تقارير

خسائر كارثية ..جراء الأوضاع الأمنية المتردية في شركات إنتاج ونقل البترول

خسائر كارثية ..جراء الأوضاع الأمنية المتردية في شركات إنتاج ونقل البترول
تقرير :انتصار سعد

حذرت كتلة اللجان التسيرية لنقابات العاملين بشركات انتاج ونقل خام النفط من خطورة السيولة الامنية الني تعاني منها شركات البترول في خمسة حقول الامر الذي سيؤدي إلى اغلاق مصفاة الجيلي بسبب نقص الإنتاج ورهنت ذلك بفقدان المساهمة المحلية لشركات البترول. ، بجانب عودة طوابير المواطنين للحصول على النفط وكشفت الكتلة التسييرية عن الخسائر التي تتحملها الحكومة جراء لإيقاف بترول دولة جنوب السودان عبر الخط الذي يمر بالسودان ، في وقت اكدت اغلاق حقول بشائر من قبل الناظر ترك. وكشف الكتلة عن وجود إشكالات تواجه العاملين في بورتسودان بسبب اغلاق ميناء بشائر ووصفت الأمر بأنه ينذر بالخطر لوجود العاملين محتجزين مصيرهم غير معروف وحال استمرار الإغلاق ، مؤكدة أن إيقاف خط الأنابيب يحدث أضرار كارثية لا يحمد عقابها وحذرت من خطورة إغلاق الخط الناقل لجهة أن عمليات إعادة التشغيل تحتاج الي اسابيع وعمل استثنائي لعودة العمل به بجانب الخسائر المترتبة على الأجهزة والمعدات، وجزمت الكتلة بأن قطاع النفط حساس يتطلب من الأجهزة التنفيذية ان تكون على قدر المسؤولية .
وفي ذات الاثناء كشفت الكتلة عن خسارة ٦٢ الف برميل بسبب الوضع الأمني المختل وتأخير إنتاج الشركات بتكلفة إجمالية بلغت ٣،٥ مليون دولار ، واستعجل الحكومة بضرورة التدخل العاجل وحسم الإشكالات الأمنية المتزايدة وكشفت الكتلة خلال مؤتمر صحفي حول التحديات الأمنية المتزايدة بمواقع الإنتاج ونقل الخام ( اليوم ) بمسرح شركة النيل الكبرى لعمليات البترول كشفت عن أعمال تخريب وسرقات تم حصرها منذ بداية شهر يناير الي أغسطس بإجمالي عمليات التخريب ٢٩٣ حالة و٦٧ حالة سرقة اضافة الي ٢٧ حالة إيقاف عن العمل بسبب الاحتجات بجانب اختطاف العاملين ووصف الأمر بالخطير يتطلب وقفة جادة لتأمين العاملين بالقطاع .

حملت الكتلة ولاة الولايات السئولة الامنية التى تعانى منها شركات النفط وعاب عليهم عدم تخصيص قوة شرطية وامنية لحماية تلك الحقول، وشدد على أهمية فتح كل الطرق المودية لحقول البترول وطالب الدولة بوضع خطط واضحة وتنفيذها علي الارض

فيما استعجل مجلس الوزراء والسيادى بوضع حلول عاجلة لتلك التعديات ومشاكل الخطف وسرقات الكوابل وانقاذ القانون
وحمل مجلس الوزراء والمجلس والنفط حماية تلك الشركات وألمح لوجود ايادى سياسية للمساهمة في تلك التعديات

متخوفين من تأثير ذلك على الراغبين من الشركات في إستثمار وابدي تأسفه من تأثر الحقول النفطية بأحداث توقف الآبار النفطية،وقطع الكيبولات ومحولات الكهرباء بالآبار، وزاد بأنهم رفعوا مذكرات وجأروا بشكاوي من تلك الأحداث إلي الجهات المختصة للتعامل مع تلك الملفات بجدية للمحافظة على القطاع، وحتي لا تؤدي أحداث التخريب والسرقة وغيرها لنتائج كارثية.
شارحا ذلك بقوله أن تلك النتائج الكارثية يترتب عليها إخلال بالعقود وخسائر التزامات مالية وكوادر مؤهلة.
وحذرو من مغبة خطورة قفل البلوف لحقول سفيان وتوبي جراء الحرارة والضغط العالي، في ظل انعدام إجراءات السلامة، متوقعا حدوث تسرب للنفط وتاثر الحيوان والغطاء النباتي.
في السياق ذاته قال عضو الكتلة سيف الدين مصطفى ان كمية البترول التي يتم نقلة عن طريق شركة بتروناس بخط أنابيب ١٥٠٠ كيلو متر تقريبا من الأبيض الجيلي. بجانب شركة بترونرجي لنقل خام النفط الي ميناء الصادر لبورتسودان وذكر في الوقت الذي تقوم فيه شركة بشائر بنقل بترول جنوب السودان وتوليد الطاقة بمحطة ام دباكر.
وحذر سيف الدين من مغبة خطورة الاوضاع الامينة واثرها قائلا ” اي مشكلة في الخام تؤدي الي انخفاض المنتج سواء كان في بورتسودان أو الأبيض ، وقطع بأن الأمن يعتبر العامل الأساسى في كمية المنتج المحلي .

ومن جانبه وصف ممثل العاملين بالحقول مهندس مازن عبدالرحمن الأوضاع الأمنيةفي مناطق إنتاج ونقل النفط بالمتردية وعلل ذلك أن منأطق الإنتاج شهدت حوادث بدءت صغيرة ومع استمرارها تفاقم الوضع الأمني، وأشار مازن للجرائم المختلفة التي أثرت بدورها في خفض الإنتاج والعاملين مستشهدا باختطاف المركبات وترويع العاملين وقطع الكيبولات وسرقة المعدلات والآليات ، علاوة على تعطيل لوحة تجميع الآبار ، وعمليات التخريب ، واستهجن مازن من الغياب التام للحكومة وأردف لابد أن يقوم الجهاز التنفيذي بدوره في إيقاف مثل هذا العبث وجدد إن الكتلة النقابية بدأت تصدر بيانات وشكاوي قائلا من الواجب التعامل مع هذه الملفات بجدية للحفاظ على القطاع ، وحذر مازن من مغبة هذه الجرائم التي قد تؤدي الي نتائج كارثية وشدد على أهمية الضغط على الحكومة لانقاذ مايمكن انقاذه من التدهور الأمني المريع في شركات إنتاج ونقل الخام و كشف عن عمليات التخريب التي بلغت في مجملها (٢٩٣) حالة، فيما بلغ عدد السرقات( ٦٧ )حالة اضافة الي( ٢٧ )حالة إيقاف عن العمل. ووصف الوضع بالمزعج دق مازن ناقوس الخطر للآثار المترتبة على القطاع من تعطيل أجهزة الضغط والحرارة التي تعين على العمل تسببت في إعاقة تنفيذ انتاج برامج الحقول ضمن خطة الوزارة الذي طرحته لمدة( ٦) اشهر فيما يتعلق بزيادة إنتاج شركات النفط وقال مآذن ان الاحداث التي جرت سوف تخلف وراءها بيئة غيرجاذبة للمستثمرين رغم البشريات التي روجت بأن هنالك شركات كبيرة ترغب في الاستثمار في مجال النفط بالبلاد ، ورهن تأخير هذه الشركات للوضع الأمني الماثل والمختل ، وأوضح مازن ان محاولات قفل البلوفة الرئيسية من ناحية فنية فيه خطورة كبيرة بسبب زيادة درجة الحرارة والضغط وتابع أن القفل بطريقة فجائية يتسبب في الانفجار الفجائي الذي ويؤثر علي الغطاء النباتي والحيواني والبيئة ،مشددا بعدم التهاون في السلامة ، وطالب الحكومة بضرورة حماية الممتلكات العامة.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى