خليل فتحي خليل….. يكتب…. في ضل الرقراق….

خليل فتحي خليل….. يكتب…. في ضل الرقراق….
يوم البلل….
كثيرة هي العادات والتقاليد السودانية السمحه…. وكل العادات السودانية نلاحظ انها تقوم علي الجماعية والتكافلية.. وهي عادات لا تحصي ولا تعد……
ومن هذه العادات في النيل الابيض عادة يوم البلل…. ويوم البلل هو يوم يسبق المناسبات السعيدة… الزواج او الختان…. وخاصة عادة الزواج…. وعادتا ما تقوم ربت المنزل وقريباتها بدعوة نساء الفريق ليوم البلل وهو قريب من عادات دق الريحه…. ولكن الاختلاف ان يوم البلل هو يكون لبل العيش الذرة بغرض الذريعة لكي يصبح بعد ذلك حلو مر او ابري للمناسبة المقصودة…..
وكل جارة او قريبة تحضر يوم البلل تاتي وهي تحمل ملوة عيش او اكثر…. وسكر… وبن وشاي حسب الامكانيات…
وفي الغالب تفوق الكمية المستحلبه من النسوة تفوق الكمية التي يحتاج لها اهل يوم البلل….
والفائض يتم حفظه ليوم المناسبة الموعود….. وتفضل النسوة في عمل دوووب الي ان تتم صناعة الابري بالطريقة المتعارف عليها….. والي جانب ذلك تكمل النسوة باقي الاعمال تجهيزا لمناسبة الختان او الزواج….
ومشروب الابري في ايام الزواج او الختان…خاصة في ايام الصيف…هو راوي للعطش ولذيذ الطعم ويفضله الضيوف خاصة اذا كان معمول بدراية ومهنية ومعرفه
وعادة يوم البلل عادة نسوية مائة بالمية كاملة الدسم….. لذلك التحية للمراة وهي تؤطر للقيم التكافلية في المجتمع….
لكن مع الحداثه بدات عادة يوم البلل في الاضمحلال والاندثار….
وفي النيل الابيض تمارس هذه العادة للان في القري والارياف ونقول لاهلنا يجب الا… تندثر هذه العادات السودانية الجميلة ويحب ان تعمم علي كل مدن وقري السودان