Uncategorized

د. النذير عبد المنعم الطبيب الأنسان ..هل دفع ثمن لعراك اللوبيات

المدير العام السابق لوزارة الصحة والتنمية غرب كردفان

د. النذير عبد المنعم الطبيب الأنسان ..هل دفع ثمن لعراك اللوبيات ؟

  • مقربون..د. النذير طبق مبادئ الثورة عبر تبنى العدالة في تقديم الخدمات الصحية
  • مواطنون :الصحة فقدت واحد من اميز المدراء الذين مروا عليها

*عاملين في الحقل الصحي د. النذير بذل مجهودات جبارة لأجل استقرار القطاع الصحي ومعالجة إشكالات الأطباء والكوادر الطبية وتوفير الدواء وتحسين البيئة الطبية للعاملين

*طبيب : الولاية تعيش حالة تخبط ، نتجت من تملص الوالي.. ووزارة المالية من الصرف على القطاع الصحي

بروفايل / العهد آونلاين

قد نتفق او نختلف مع مسئول في أسلوب إدارة لحقيبة تنفيذية للدولة ..ولكن يجبرنا بعضهم على الانحناء تقديرا وعرفانا ..للأدوار المتعاظمة ،والتجرد ونكران الذات التي تجعل منهم بشر في مصاف ملائكة الرحمة ..عندما نجد منهم من يلهث خلف هموم المواطن ..تجده يشيد مستشفى ..يجتهد لسد النقص في المعامل والاجهزة ..و الكوادر.. يؤهل المراكز الصحية بالقرى البعيدة ..ولعل متابعين ومواطنين بولاية غرب كردفان ، أصبغوا هذه الصفات على د/النذير عبد المنعم حيث شهدوا له قائلين : د. النذير رجل ثورى, كفؤ ،شجاع أختبر المعارك على ارضها وهو متجولا بين مرضاه من قرية الى اخرى …ينجز تارة ويقر باخطائه اذا أخفق تارة اخرى ليجد الصواب الصحيح ولكنه مؤخرا أصبح ضحية لعراك اللوبيات السياسية داخل الولاية ،..و قال مواطن لليوم التالي ( الصحة فقدت واحد من اميز المدراء الذين مروا عليها ).

سيرة ومسيرة

تفيد متابعات العهد آنلاين ان د. النذير طبيب متخصص فى الصحة العامة وصحة المناطق الحارة عمل بمواقع مختلفة داخل ولاية غرب كردفان وخارجها واستاذ متعاون مع كلية الطب جامعة السلام قسم طب المجتمع ..استلم الوزارة فى يونيو 2019، عقب ثورة ديسمبر المجيدة ، تقلد منصبه في وقت كانت الولاية تعاني من ازمات صحية عديدة من ضعف في الكوادر الصحية ،ضعف البنيات من مستشفيات ومراكز متأهلة ..حيث كانت الازمة الصحية تتفاقم يوما بعد يوم ..
د. النذير استلم مهامه بعد طرد اثنين من المدراء العامين لوزارة الصحة بواسطة ثوار ولاية غرب كردفان.
بعد إستلامه للوزارة سعى منذ البداية الى تطبيق مبادئ الثورة عبر تبنى سياسة الاهتمام بتقديم خدمات الصحة لكل المواطنين بعدالة .. بداء بتغيير الاسلوب العام للادارة السابقة من ادارة ترعى مصالح فئات محددة عبر استخدام اسلوب الانتقاء والانتماء الى التنظيم الحاكم فى العهد البائد الى ادارة منفتحة على كل العاملين بالمؤسسة حسب موجهات ثورة ديسمبر المجيدة ، لنشهد انتهاء عهد الشلل والمجموعات وصار الانتماء للمؤسسة هو العنوان البارز الذى يميز اداء الوزارة فى تقديم الخدمات متجاوزا بذلك كثير من العقبات التى اقعدت بالخدمة العامة فى وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية عبر اعتماد سياسات الرضا الوظيفى كمدخل لانسياب الخدمات فى مناخ الندرة والازمات ، فكان ان حقق تقدم ملحوظ رغم شح الامكانيات وضعف المستوى العام للخدمة نجد ان الولاية هى اقل الولايات من ناحية الاضطرابات وتوقف الخدمة على مستوى السودان ، كل ذلك جاء بفضل التواصل المباشر وتفهم قضايا المؤسسات المختلفة وتقديم حلول واقعية للاشكاليات والمعوقات .. واوضح مراقبون للعهد آنلاين ان د. عبد المنعم استطاع ان يبني الثقة بين العاملين وقيادة الوزارة وهى الحلقة المفقودة طيلة فترة الانقاذ.. من خلال إعتماد خطط وبرامج واقعية وفى هذا المضمار أسس لبناء اقسام الحوداث والعناية المكثفة وحديثى الولادة والقمسيون الطبى بمستشفى الفولة واشاروا الى ان نسبة التنفيذ بها ( وصلت الى اكثر من ٨٠% حتى تاريخ إقالتة ..كما انه ساهم في إنشاء عدد عشرة مكاتب جديدة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية وسلسلة التبريد المركزية بالولاية بسعة ثلاث غرف تبريد وكذلك اكمل العمل بمخازن الإمدادات الطبية المركزية ،،وفي اطار التأسيس قام بتأهيل مستشفى النهود التعليمى والشروع فى انشاء مجمع جديد للعمليات بها ..
اضافة الى إفتتاح عدد اتنين مراكز غسيل كلى بالولاية فى كل من المجلد والنهود بتاريخ ٣٠ اغسطس ٢٠١٩ وهى تقدم خدماتها الان بصورة متواصلة بدون اى انقطاع
واوضحوا بانه استطاع بالموارد الشحيحة التي كانت توفرها حكومة الولاية تمكن من انشاء وصيانة عدد من المراكز الصحية وبعض الاقسام كالتغذية مثلا فى عدد كبير من منافذ الخدمة بالتعاون مع اليونيسف ومنظمات الإغاثة الاسلامية وقلوبال ايد هاند وكونسيرن وغيرها
فضلا عن المحافظة على سير العمل ومستوى الخدمات فى مختلف منافذ الخدمة بالولاية .

إستنكار ورفض

وفي اوج عطاء د. النذيرعبدالمنعم هاشم صدر القرار الذي وصفه قطاع عريض من المواطنين بالمجحف بإعفائه كمدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية. ..وأستنكر عدد كبير من المواطنين والمتابعين في الحقل الصحي بولاية غرب كردفان، القرار المفاجئي لوالي الولاية والقاضي بإعفائه رغم ماقدمه من تطور ملحوظ خلال الفترة المحددة التي قضاها مدير عام بالوزارة ، ووصف متابعين قرار الإعفاء بالغير مدروس خاصة وانه جاء في توقيت هو الأصعب في تاريخ الولاية من حيث إنتشار جائحة كورونا وارتفاع تكاليف الخدمات ؛؛
وأكد عاملين في الحقل الصحي بالولاية أن النذير بذل مجهودات جبارة لأجل استقرار القطاع الصحي ومعالجة إشكالات الأطباء والكوادر الطبية وتوفير الدواء وتحسين البيئة الطبية للعالمين

وفى مجال مكافحة الفساد قام الدكتور المقال بعدد من الاجراءات لحفظ المال العام كتنفيذ المشروعات بواسطة لجان اضافية للاشراف وضمان التنفيذ بصورة صحيحة؛
ايضا ضبط عدد من المخالفات وفصل عدد من الكوادر المتورطة في فساد بائن بالحقل الصحي بالتعاون مع لجنة أزالة التمكين

بين الوالي والصحة ؟

لكن في المقابل أثار قرار الأقالة تسألات كثيرة ، مصادر مطلعة افادت أن الوالي الحالي و طيلة فترة عمله لم يضع الصحة ضمن اولوياته ،حيث لم يصرف عليها او يخصص لها ميزانية محددة الا تحت ضغط الاضراب او التلويح به .. وكان يستخدم اسلوب المماطلة والتسويف في التعامل مع مطالب الكوادر وهو الشيء الذي كانت ترفضه هذه الكوادر
واردف المصدر ان الوالي قلل من نسبة الدعم لادنى المستويات فى ظل ظروف التضخم وتزايد الحوجة فى التسير مع ارتفاع الأسعار ومدخلات العملية العلاجية..وحيث ان د. النذير كان أيقونة للتغيير ويبحث عن توفير المناخ الصحي بالولاية كان يجد الصد من قبل والي الولاية ..مما اصضطر الوالى الى أستبداله

وفي حديث لمصدر داخل الوزارة تحدث للعهد آنلاين قال أن الولاية كانت لاتزال تعيش فى تخبط عظيم ، ومشاكل صنعتها الولايه والوالي،و وزارة المالية بمبدأ التملص من تخصيص ميزانية فى مجال الصحه ،وقال المصدر ظللنا نطالب بمجلس استشارى حتى يكون هناك رأى للاختصاصيين لكن هيهات استمرت التخبطات.

تأمر وإقالة

ويسرد ذات المصدر بان د. النزير تولى المسؤوليه فى ظروف حرجة حاول أن يضع بصمته في الوزارة أصاب وأخطأ..فيكفيه شرف المحاولة وما تم تحقيقه ..لكن يبدو ان اختلافه مع الوالى فى موضوع الكوادر بمستشفى النهود ادت الى إقالته وبطريقه فيها نوع من التآمر والتشفي ، واردف رغم أن مستشفيات النهود لم ترى عافيه ابدا ؛ وكااطباء لم نكن راضين عن أوضاعها وكنا نشعر بالتهميش وخصوصا الاستشاريون، وتسال عن كيف سيكون البديل ؟هل يكون البديل بالحساب الجهوى والانحيازات الغير مهنية واجاب يبدو أن هذه الولاية بها نوع من أنواع السحر وتحتاج لهيلوكبتر الوالى ومبخرا لابطال هذا السحر.
هناك فرق بين العمل السياسي والشعوذه وما يتم فى هذه الولاية بما فيها تعيين الوالى نفسه وطريقه أداءه يبدو اقرب للشعوذه كل اختيارات النظام السابق موجوده وتم التستر عليها تحت مظلة حزب السياسي وتم إسكات البعض يذهب د. النذير وآخرين بسيفه .
ولاتزال الحوادث مغلقة وفشلت كل الوساطات والمبادرات وعلى مدى أسبوع لم نجد من يسمعنا .

خطط وإستراتيجيات سابقة

وفي إطار الخطط الأستراتبجية للعام 2021 كان د. النذير قد وضع خطة محكمة لتطوير الوزارة تشملت الكثير من المشروعات الصحية الجديدة واستكمال المشروعات قيد الإنشاء.
ونشرت وكالة ـ(سونا) اهم هذه المشروعات ؛وتتمثل في إقامة (7) مستشفيات ريفية في عدد من المحليات و(37) مركزا ووحدةً صحية، بالإضافة إلى إدخال خدمات الرعاية المكثفة بمستشفيات الفولة والنهود والمجلد بجانب توفير التخصصات الطبية النادرة بها.

ولعل عملية التأهيل والصيانة الجارية بمستشفى الصداقة بـ(الفولة) كنت قد شارفت على نهاياتها وتتضمن صيانة شاملة للمستشفى وإنشاء قسم للأطفال والعناية المكثفة بالإضافة للجناح الخاص ومبنى القومسيون الطبي .وأشار إلى أن تكلفة التأهيل تبلغ (14) مليون جنيه شراكة بين حكومة الولاية ووزارة الطاقة والتعدين.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى