مقالات

د.أيمن لطيـف يكتب : ســــيداو… الحلقة الثالثة CEDAW

بالقلم الأسمر

 د.أيمن لطيـف يكتب : ســــيداو… الحلقة الثالثة
CEDAW

إتفاقية الدمار الشامل…
ظاهرها فيه الرحمة؛ وباطنها كل العذاب..

(٣ من ٥ ):
«الإختلافات بين الجنسين»
حقائق علمية.. وأعترافات غربية
________

نفَّـــــاج:
تقول (جليندا جاكسون) حاملة الأوسكار؛ التي منحتها ملكة بريطانيا وساماً من أعلى أوسمة الدولة، والتي حصلت على جائزة الأكاديمية البريطانية، وجائزة مهرجان مونتريال العالمي تقول:
(إن الفطرة جعلت الرجل هو الأقوى والمُسيطر بناءً على ما يتمتع به من أسباب القوة تجعله في المقام الأول بما خصه الله به من قوة في تحريك الحياة، واستخراج خيراتها، إنه مقام الذاتية عند الرجل التي تؤهله تلقائياً لمواجهة أعباء الحياة وإنمائها، واطراد ذلك في المجالات الحياتية)..

ثم..
نواصل نحن لنقول..
فيما مضى كان (المُسلم) اذا أستشكلَ عليهِ أمرٌ ، أو إختلف مع أحدهم في شيء من أمور دينه أو حتى دنياه فإنه يسأل عن (الدليل) من الكتاب والسنة؛
ولكن في زماننا هذا- ولضعف إيماننا- فإن بعضنا لايصل الى ذروة القناعة بأي أمر الا اذا جاءه الدليل المادي المحسوس- وحبذا لو أتى من (علماء الغرب) فهم عندنا يملكون خاتَم الحقيقة ونحن بهم مؤمنون ولحديثهم مُصدِّقون؛؛

وإن كان العلم الدنيوي عندنا مطلوب الا أنه لايمكن تقديمه على كلام الله ورسوله-وهذا مايفترض أن يكون؛؛

وهانحن اليوم –
و لأصحاب تلك العقول التي لاتؤمن الا بـ(المادية) – نأتي بالأدلة العلمية المثبتة؛ ونمضي إكمالاً لما سبق لندلُف للقضية الجوهرية التي نرى بأنها الأساس الذي بُنيت عليه إتفاقية (سيداو)-
وتلك القضية هي المساواة (المطلقة) بين الرجل والمرأة وإلغاء كل الفروقات الطبيعية بين الجنسين؛؛

وبنهاية هذا المقال سيخلُص كل صاحب عقل حُر -(مؤمن بالعلم)- حتى وإن لم يكُن كامل الإيمان بواهب هذا العلم وخالق العلماء- سيخلُص بنهاية هذا المقال الى حقيقة واحدة فيما يلي إتفاقية (سيداو) ونظرية الجندر والمساواة المطلقة بين (الذكر والأنثى)..
وهذه الحقيقة مفادها أن (مابُني على باطل فهو باطل)؛؛

فنبدأ بالقول بأن النبي الكريم عندما وصف النساء بنقص العقل والدين
لم يكن ينطق عن الهوى-

هذا أولاً ؛؛
ثم أنه لم يكُن يرمي الى التقليل من شأن (المرأة)- بل كان صلى الله عليه وسلم يوصينا بالنساء خيراً، ويُبيِّن لنا طبيعة خلقهُنَّ التي فطرهُنّ الله عليها وأختارها لهُنَّ- وفق ما أقتضت حكمته جل في عُلاه؛

فالمرأة مع نقص عقلها فهي كاملة العاطفة؛ ولعل مايُميِّز المرأة من عطف ورِقَّة ولُطف يكتمل بكونها تصبح (أُم) وليس ثمة شيء في الوجود أعظم من هذا الوصف وهذه السمة «العاطفية» التي ماكانت لتتأتَّى للمرأة لو كانت مكتملة العقل- كما الرجُل- الذي خلقه الله مكتمل العقل ناقص العاطفة وهي «معادلة ربَّانية» فيها من الحكمة مايعلمه أهل البصر والبصيرة وفيه من الخير الكثير للأسرة والمجتمع والناس كافة؛؛

~أما نقص الدين لدى المرأة فقد بيَّنه النبي عليه الصلاة والسلام في ذات الحديث وهو مرتبط بطبيعة خلقها التي تمنحها «إستثناءات» لاتُمنح للرجل من تركٍ للصلاة والصيام وقراءة القرءآن؛ وكل ذلك يعود لطبيعتها فالمرأة الحائض ، والحامل، والنُفساء- تنتقص عباداتها وفقاً لتلك الأحوال «المفروضة عليها»- فتكون بذلك ناقصةُ دين «وصفاً»- وليس ثواباً وأجراً؛؛

~ولعل بعض الجُهلاء السطحيون و الكثير من «ضِعاف النفوس» يحاولون إستغلال هذا الوصف النبوي- للإشارة الخبيثة الى أن الإسلام ينتقص من المرأة بوصفها بنقص العقل والدين-
غير أن من يفهم مغزى الحديث لايمكن أن يقع في هذا الفهم “الساذج” هذا من ناحية؛
ومن ناحية أخرى فإن من لطائف أقدار الله وبالغ حِكمتِه أن الرد وتعضيد كلام نبيه الكريم – في زماننا هذا- يأتي دوماً من الغرب (غير المسلم) ليُثبِت صدق نبي الإسلام «الذي لاينطقُ عن الهوى»-

