السلطان لنُعلن لكم عن تحرير كامل أرض السودان من دنس الإرتزاق والعمالة- لفرض (السلام) بقوتنا لا بوصايتكم.. وقد ترون ذلك بعيداً و نراه قريبا، وما النصرُ الا من عندالله..
○نهاية المداد:
●نختم بتساؤل لجمهور كرة القدم:
-مباراة تُلعب في الدقيقة 80 و أحد الفريقين متقدِّم بنتيجة 6/ صفر بعد أن كان الفريق الآخر “مُسيطِر” ومستحوِز سلبياً في أول ربع ساعة دون أن يحرز “أي هدف” ،، هل يمكن إيقاف هذه المباراة من قِبل “جمهور الفريق الخاسر” للتفاوض من أجل إنهاءها بالتعادل؟!!!
هذا هو الواقع-
فمنتخب السودان (الجيش) منتصر بنتيجة 6/صفر على فريق (المُرتزقة)، وجمهور المليشيا (الرُباعية) يريد إيقاف المباراة التي تلفظ أنفاسها الآخيرة – للتفاوض من أجل إنهاءها بالتعادل من أجل المحافظة على سلامة “اللاعبين” و (الجمهور)..والحكم هو الجلاد..
فهل هذا يستقيم عقلاً ومنطقاً و “شرعاً” ؟!!!!
و
#اللهم أرحم روحاً أغلى من روحي..
و
نلتقي إن كان “بالقلم” بقية..
*Dr.Ayman.A.latif*
Sep.2025