أفريقياالأخبارالسودان

دكتور سلمان محمد احمد سلمان ينفي المخاوف من انهيار سد النهصة بالزلزال الحالي

دكتور سلمان محمد احمد سلمان ينفي المخاوف من انهيار سد النهصة بالزلزال الحالي

 

كتبت : رباب حسن

نفي الدكتور سلمان محمد سلمان الباحث المختص في مراقية البراكين والزالازل باستخدام تقنيات متقدمة إقترب إنهيار سد النهضة كاشفاً عِلاقة النشاط الزلزالي الحالي في أثيوبيا ومدى تأثيره على سد النهضة مبيناً ان القانون الدولي يتطلب عمل دراسة متكاملة للأثار البيئية

د. سلمان محمد احمد سلمان

دقيقة لكل مشروع يقام على نهر مشترك (مثل نهر النيل) خصوصاً مشاريع السدود.
وتشمل الدراسة سلامة السد من كل الجوانب حيث يتم ارسال التقرير كجزء من الأخطار المسبقة بواسطة الدولة صاحبة المشروع الى دول الحوض الاخرى لإبداء الرأي في المشروع

وزكر د. سلمان ان النشاط الزلزالي في أثيوبيا يتركز في منطقة الأخدود الأفريقي العظيم والذي يبعد أكثر من 560 كم من موقع سد النهضة وهو صدع جيولوجي نشط منذ اكثر من 25 مليون سنة، مؤكداً انه نشاط زلزالي ليس وليدة اللحظة بل هو نتاج البراكين التي

سد النهضة

تنشط بين الحين والأخر في فترات متباعدة تتراواح بين عشرات الى آلاف السنين ويسبق تلك البراكين نشاط زلزالي طبيعى مثلما يحدث اليوم فى اثيوبيا والذي من الطبيعي أن يستمر في الفترة المقبلة وليس بسبب بحيرة السد كما يشاع إعلاميا.

واضاف د. سلمان أن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل لها تأثير كبير على المنشآت مثل السدود، والتي عند بنائها يتم الأخذ في الاعتبار الطبيعة الزلزالية لموقع البناء السد لذا يتم التصميم بمعايير دولية تحمي المنشآت من الهزات المتوقعة ، كالزلازل المدمرة ضارباً مثل لذلك ( تركيا والمغرب) والتي حدثت في العامين السابقين حيث لم

يتسببوا في انهيار للسدود القريبة منهم وعليه فإن احتمالية انهيار سد النهضة بسبب الزلازل الحالية ضعيفة.
ونوه د. سلمان الي الاسلوب الخاطئ في تناول الإعلام لموضوع انهيار سد النهضة بالتهويل مراراً وتكراراً دون وجود أدلة علمية كافية والتي تحتاج إلى دراسات معمقة. وقال د.سلمان ان هذه الأخبار تداعب مشاعر خاطئة للجموع التي تتخيل أن العدالة الإلهية لهذه القضية

ستكون بإنهيار السد وهو مفهوم خاطئ وصفه( يزيد الطين بله.) مؤكدا ان ذاك يلهي عن مجريات أحداث هامه كمعرفة ما يدور في المفاوضات منذ 13 عام وما احرزته ومكاسبه المرتقبة بالإضافة لمعرفة التسويات التي قدمت، واشار الي ان هذا التخبط الإعلامي يصور الرأي العام والرأي العلمي في مصر أنهما يفتقرا لفهم طبيعة النهر، ويجعل المطالبة بالعدالة في توزيع موارده أكثر تعقيداً.


ولفت دكتور سلمان الانتباه الي ان الخطر الحقيقي ليس انهيار السد، بل هو الدخول في حالة جفاف مثل الذي حدث في ثمانينات دون الوصول لاتفاق لتشغيل تعاوني بين سد النهضة والسد العالي، لحماية مصر من شح المياه في تلك الفترة. وهذه هي نقطة النقاش الرئيسية التي تركز عليها المفاوضات والتى يجب ان تكون محل اهتمامنا جميعا.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى