خليل فتحي يكتب ملامح من عيد الفطر في السودان
خليل فتحي يكتب ملامح من عيد الفطر في السودان
جاء العيد علي كل السودانيين مختلف…بسبب تسارع الاحداث…خاصة السياسية والاقتصادية…..حيث خرج الناس من رمضان وكلا في حالة توهان..والملاحظ للحياة في سوداننا ان اي شي يمضي دون قانون…وان وجد قانون تجده جامد صامت…حتي قانون الجاذبية المعترف به عالميا في السودان اصبح (بح)….
وتتسارع الاحداث…وتطالعنا الاخبار بكل جديد وغير متوقع…تفلت في كل شي….
داخل الاسرة تتشتت الافكار ما بين الاحتياجات واولويات تنفيذها…واغلب الاسر اثرت الكفاف….والحياة في السودان اصبحت لا تحتمل الرفاهية…رفاهية كيف والبلد لا موية لاكهرباء لا دواء ولا حتي اؤكسجين نقي للحياة….وكرهنا التنظير والوعود الواهية…كنا نظن ان في اخر النفق المظلم ضوء ولكن الطريق اخذنا لظلام ادمس….
في هذا العيد احسسنا ان كل شي نفعله هو غير طبيعي مصطنع….حتي الضحكات التي تلازم الاعياد.جاءت باهتت اللون رمادية وصفراء ذابلة…..
الصغار في العيد تشعر وكان الطير علي رؤسهم…لان كل واحد فيهم حرم من ابسط تفاصيل الفرح…كيف يكون هناك فرح وزير الماء داخل حوش الاسرة ليس به ماء….كيف يكون هناك فرح ورب الاسرة ودنموها المحرك مريض ومطحون ولا يقوي علي دفع فاتورة العلاج…كيف يكون هناك فرح وكل ام تبكي دون دموع مما اصاب اسرتها من ضياع…نعم الرزق علي الله لكن لابد من تدبر الحال….
في هذا العيد الجراح رفضت ان تندمل والجرح كل يوم يذيد تقيحا والحمي اعترت كل جسد السودان …ونشعر كان( المرق انكسر واتشتت الرصاص).
في هذا العيد وان وجد المال عند البعض…تجدهم يشعرون ان هناك شي ينقصهم…
ومكمن السر ليس في الفاقت والعوز …ولكن كل نفس وروح تشعر ان( هناك شئ من حتي)
في جوف الدواخل…
الكل يشعر بغربة…يشعر برهبه ….وما اصعب عدم الاسقرار النفسي…..
والسبب الوضع الراهن…واخبار تشظي الوطن علي راس كل دقيقة….
نعم انتم تفتعلون الفرح والضحك….في العيد ولكني اقول لكم انتم لا تتجملون ولكنكم تكذبون
ف الي متي ؟؟؟؟
ونلتقي