خبير اقتصادي: نشوب الحرب الحالية سيعقد العلاقات مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية ويضر بالاقتصاد السوداني

خبير اقتصادي: نشوب الحرب الحالية سيعقد العلاقات مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية ويضر بالاقتصاد السوداني

أكد الدكتور هيثم محمد فتحي الخبير اقتصادي، أن نشوب الحرب الحالية، واستمرارها خلال الفترة القادمة،

سيعقد الأوضاع الاقتصادية والعلاقات مع مؤسسات التمويل الدولية والاقليمية ، وستكون أولوية الإنفاق

الحكومي هو الانفاق العسكري والامني، كما سيتضرر الاقتصاد السوداني.

واضاف دكتور هيثم : سيزداد الأمر تعقيدا بالنسبة لعلاقات السودان مع مؤسسات التمويل، خاصة مع تعطل المرافق

القادرة على إنتاج الغذاء، ومرافق استيراد الغذاء، فضلا عن صعوبة تدبير النقد الأجنبي وزيادة نسب البطالة بين الشباب

ونوه دكتور هيثم، الي أن الناتج المحلي الإجمالي للسودان بلغ ( 34.3 ) مليار دولار، ومعدل النمو الاقتصادي بلغ( 0.3%) ، ولكن مع تصاعد الحرب الآن يمكن أن يدفع الناتج

المحلي الإجمالي للتراجع من حيث القيمة ومعدلات النمو، مما يؤثر سلباً على المؤسسات المالية الاقليمية والدولية ،

مثل بنك التجارة والتنمية وبنك التصدير والاستيراد و المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وبنك التنمية الأفريقي، والبنك الإسلامي للتنمية.

وأكد دكتور هيثم في حديثه لصحيفة ( العهد اونلاين ) ان تدهور الأوضاع الأمنية سيساهم بدرجة أولى في تعطيل

عمل الجهاز المصرفي مما قد يؤدي إلى شلل في المعاملات المصرفية

نتيجة ضبابية المشهد وعدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل التوازنات المالية ودور الدولة وبشأن استعادة الاستقرار السياسي والأمني في الأجل القصير من عدمه.

ومضى دكتور هيثم الي الفول : من حق المواطن ان يخاف على أمواله من السرقة في المصارف بسبب غياب الأمن

إضافة إلى أنها لا تقدم ربحية فمن الممكن ان يقوم بسحبها والاحتفاظ بها نقدا، خاصة مع انتشار الحالات المرتبطة

بتفشي الفوضى بالبلاد، مع انتشار جماعات السلب وتأثيرها، واستغلال لحالة الفوضى وتنعكس تلك الأجواء

بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي الخانق بالبلاد، والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الناس.