الثقافية

دور الاعلام في ترسيخ المفاهيم البيئية

دور الاعلام في ترسيخ المفاهيم البيئية

الخرطوم: العهد أونلاين

نظمت الادارة العامة للاعلام بالتنسبق مع المجلس الاعلى للبيئة ورشة عمل بعنوان الاعلام ودوره في ترسيخ المفاهيم البيئية بقاعة المركز الاعلامي والفني تحت شعار ( كن لطيفا مع البيئة ) بقاعة المركز الاعلامي والفني بالوزارة
وقال وكيل ةزارة التقافة والاعلام ان الاعلام مرآة المجتمع مشيرا للاعلام ودوره الكبير في التوعية والتبصير خاصة القضايا الاساسية مثل البيئة موضحا ان مخاطر البيئة لاتقل خطرا عن الحروب معتبرا ان البيئة الصالحة الخالية من النفايات والامراض هي الاكثر انتاجا مشيرا للانتاج والانتاجية واستقلال الموارد داعيا للاستفادة القصوى من موارد البلاد الاقتصادية وتصنيعها وتصديرها حاثا لعقد الندوات والورش خاصة في مجال البيئة مشيرا للاعلام ودوره في تعزيز ثقافة البيئة مبينا ان الاعلام من يملك المعرفة متمنيا ان تخرج الورشة بتوصيات تواكب العصر وفي سياق متصل رحبت مدير الادارة العامة للاعلام الاستاذة امال بابكر بالحضور ولاسيما الحضور الكبير من الاعلام المرئي المسموع المقروء والالكتروني معتبرة الاعلام له اليد الطولى في عكس الثقافة البيئية مؤكدة على التنسيق والتعاون مع المجلس الاعلى للبيئة

من ناحيتها استعرضت دكتورة زينب محمدين ممثلة المجلس الأعلى للبيئة دور الإعلام في ترسيخ المفاهيم البيئية، لافتة إلى حساسية الرسالة الإعلامية ، مشددة على ضرورة التخصصية في مجال الإعلام، ومنوهة إلى أهمية الإعلام البيئي الذي يتضمن مفهومي الإعلام والبيئة، حيث عرفت الإعلام البيئي بأن إعلام يعبر عن خطورة القايا البيئية أو هو استخدام كافة وسائل الإعلام لتوعية الأفراد وتزويدهم بكافة المعلومات المتعلقة بالبيئة، مشيرة إلى أن الوعي البيئي هو حالة عقلية مستندة إلى المعرفة، مستعرضة بعض تعريفات العلماء. وعرفت التوعية البيئية بأنها العملية التي يتم من خلالها تهذيب سلوكيات الأفراد وتوجيههم نحو التعامل السليم مع البيئة والمحافظة عليها واستدامتها. وعرفت مفهوم البيئة بأنه الظروف الخارجية والموارد والمحفزات أو المكان الذي نعيش فيه ونتفاعل مع مكوناته، معددة المشاكل البيئية التي تنتج عن وجود خلل في توازن النظام البيئي وتنقسم إلى أسباب طبيعية كالحرارة والجفاف أو حرائق الغابات أو الفيضانات ، وبشرية تتمثل في سوء إستغلال الموارد البيئية والممارسات غير الرشيدة الضارة بالبيئة مثل التعدين العشوائي واستخدام الزئبق السام.
معتبرة الإعلام مرتكزا أساسيا للتعبير ونقل القيم الجميلة ومحاربة السلوكيات السيئة والممارسات غير الحميدة.
موضحة أن المنظمات والإعلام البيئي يتبنى المبادرات ويسعى لخلق رأي عام إيجابي تجاه قضايا البيئة وتحدياتها، مبينة أن الإهتمام بموضوع الوعي البيئي ظهر للوجود في العام ١٨٩٢م، وتبع ذلك ظهور جمعيات أمريكية وأوروبية تنشط في المجال.
وتناولت مقدمة الورقة مراحل تطور الإعلام البيئي، وقسمتها إلى مرحلة الإعلام المتخصص الموجه إلى قطاع محدد، والإعلام الجماهيري الذي يمد الجماهير بالأخبار والبرامج ويخلق رايا عاما نحو قضايا البيئة.
وأوضحت المتحدثة مكونات الإعلام البيئي، منوهة أن الإعلام البيئي يبدأ من رياض الأطفال وحتى مرحلة الجامعة، لافتة إلى أن الثقافة البيئية تعني توفير المعلومات المتعلقة بالبيئة للجمهور، ومبينة أن مفهوم التربية البيئية يتضمن عملية تكوين القيم والمهارات اللازمة لفهم العلاقات التي تربط الإنسان بالمحيط البيئي حوله.مؤكدة أن أهداف التربية البيئية تتمثل في إكساب الأفراد سلوك سوي وقويم تجاه البيئة.
وفيما يلي التقنيات اللازمة لتحقيق الوعي البيئي ، أوضحت د. زينب محمدين أهمية إيجاد خطة إعلامية متكاملة، وتوعية أصحاب القرار في المؤسسات الإعلامية بأهمية الإعلام البيئي ، تفعيل دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال البيئة، أنتاج برامج تلفزيونية وإذاعية خاصة بالبيئة، مشاركة المواقع الإلكترونية في التوعية والتعريف بقضايا البيئة وتحدياتها وراس الجلسة وادارها الدكتور والمسرحي فيصل احمد سعد حيث ادارها بطريقة جميلة ومهارة عالية .
وتقدم الحضور بمداخلات أثرت النقاش،داعين إلى التخلص الآمن من النفايات الطبيةوإتباع الطرق العلمية السليمة في التخلص منها، ضرورة عقد دورات تدريبية للإعلاميين لتبصيرهم بالتحديات والمشاكل البيئية، استغلال الوسائط الإلكترونية في التوعية البيئية بأعتبارها الأوسع انتشارا، التنسيق مع الجامعات والجهات البحثية لعقد ورش علمية وإشراك الطلاب في الأنشطة البيئية.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى