الأخبارالإقتصاديةالسودان

خبير : ثورة ديسمبر المجيدة أدت لاصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعت اسم السودان من قائمة الإرهاب

خبير : ثورة ديسمبر المجيدة أدت لاصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعت اسم السودان من قائمة الإرهاب

الخرطوم: العهد اونلاين

قال الخبير الاقتصادي محمد نور كرم الله كركساوب ، أن ثورة ديسمبر ٢٠١٨ المجيدة ، ادت الى إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية هامة رغما عن قصر المدة وظروف التشاكسات والتوازنات التى مرت بها.
واضاف كركساوي في حديثه لصحيفة (العهد اونلاين ) اهم الإصلاحات السياسية كانت على مستوى العلاقات الخارجية وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذى فتح الباب واسعا لتعامل السودان مع العالم والمؤسسات النقدية والتمويلية، ومن اهمها العلاقة مع البنك الدولى وصندوق النقد الدولي والذى بدوره ابدى الرغبة الحقيقية فى تقديم الدعم المالى والفنى بعد قيام السودان بالاصلاحات الاقتصادية الهيكلية حسب شروط الصندوق واهمها سحب الدعم السلعى واستبداله بالدعم المباشر(ثمرات) ، تحرير الاقتصاد وتوحيد سعر الصرف.
وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية متمثلة فى وزارة المالية والبنك المركزى قامت ببعض الإصلاحات تحت مراقبة البنك الدولى مما اهل السودان للحصول على ٨. ١ مليار دولار خلال العام ٢٠٢٠ وكان موعودا بدعم لا يقل عن ٨. ٢ مليار دولار لدعم ميزانة ٢٠٢١ هذا بالإضافة إلى اعفاء ١٤ مليار دولار من نادى باريس كل هذا ذهب ادراج الرياح بعد الذى حدث فى ٢٥ اكتوبر والذي عطل مشروعات الاستثمار التى كان مقدرا لها حوالى ٣٥ مليار دولار حسب تصريح وزير الإستثمار المقال د. الهادى خلال العام ٢٠٢٢، وتعطيل برامج إصلاح الخدمة المدنية الذى تم تمويله من هذه المنح، كما اثرت احداث ٢٥ اكتوبر على الإصلاحات المالية بولاية وزارة المالية على المال العام مثل ضم الشركات الامنية والرمادية لنظام حوكمة وزارة المالية الذى يقوم على الشفافية ، المراجعه والمسألة ويكون لها السيطرة الكاملة على ايراداتها ودعم الخزينة العامة من ارباحها، كما اثر سلبا على الإصلاحات النقدية التى قام ويقوم بها البنك المركزى من بناء احتياطات نقدية وصلت مليار وخمسماية مليون دولار منها ٤٠٠ مليون نقدا ، كما رصد ما لايقل ٤.٥ طن ذهب مما اكسبه ثقة البنوك التجارية وجعلها تجذب تحويلات مدخلات المغتربين وغيرهم بحيث تم شراء ٢.٨ مليار دولار حتى ٢٤ اكتوبر ٢٠٢١ وبيع ١.٨ مليار دولار لنفس الفترة .
واضاف : هذه السياسات النقدية ادت الى خفض معدلات التضخم من ٤٢٢% فى شهر يوليو ٢٠٢١ الى ٣٥٠% فى اكتوبر الماضى ٢٠٢١م.
وأكد كركساوي، ان اخفاقات الفترة الانتقالية الماضية تمثلت فى الإعتماد على الموارد والدعم الخارجى المشروط بنسبة كبيرة بدلا من الإعتماد على حشد الموارد المحلية واعادة هيكلة الدولة بتخفيض المصروفات الإدارية والسيطرة على عايدات الصادرات بتفعيل شركات المساهمة العامة وجذب مدخرات المغتربين مع ولاية وزارة المالية على الشركات الامنية والرمادية وتجريم تجنيب الأموال داخل المؤسسات والقطاع العام.
واضاف: لابد من الإصلاحات السياسية العاجلة حتى يعود إلى البلاد استقرارها وبالتالى ينعكس إيجايبا على الازدهار الاقتصادى الى بدأت بوادره خلال الفترة ما قبل الاحداث الأخيرة.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى