أفريقيا

خبير مياه: إثيوبيا لم تتبع القانون الدولي في أي خطوة من مراحل بناء سد النهضة

العهد اونلاين / الجزيرة مباشر

قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور نادر نور الدين، إن إثيوبيا لم تتبع القانون الدولي في أي من خطواتها التي قامت بها في مراحل بناء سد النهضة.

وأشار في هذا الصدد إلى مادة من القانون الدولي تمنع دول المنابع من بناء سدود عملاقة تؤثر على دول المصب، موضحًا أن إثيوبيا بنت سدًا عملاقًا يؤثر على دول المصب.

ولفت خلال لقاء على الجزيرة مباشر، إلى بند آخر خاص بالإخطار المسبق والذي يشمل بنودًا منها إخطار دول المصب ومدهم بكل المعلومات المتكاملة عن السد المراد تنفيذه ومنحهم مهلة لمدة 6 أشهر تمدد إلى 6 أشهر أخرى للرد عليها، وإذا لم ترد يحال الأمر للأمم المتحدة للبت في أمر قيام السد أو عدمه، موضحًا أن إثيوبيا لم تقم بهذا الأمر.

وفيما يخص التوزيع “المنصف والمناسب” قال أستاذ الموارد المائية إن التوزيع هنا يجب أن يكون التوزيع العادل وليس المتساوي والذي حدده القانون، ببحث الفرصة البديلة، بمعنى هل توجد لدى دول المنبع أنهار أخرى تكفيها؟

وأوضح أن لدى إثيوبيا 9 مصبات أنهار، ثلاثة منها فقط هي روافد النيل والبقية هي أنهار داخلية في إثيوبيا تستغل مياهها إضافة إلى بحيرة تانا، موضحًا أنه توجد لإثيوبيا فرصة كبيرة للمياه البديلة إضافة إلى الأمطار الغزيرة والمياه الجوفية.

كذلك أشار إلى إعلان المبادئ الذي قبلت به إثيوبيا، والذي قرر أن مكتب استشارة دولي هو الذي يحدد نظام الملء والتشغيل، موضحًا أن إثيوبيا رفضت العديد من المقترحات التي تقدمت بها وساطات دولية، مؤكدًا ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن.

السودان لم يغير مواقفه

من جانبه قال خبير الموارد المائية الصادق شرفي، إن السودان لم يغير مواقفه مشيرًا إلى أن السودان كان ينادي دومًا بضرورة الاتفاق حول الملء والتشغيل.

ولفت إلى أن إثيوبيا لم تقم بدراسات كافية حول السد حتى تعرف فوائده وأضراره، مؤكدًا ضرورة التوصل لاتفاق حول الملء والتشغيل.

وأكد “أن إثيوبيا لا تريد البحث عن حلول عملية وتتمسك فقط بمنطق واحد إنها هي مالكة السد وتكرر نفس الادعاءات بأنها لا تستخدم مياه النيل وتطرح موضوعات حصص المياه، رغم أن إعلان المبادئ ليس به هذا البند”.

وكرر شرفي التأكيد بأن السودان لم يغير موقفه من السد واتهم إثيوبيا بأنها تقوم بنقل المفاوضات من نقطة إلى أخرى، وترفض الوساطات الأخرى وتتمسك بوساطة الاتحاد الأفريقي الذي قال إنه لم يقدم شيئًا وسكت عن الملء الأول للسد رغم أنه تم من دون اتفاق.

إثيوبيا رفضت عقد قمة

كان وزير الري السوداني ياسر عباس قال في بيان أمس الجمعة إن إثيوبيا رفضت دعوة سودانية لعقد قمة على مستوى رؤساء الحكومات لبحث قضية سد النهضة الإثيوبي.

وقال عباس إن إثيوبيا اعترضت على دعوة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لقمة ثلاثية للرؤساء الثلاثة، موضحا بالقول “نرى أنه ليس هناك مبرر لذلك وترك الأمر للاتحاد الأفريقي فقط، وفي نفس الوقت رفض الوساطة الرباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي”.

وفيما يتعلق بدور الاتحاد الأفريقي، قال” عندما بدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي في العام الماضي كان هنالك 90% من المسائل متوافق عليها، وبعد 8 شهور من التفاوض أصبح الخلاف في كل الاتفاقية من جديد”.

وأكد عباس أن الاتحاد الأفريقي لم يلعب دوره القيادي بل كانوا مراقبين فقط وقال” ونحن نرى أنه لم تكن هناك منهجية جادة للوصول لاتفاق، وقد ضاعت ٩ أشهر في مفاوضات عبثية ولن نقبل بضياع المزيد من الوقت”.

المصدر : الجزيرة مباشر

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى