خليل فتحي خليل يكتب الزمام والرشمة
خليل فتحي خليل يكتب الزمام والرشمة
الثقافة السودانية القديمة مليئة بموروثات…متداول بعضها الي اليوم واندثر البعض..خاصة في نواحي الاكسسوار وادوات الزينة التي تخص المراة…وهي كثيرة ومتعددة وبقليل من الرعاية واضفاء بعض اللمسات يمكن ان تصبح هذه الاكسسوارات ان تنافس عالميا…والزمام هو قطعة من الفضة او الذهب او النحاس تلبس في الانف بعد ان يتم عمل ثقب في مقدمة الانف…والرشمة تربط مع الزمان وتعلق في الاذن بعد ان تثقب الاذن من الاعلي…والزمام والرشمة مكملان لبعضهما…وفي اغلب المناطق خاصة الريفية في السودان تلبس المراة الزمام دون الرشمة….والزمام والرشمة هن من مكملات زينة العروس في يوم زفافها..
ومؤخرا بدات البنات في ثقب اذانهن…ولبس ما يعرف (بالقسه) وفي الغالب تكون قطعة من قش نبات معين خاصة قش (النال) او بستخدمن انواع زمام صغير الحجم او الحلق الصغير الذي يلبس في الاذن ويجمل بفواريص براقة كرستالية المظهر…….
وقديما كان في كل فريق او حي هناك امراة تقوم بثقب اذان النسوة..وتتم هذه العملية في جلسات القهوة او الجبنة….وهذه العادة كانت مثلها مثل الشلوخ….ودق الشفاه او دق (الشلوفة)…وكلها عادات سودانية قديمة…..والملاحظ ان اغلب امهاتنا اذانهن وانوفهن مثقوبة عدة ثقوب وهذا كان تماشيا مع عادة الزمام والشمة
وعادت لبس الزمام في عصرنا الحاضر البعض يويدها والبعض يرفضها …خاصة عند البنات الواتي لم يتم زواجهن…ولكن المراة دوما تبحث عن ما يبرز جمالها..لذلك نجد هذه العادة انتشرت حتي وسط البنات الجامعيات…والموظفات…وربات البيوت…وايضا لو رجعنا لكثير من الحضارات والممالك السودانية نجد ان ثقافة الزمام موجودة منذ تلك الحقب….
وكثيرا ما يحن الانسان الي الماضي خاصة ماضي الجماليات….لذا عادة النسوة مرة اخري الي لبس الزمام والتجمل به
ونلتقي مع لمحة جمالية اخري بعون الله