خبير تقانات : “شبعانا من الشعارات طيلة العصور السابقة .. والان محتاجين لعمل مرتب وفهم ولناس لديهم وطنية لتحريك الزراعة”
الخرطوم | عايدة قسيس
قطع الخبير السوداني في مجال التقانات الحديثة ومدير عام نقل التقانات بشركة (سي تي سي ) برفسير مأمون ضو البيت بأن السوداني في امس الحوجة لمجموعة جادة وفاهمة لديها رؤية متكاملة لتحقق الاستفادة من موارده و إمكانياته الزراعية الحالية .
واقر ضو البيت في تصريحات صحفيه محدودة علي هامش المؤتمر العالمي الخامس للحبوب الزيتية بالخرطوم بأن السودان من أكثر البلدان كفاءة غير ان استخدام الموارد فيه متدنية , لافتا لامتلاك السودان نسبة10% من الأراضي الصالحة للزراعة فى العالم مابقدر بنحو (184) مليون فدان يزرع منها 40 ،مليون فدان فقط اي نسبة 22 % فقط.
وارجع ضو البيت عدم استغلال الأراضي واستخدامها لعدم التنظيم والترتيب السليم وتابع ” نحن لا نعرف أين نحن ذاهبون” وزاد ” بقليل من المجهود والرؤي والأفكار والتنظيم ووجود عزيمة من القطاعين الحكومي والخاص يمكن ان يكون السودان مختلف وفعلا سلة غذاء العالم” وتابع “بحبة مجهود ،وحبة
عزيمة، وحبة فهم وعزيمة من القطاع الخاص والحكومي بأن يكون دور الحكومة خلق البيئة المناسبة وتنظيم القطاع بجانب وضع الاستراتيجيات الزراعية التي تهيئ المناخ للقطاع الخاص كله بما يمكنه من الإنتاج وتطويره بجانب ووضع الضوابط المشجعة للزراعة ووضع سياسات تمويلية ينصب في أن يكون لدينا زراعة قوية ترفد الدولة بأموال طائلة وخرافية على حد وصفه
ونوه ضو البيت لميزة الزراعة في توزيع الدخول لجهة ان كل الدخل الذي يأتي من الزراعة يوزع علي قاعدة عريضة وبالتالي يحقق العدالة والتراضي والكفاءة الاجتماعية ، إضافة لميزة التداعيات الاقتصادية في تحريك الصناعة وخلق وظائف وتابع ” الناس لو جادين في السودان يحركوا الزراعة بفهم مابشعارات” واردف ” شبعانا من الشعارات في كل العصور السابقة ملكنا شعارات .. والان محتاجين عمل وترتيب وفهم ونظام وناس يكونوا عندهم وطنية” على حد تعبيره
واكد ضو البيت على أن الإمكانيات العالية للحبوب الزيتية في السودان من حيث المساحات والمناخات المتوفره وتقانات البحوث الزراعية والجامعات والكوادر البشرية بالإضافة لدور القطاع الخاص الذي يوفر كل التقانات لإنتاج الحبوب الزيتية المختلفة سمسم ، الفول السوداني وزهرة عباد الشمس ،قاطعا بان
المنتجات توفر فرص متاحه للسودان لتحقيق التقدم في المجال إضافة للمساحات ، ورهن الخطوة برفد السودان للسوق العالمي بكميات كبيرة من الحبوب الزيتية ،كاشفا عن وجود طلب عالي للسوق العالمي من الحبوب الزيتية ومنتجاتها غير أنه نبه لإشكالية في السياسات وترتيب والتنظيم.
وقال ضو البيت آن الآون لتنسيق الجهود والتعاون في مجال تنمية القطاع وزاد” الموتمر وقفة من الوقفات المهمة لمرا جعة اوضاعنا وتحديد أين يقف السودان علي المستوي الإقليمي والعالمي والدول المنافسة في السوق العالمي في مجال الحبوب الزيتية’ متباهيا بما يمتلكه السودان من قدرات وامكانيات وموارد
طبيعية وبشرية في ظل وجود المنتجين ، الباحثين ، المرشدين وتجار للحبوب، مؤكدا على أهمية الكوادر في القطاع يحتاج فقط لتنظيم وترتيب السياسات .
واعاب ضو البيت عدم وجود روابط للمنتجين كما هو موجود في كل دول العالم لإنتاج المحاصيل، ممتعضا من ان السودان مازال حتى الآن يعمل وفق النظام القديم الذي عفي عنه الزمن وسلف باعتماده على الاتحادات التى اعتبرها عبارة عن تجمعات سياسية في الزراعة.
وأكد ضو البيت على أهمية تنظيمات وجمعات المزارعين لافتا إلى الاتجاه العالمي بتنظيمات وروابط مرتبطة بالمحصول مستشهدا برابطة الفول السوداني في الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان عضو فيه
الرئيس الأمريكية جيمي كارتر مايعني قوه ومتانة وأهمية روابط المحاصيل التي سادت الزراعة في العالم كله والتي وصلت لمرافئ عالية ،مؤكدا ان الخطوة تدافع عن حقوق المنتجين لإستلامها على المحصول كقاعدة انتاجية تحقق أرباح فضلا عن الاستفادة من الامكانيات الموجودة في الدول .