*فقد أثبت الطبيب المعروف (روجرز سبراي) الحائز على جائزة نوبل في الطب- وجود إختلافات بين مخ الرجل ومخ المرأة ،
Differences between the male and female brain
الأمر الذي لايمكن معه إحداث مساواة في المشاعر وردود الأفعال، وبالتالي لايمكن القيام «بنفس الأدوار»؛

~وقد أجرى طبيب الأعصاب في جامعة (بيل) الأمريكية بحثاً متقدِّماً رصد خلاله حركة المخ في الرجال والنساء عند كتابة موضوع مُعيَّن أو حل مشكلة معينة، فوجد أن الرجال بصفة عامة يستعملون الجانب الأيسر من المخ، أما المرأة فتستعمل الجانبين معاً؛؛
Men only use the left side of their brain;
while Women use both sides
وفي هذا دليل-كما يقول أستاذ جامعة بيل-أن نصْف مُخِّ الرجل يقوم بعمل لا يقدر عليه مُخُّ المرأة إلا بشطريه…
Half of the man’s brain does a job that women can only do with the two parts of the brain..

وهذا يؤكد أن قدرات الرجل أكبر من قدرات المرأة في التفكير، وحل المعضلات الكبيرة…

~وهذا عين ما أكتشفه البروفيسور (ريتشارد لين) من القسم السيكولوجي في جامعة ألستر البريطانية حيث يقول:
(إن عدداً من الدراسات أظهرت أن وزن دماغ الرجل يفوق مثيله النسائي بحوالي أربع أوقيات)؛؛
Male brains weigh four ounces more than female brains..

~وأضاف لين:
(أنه يجب الإقرار بالواقع، وهو أن دماغ الذكور أكبر حجماً من دماغ الإناث….)؛

مماسبق نقول بأنه حتى من يؤمن بـ(العلم فقط)- ويكفر بخالق العلم؛
فإنه بعد أن يطلع على هذه الأبحاث وتلك الأدلة الدامغة من علماء “غير مسلمين” لايمكنه سوى الإقرار بوجود تلك الإختلافات بين الجنسين، وليس له سوى التصديق بقوله تعالى:
(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى)
فكلٌ مُيسَّر لما خُلِق له، وكلٌ يعمل على شاكلته؛؛

~ومن خلال ما مضى فإنه لايجب أن يُفهم أن ضعف المرأة ونقصها الخَلْقي يُعد من مساوئها بل هو من أعظم محاسنها..*
فكما قال العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-:
(ألا ترى أن الضعف الخَلْقيَّ والعجز عن الإبانة في الخصام عيبٌ ونقصٌ في الرجال مع أنه يُعد من جملة محاسن النساء التي تجذب إليها القلوب)؛؛

هذا بجانب الإختلافات الفسيولوجية- والنفسية؛ وإختلاف تركيب ووظائف الهرمونات (الذكورية والأنثوية
(Androgen)& (Estrogen)
التي تختلف بين الجنسين بحسب متطلبات كل جنس، وطبيعة عمل جسم المرأة وتهيئته للحمل والإنجاب -مثلاً- وهذا ماتُحاول تلك الإتفاقية “اللقيطة” طمثه بالحديث عن تغيير سلوك “الرجال والنساء” ، وتغيير الشكل النمطي للأسرة

والمساواة في الحقوق والواجبات دون النظر الى إختلافات التكوين والوظائف بين الرجل والمرأة- بحسب مانصت عليه بنود إتفاقية (سيداو)- والتي سنعرضها ونستعرض مخالفتها للشرع والعقل والمنطق في المقالين القادمين من هذه السلسلة بمشيئة الله؛؛

ونختم هذه الجُزئية بالقول إن الإسلام أقر مبدأ (المساواة العادلة) بين الرجل والمرأة- فمنح المرأة ذات الحقوق مثلاً فيما يختص بالتملُّك والبيع والشراء وما الى ذلك من أمور حياتية تعتبر من صميم حقوق المرأة في الإسلام- حيث لافرق في

التشريعات والأحكام بين الرجل والمرأة- الا فيما تقتضيه طبيعة كل منهما من ناحية «خَلقية» وتركيبة عقلية ونفسية ووظيفية تجعل هناك أمور تقوم بها المرأة كـ”أنثى” لايستطيع الرجل كــ”ذكر” القيام بها؛ والعكس بالعكس؛*
وهذا مايقرّه كل عقل سليم، ويرفضه كل من بقلبه مرض وبعقله “غرض” ؛؛

فهل من بعد كل هذا يمكن أن نذهب الى إتفاقيات مصنوعة لإلغاء “فطرة الإنسان” عبر شعارات واهية ترمي في حقيقتها الى تجريد المرأة من أنوثتها والزج بها في أتون التوهان، وضياع الهوية و “الإنحلال” والتحرُّر الفوضوي بذريعة باطلة تحت راية مكتوب عليها (المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة)؟!!

〰️ نهاية المداد:
~ ‏”كان في ‎قرطبة 170 امرأة يكتبن المصاحف بالخط الكوفي..بينما كانت في أوروبا لا يجوز لهن لمس الكتاب المسيحي “المقدس”.

#اللهم أرحم- وأغفر لمن كان آخر كلامها من الدنيا:
(لا إله الا الله)#

و…
نلتقي إن كان في (القلمِ) بقيَّة..
Dr.Ayman.A.Latif

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى